تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

زمما يزيد اعتقادنا رسوخاً بوجود مصحف اليمن ما أشار إليه الشيخ المحقق محمد أحمد الحجري الذي كُلِّف في الأربعينيات من القرن الرابع عشر الهجري بفهرسة المخطوطات التابعة للمكتبة المتوكلية الخاصة بالإمام يحيى ابن حميد الدين فوجد المصحف العثماني من ضمن المخطوطات التي تحتوي عليها هذه المكتبة، قال: ومن أنفس ما فيها المصحف الشريف العثماني أحد المصاحف السبعة التي جمعها الصحابة في زمن أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه). علم القراءات في اليمن صـ141 - 142.

وللموضوع بقية تلحق قريباً إن شاء الله -

ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[12 May 2010, 01:49 م]ـ

تتمة كلام الباحث - حفظه الله -:

وقد سعينا للتأكد من صحة ما ذكره المؤرخ الحجري إلى عين المكان - أي المكتبة المتوكلية - المعروفة اليوم بالمكتبة الغربية التابعة لوزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية، فتمكنا بعد إلحاح شديد، وطول انتظار من رؤية جزء من هذا المصحف الشريف، فوجدناه مكتوباً على ورق من جلد غزال، وتتردد في الأوساط اليمنية مقولة مفادها: أنَّ هذا المصحف الأثري النَّادر هو مصحف علي بن أبي طالب رضي الله عنه، كان مع عبيد الله بن العباس حين ولاه علي أمر اليمن، ووضعه عبيد الله عند وَلَديه الذَّيْن قتلهما بسر بن أرطأة، وظلَّ ذلك المصحف محفوظاً حتى يومنا هذا، ويبدوا أن هذه المقولة ظهرت متأخرة بعد اشتهار هذا المصحف، فلو كانت رائجة قبل أن يكتشفه المؤرخ الحجري، أو حين اكتشافه له لما توانى في نسبته إليه، أو في أقل الأحوال لذكر أنه يُنسب إليهما - يعني عثمان وعلي - وبخاصة هو يقوم بفهرسة مكتبة ملك اليمن يحيى حميد الدين (ت: 1948م) الذي يرجع في أرومته إلى آل البيت - رضوان الله عليهم -.

وقد سألنا القاضي البحاثة إسماعيل بن علي الأكوع تلميذ المؤرخ السابق حول صحة نسبة هذا المصحف إلى علي، فقال: يقال ذلك والذي يظهر - إن صحت هذه النسبة - أنه إنما دخل اليمن في أواخر القرن الثاني).

والحقيقة أنَّ نسبة هذا المصحف العتيق إلى علي رضي الله عنه لا تخلو من تكلف يحملنا على التساؤل: لِمَ لم تظر هذه المقولة إلا بعد فشو هذا الخبر؟ سؤال ربما تجيب عنه الأيام) ا. هـ علم القراءات في اليمن صـ142 - 143

وللموضوع بقية قصيرة أرفقها قريباً

ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[12 May 2010, 02:18 م]ـ

تتمة أخيرة: قال الباحث - حفظه الله -:

وما يمكن أن يُقال في هذا الخصوص أنَّ المصاحف العثمانية التي أرسلت إلى الأمصار الإسلامية لا يوجد منها اليوم مصحف واحد، فإذا سلَّمنا بضرورة تحصُّل أهل اليمن على نسخة من المصاحف العثمانية، وهو ما نميل إليه ونرجِّحه، فربما يكون هذا المصحف نفسه، وربما تكون صروف الدهر قد حالت دون بقائه كما هو الشأن بالنسبة للمصاحف الخاصة بالأمصار الأخرى - والله أعلم - انتهى من من كتاب: علم القراءات في اليمن للدكتور عبد الله بن عثمان المنصوري.

وبعد عرض هذا الكلام حول مصحف اليمن العثماني، وعن إمكانية وجوده إلى يومنا هذه

نرجو من علمائنا الأفاضل المتخصصين بعلم المصاحف إفادتنا حول هذه المسألة المهمة في هذا المجال

ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[20 May 2010, 12:00 م]ـ

مصحف اليمن ومصحف صنعاء

أشكر الأخ الأستاذ أبا إسحاق الحضرمي على إثارة الحديث عن مصحف اليمن، ونقله ما ورد في رسالة الدكتوراه (علم القراءات في اليمن - من صدر الإسلام إلى القرن الثامن الهجري) عنه، وودت لو ذكر كاتب هذه الرسالة، ومكان إنجازها.

وليس لدي ما أضيفه الآن على ما نقله الأخ أبو إسحاق سوى الإشارة إلى:

(1) أن مصحف أهل اليمن، إن صح أن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - أمر بإرسال نسخة من المصاحف التي نسخها الصحابة إلى اليمن، لم يوقف له على أثر، ولم يشر المؤلفون في رسم المصاحف إلى أي رواية منقولة من مصحف أهل اليمن أو مصاحفهم، وهو أمر يعزز الرأي القائل بعدم إرسال نسخة إلى اليمن من المصاحف الأولى.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير