1 ـ المازني يرى: أنها بدل من التنوين في الرفع والنصب والخفض
2 ـ الكسائى يرى: أن الألف هي الأصل والمبدلة من التنوين محذوفة في جميع الأحوال.
3 ـ سيبويه يرى: الألف في حالة الرفع والخفض هي الألف الأصلية والتنوين محذوف
وفى النصب هي الألف المبدلة من التنوين والألف الأصلية محذوفة. أ. ه بتصرف من النشر
يقول ابن الجزرى في النشر: قال في جامع البيان وأوجه القولين وأولاهما بالصحة قول من قال إن المحذوفة هي المبدلة من التنوين لجهات ثلاث
أ ـ رسم ألفات هذه الأسماء في المصحف ياءات
ب ـ هذه الألف ممالة فى الوقف عند من يميل من القراء العشر.
ج ـ بعض العرب يقف على المنصوب المنون بغير عوض عن التنوين.
كل ذلك يؤيد أن الموقوف عليها ليست المبدلة من التنوين. أ. هـ بتصرف من النشر لابن الجزرى
2 ــ لعل العلة في عدم رسم ألف بعد التنوين المنصوب في (ماء – نداء – ودعاء) وما شابهها
أولا: العرب لم تعرف شكلا للهمزة فكانت الكلمة عندهم هكذا (ماا) إذا وقفنا عليها والعرب تكره توالي الأمثال فحذفت الإلف الأخيرة رسما لا لفظا
والخليل ابن احمد رحمه الله اخترع شكل الهمزة فصارت هكذا ماء.
ومن وجد غير هذا فلينبه عليه وجزاه الله خيرا.
فائدة
إن قال قائل: لم أبدل في الوقف علي المنصوب من فتحته مع التنوين ألفا ولم يبدل من ضمته واوا ولا من كسرة المجرور ياء؟
الجواب هناك عدة أقوال
1 – سيبويه: أن الألف خفيفة فألحقت لخفتها والياء والواو ثقيلتان فلم تزاد بدلا من التنوين لثقلهما.أ. هـ سر صناعة الإعراب
2 – الحريري: أنه لو وقف علي المجرور بالياء لالتبس بالمضاف إلي المتكلم فلو قلت بغلامٍ ووقفت بالياء قلت غلامي فيوهم السامع انه ملكك.
ولو وقف علي المرفوع بالواو فقال جاء زيدٌ – زيدو – لخرج عن أصل كلام العرب إذ ليس يوجد في كلامهم اسم آخره واو قبلها ضم وإنما يوجد ذلك في الأفعال) أ. ه شرح ملحة الإعراب للحريري
3 - وهناك لهجة في لهجات العرب تلحق الواو والياء بالتنوين المكسور والمرفوع ولكن سيبويه ضعفها وهي لهجة قبيلة أزد السراة. سر صناعة الإعراب لابن جني.
قلت: وقد جمع أحكام التنوين العلامة الطيبى – رحمه الله ــ فأجاد في منظومته
(المفيد في التجويد) فقال رحمه الله:
وَالْحَرْفُ لَا يَقْبَلُ تَحْرِيكَيْنِ مَعاً، كَضَمَّيْنِ وَفَتْحَتَيْنِ
وَنَحْوُ: باً، وَبٍ، وَبٌ: تَنْوِينُ نُونٌ غَدَتْ يَلْزَمُهَا السُّكُونُ
مَزِيدَةً بَعْدَ تَمَامِ الْاسْمِ وَمَا لَهَا مِنْ صُورَةٍ فِي الرَّسْمِ
فِي الْوَصْلِ أَثْبِتْهَا وَفِي الْوَقْفِ احْذِفَا لَا بَعْدَ فَتْحٍ فَاقْلِبَنْهَا أَلِفَا
إِلَّا إِذَا مَا هَاءَ تَأْنِيثٍ تَلَتْ فَمُطْلَقاً فِي الْوَقْفِ حَتْماً حُذِفَتْ
مِنْ أَجْلِ ذَاكَ لَمْ يُصَوَّرْ بِالْأَلِفْ وَنَحْوُ: ماء قِفْ عَلَيْهِ بِالْأَلِف
هَذَا وَهُمْ قَدْ صَوَّرُوا التَّنْوِينَ -فِي لَفْظٍ- بِنُونٍ رُسِمَتْ فِي الْمُصْحَفِ
وَهْوَ: كَأَيِّنْ، وَبِنُونٍ يُوقَفُ عَلَيْهِ لِلرَّسْمِ، وَبَعْضٌ يَحْذِفُ
وَالنُّونُ لِلتَّوْكِيدِ مِنْ: يَكُونَا وَنسفعا قَدْ صُوِّرَتْ تَنْوِينَا
أَيْ أَلِفاً كَمَا تَصِيرُ وَقْفَا وَهَكَذَا: إِذاً، وَأَعْنِي الْحَرْفَا
الشرح
الحرف لا ينطق بحركتين فإذا وجدت فتحتين أو ضمتين أو كسرتين فاعلم أن الحركة الثانية هي علامة علي التنوين الذي يعرف بأنه نون ساكنة زائدة تأتي في أخر الاسم ولا تكتب نونا وتثبت في الوصل وتحذف في الوقف إلا بعد الفتح تحول ألفا إلا إذا جاء التنوين علي هاء التأنيث فحينئذ يحذف التنوين ولا يقلب إلفا.
ولذلك لم يكتبوا في هاء التأنيث بعدها ألفا بدلا من التنوين المنصوب
لكن اعلم رحمني الله وإياك – أن لفظ (ماء) وما شابهه مثل (بناء) تقف عليها بالإلف المبدلة من التنوين المنصوب لكنهم لم يرسموا الألف لكن تقف أنت بالإلف ومع ذلك فقد ورد التنوين في المصحف مرسوما نونا وليس تنوينا وهذا اللفظ هو (كاين) وإذا وقفت عليه يكون هكذا (كاين) وبعض القراء يحذف النون ويقف بالياء فقط.
ثم بين ــ رحمه الله ــ لكي لا يتوهم البعض أن كلمة (نسفعا ـ ليكونا) تنوين لأنهما مبدلان ألفا بين أن أخرهما نون توكيد خفيفة شبيهة بالتنوين ويلحق بهما لفظ (إذا) الحرفية
¥