تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

اِبتغاءَ، استغفار، ابن، ابنة، اثنان، اثنتان، امرؤ، امرأة، اسم

وهذه القاعدة مطردة تماما لم تنخرم.

ثانيا- الحروف التي همزتها همزة وصل:

هناك حرفٌ واحدٌ فقط، فيه همزة وصل، هو لام التعريف، أو (أل) التعريف،

على الخلاف المشهور بين النحاة. وهو حرفٌ يدخل على الأسماء

فيفيدها التعريف. وعلى قول سيبويه فإن هذه الهمزة همزة وصلٍ.

أما كيفية البدء بها، فتكون بالفتح مطلقاً،

يقال: الهدى، السماء، الجّنة، اليوم…

* إذا دخلت همزة الاستفهام على اسمٍ معرفٍ بأل، نحو: الله، الذكرين،

الآن…ففي هذه الحالة يبدأ بالكلمة بأحد وجهين:

الأول: أن تبدل همزة الوصل ألفاً وتمد مداً مشبعاً لمجيء الساكن بعدها.

الثاني: أن تسهل همزة الوصل بين بين، أي بين الهمزة والألف، مع القصر،

والمراد به هنا عدم المدّ مطلقاً. وهذان الوجهان صحيحان مقروءٌ

بهما لجميع القراء، والإبدال هو المقدم في الأداء

وقد ورد في القرآن الكريم ثلاث كلمات في ستة مواضع باتفاق جميع القراء،

وموضع فيه اختلاف، فالمواضع المتفق عليها هي قوله تعالى:

"الله أذن لكم أم على الله تفترون" سورة يونس/59

"الله خيرٌ أمّا يشركون" سورة النمل/59

"آلئن وقد كنتم به تستعجلون" سورة يونس/51

"آلئن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين" سورة يونس/91

"قل الذكرين حرّم أم الانثيين" سورة الأنعام/143و144

والموضع المختلف فيه، قوله تعالى: "قال موسى ما جئتم به السحر إن الله

سيبطله .. " سورة يونس/81

فقد قرأ أبو عمرو البصري وأبو جعفر المدني: (آلسحر) بالاستفهام

ولكل منهما الوجهان؛ الإبدال ألفاً مع المدّ المشبع، والتسهيل مع القصر.

أما الباقون فقد قرأوا: "ما جئتم به السحر إن الله سيبطله .. " بهمزة وصل على الخبر.

* تحذف همزة الوصل لفظاً وخطاً من (أل) إذا دخلت عليها اللام نحو:

"إن للمتقين مفازا" سورة عمّ/37

"وقيل بعداً للقوم الظالمين" سورة هود/44. "إن أول بيتٍ

وضع للناس للذي ببكة مباركاً .. " سورة آل عمران/96

أما إذا دخلت عليها بقية الحروف فإنها تثبت خطاً وتحذف لفظاً

كيف يبدأ بكلمة (الاسم)؟

وردت هذه الكلمة في قوله تعالى: "بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان"

سورة الحجرات/11، وقد اجتمعت فيها همزتا وصلٍ، إحداهما

في (ال) والثانية في (اسم). ولأن هاتين الكلمتين متصلتان رسماً،

فلا يجوز البدء بكلمة (اسم)، بل يبدأ بكلمة (ال) وتنطق الكلمتان معاً.

وعلى القاعدة التي سبق ذكرها فإن (ال) التعريف يبدأ بها بهمزةٍ

مفتوحةٍ، وعندئذٍ يلتقى ساكنان هما اللام والسين (أَلْسْم)،

فيكسر الأول تخلصاً من التقاء الساكنين فتصير (أَلِسْم). وهذا وجه

صحيح جائز عند البدء بهذه الكلمة.

ويجوز وجه آخر هو (لِسْم) لأن اللام من (ال) حيث كسرت-

وهي الحرف الأول من الكلمة- استغني عن همزة الوصل التي قبلها،

فساغ البدء باللام المكسورة (لِسْم)

والوجهان صحيحان مقروءٌ بهما ابتداءً للقراء العشرة،

والوجه الأول (أَلِسم) هو المقدم في الأداء اتباعاً للرسم.

قال المتولي رحمه الله:

وفي بئس الاسم أبدأ بأل أو بلامه فقد صحّح الوجهان في النشر للملا

كيف يبدأ بكلمة (الأيكة)؟

وردت كلمة الأيكة في القرآن الكريم أربع مرّات، وهذا بيانها:

قال تعالى: "وإن كان أصحاب الأيكة لظالمين" سورة الحجر/78

"كذَّب أصحاب لئيكة المرسلين" سورة الشعراء/176

"وثمود وقوم لوطٍ وأصحاب لئيكة أولئك الأحزاب" ص~ /13

"وأصحاب الأيكة وقوم تبع…" ق~/14.

وقد كتبت في سورتي الحجر وق (الأيكة) بالألف واللام في جميع

المصاحف، وأجمع القراء على قراءتها بوجهٍ واحدٍ (الأيكة)

إلا ما كان من النقل والسكت لمن قرأ بهما

وكتبت في سورتي الشعراء وص (ليكة) في جميع المصاحف،

وقد اختلف القراء في هذين الموضعين، فقرأ ابن كثير ونافع وأبو

جعفر وابن عامر (ليكة) بزنة (فَعْلَة) وقرأ الباقون (الأيكة) كما

في موضعي الحجر وق

فعلى قراءة (ليكة) يبدأ بها بلام مفتوحةٍ في هذين الموضعين،

وعلى القراءة الأخرى يبدأ بهمزةٍ قطعٍ مفتوحة (ألأيكة) قياساً

على موضعي الحجر وق، ولأن الكلمة عندئذٍ (أيكة) ودخلت

عليها (أل) التعريف

كمال حكم (أل) التعريف إذا وقعت بعدها الهمزة

إذا وقع بعد (أل) التعريف همزة قطعٍ فإن ورشاً عن نافعٍ ينقل

حركة الهمزة إلى اللام ويسقط الهمزة فيقول في (الأرض) (لرض)،

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير