ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[17 May 2010, 01:11 م]ـ
السلام عليكم
كنت أتمنى أن تكون الحلقة الرابعة قد نشرت وإنما أخرها انقطاع الكهرباء عن الحيّ الذي أسكنه بـ "قرب كارفور "جوار جامع الشيخ محمد محمود ولد الرباني ولد أحمد يوره، ولا تزال منذ يومين وليلتين مقطوهة بسبب حريق في الأعمدة الكهربائية.
ولأني تصفحت البريد خارج المنزل وتصفت هذا الملتقى فلا بد من تصحيح بعض المفاهيم:
ليعلم الجميع أن قولي [هنالك يتساقط الأدعياء وتظهر العمائم المزيفة والألقاب الوهمية تماما كالنياشين والأوسمة يعلقها أصحاب الرتب العسكرية الذين لم يخوضوا حربا ولم يقهروا عدوا ولو جبانا يخفق بين أضلعه قلب نعامة] اهـ لا يعني إسقاطا على أحد بعينه لأنه فقرة من بحث قديم منشور منذ عدة أشهر لخطاب من يريد تعلم طرق القراءات ليعلم أنه إن لم يتقنه ويفقهه فهو كالمتلبس بما لم يعط ...
وبالتالي فأنا أبرأ من التأويل بإسقاطه على معيّن فضلا عن الشيخ الدكتور أيمن حفظه الله.
وللشيخ محمد يحيى شريف مطلق الحرية فيما يملك هو ولا أملك أنا أي في أن يتصور ما يشاء ويطلع على قلوب الغير قبل أن يشقها ولا ألوم أحدا تصور كيف شاء، والله يغفر لي وله، وأتمنى أن يفرق كما فرقت بين الدعوة إلى المراجعة وبين الطعن في الأئمة الأعلام قديما وحديثا ولعلي أكثر احتراما تقديرا لأولئك الأئمة كالداني ومكي وابن الجزري وغيرهم بما أثبتّ ـ ميدانيا ـ لهم من الأمانة العلمية إذ دوّنوا وحفظوا العلم وأعلنوا الأداء المقرون بالنص وميّزوه عن الأداء دون النص رغم تواترهما كليهما وميزوهما عن التحديث وعن القياس فرحمهم الله ورحم من سار على نهجهم باحثا متجردا ليكمل ما بدأوه وليجتمع بهم في يوم القيامة إذ المرء مع من أحب، أما أن نقرن بين كل مراجعة وبين الطعن في الأئمة الأعلام قديما ومعاصرين فذلك في موازيني من الحيف وقد يكون صوابا عند غيري والله أعلم.
أما ما ذكره الدكتور السالم الجكني عن النشر فلهو بعينه عين اليقين وعلم اليقين كما سأثبته في الحلقات التالية وكما سيثبته غيري من الباحثين على رأسهم أخي السالم الجكني، ولا شك عندي أن السالم الجكني يحترم ويقدر أخانا وشيخنا الدكتور أيمن سويد أكثر مما يقدره ويحترمه من اطلع على ثغرات في كتابه فسكت كأنما هو شيطان أخرس سكت فشارك في تجهيل الأمة لئلا يوصف بمخالة المألف إلى غير ذلك ...
وأقول للشيخ عبد الله من الشارقة: شكرا أنت أدرى بما قلته في وصفي وأدرى مني بتحرير طرق القراءات فلا أستطيع مناقشتكم فيما تقولون فقل ما شئت واسكت عما شئت.
أخوكم
طالب العلم
الحسن
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[17 May 2010, 04:30 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم وبعد
شيخنا محمد نحن نستفيد منك ومن غيرك ونحبّ النقد العلميّ ولكن عليك بتعيير الأسلوب، والرفق في الكتابة، وعليك أيضاً بتأصيل المسائل قبل الخوض في دقيقها، ومنذ سنوات نسأل المشايخ على أيّ أساس نحكم على طريق ما بأنّه من طرق الشاطبيّة أو من الطيّبة؟ لا تجد جواباً يشف العليل ويروي الغليل، إذن فالفراغ موجود وبوجوده يكثر الخلاف وتكثر العثرات فالأولى أن يعذر بعضنا بعضاً وأن نجد الدواء بالبحث والتنقيب والتأصيل بدل التسرّع في نقد شيء غير معلوم بالضرورة عند المتخصّصين، على إيش تنتقد والأمور ما زالت في غموض حتّى عند الكبار؟ إن كان إمام المحررين العلامة الأزميري يعتبر أنّ كتاب التذكرة ليس من طرق الطيّبة لشعبة كما قال في إتحاف البررة: وفي التذكرة رواية أبي بكر وطريق أبي حمدون عن يحيى وفيها رواة حفص وليست من طريق الطيّبة انتهى كلامة. أقول بغض النظر عن إصابته في المسألة أم لا، فالأزميري اعتمد على الأسانيد التي ساقها ابن الجزريّ في نشره والتي تمثّل رواية صاحب النشر لما تضمّنه الكتاب، وكلّ ما خرج عن ذلك عبارة عن استدلال واستشهاد.
أقول للشيخ محمد إن كان الأصل الذي اعتمد عليه الأزميري غير معتبر عندك، فما عليك إلاّ أن تنتقد هذا الأصل بطريقة علميّة ونحن معك والله. وما ذنب الشيخ أيمن في المسألة لا سيما إن كان ناقلاً لأسانيد ابن الجزري لشعبة وموافقاً لمذهب إمام المحررين من جهة أخرى.
وإن كنت تعتبر أنّ كتاب التذكرة من طرق شعبة بمجرّد أن ذكره ابن الجزريّ في موضع أو موضعين في العزو فهذا لا يكفي، ولو على الأقلّ تتبعت كلّ ما اختلف فيه عن شعبة لتنظر هل كتاب التذكرة ذكر في جميع تلك الحالات فيمكن أن تقول أنّ الكتاب من طرقه على سبيل الظنّ لا اليقين. وإن كانت لك أدلّة أخرى تقوّي تأصيلك للمسألة فتفضّل فنحن نتسفيد.
هكذا ينبغي في نظري أن يكون النقد العلمي، ولكن للأسف فقد طغى في هذا المنتدى لا سيما في الآونة الأخيرة النقد الشنيع وتتبّع عثرات الغير والكشف عن السرقات العلميّة ووووووعلى حساب الفائدة والعلم، وينبغي في نظري على المشرف العام أن يتفطّن لهذا الأمر قبل أن يصير هذا المنتدى قبلة للطعن، فأخشى أن يستفحل الجرح والتعديل في القراء بعد ما انتشر داؤه في فترة من الفترات بين الدعاة، ونحن ندرك ما ترتّب عن ذلك في الجزائر وفي غيرها من البلدان.
¥