تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ومعلوم أن الداني ـ رحمه الله ـ قد أنكر علي من قرأ بالإشباع في البدل أشد النكير .. فكيف يُنسب له هذه التركيبة وهو لم يأخذ بمد البدل أصلا بل وأنكره أشد النكير؟

جزاكم الله خيرا شيخنا الحبيب علي هذه الدرر.

وبارك الله فيكم

والسلام عليكم

ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[20 May 2010, 10:03 ص]ـ

الأخوان عبد الحكيم عبد الرازق ومحمد يحيى شريف سلّمكما الله

والسلام عليكما ورحمة الله وبركاته

أما عن مداخلتك أخي عبد الحكيم عبد الرازق فإني لم أعلم بأن طريق النهرواني من المستنير هي من طرق النشر للأزرق بل لم أعلم بأن كتاب المستنير لابن سوار البغدادي من طرق النشر للأزرق فما بالنا بطريق منه بل لم أعلم بأن النهرواني من طرق النشر للأزرق والله أعلم.

وأما عن استشكالك أخي محمد يحيى شريف في تحريرالطرق كما أسندت للضباع بأن مذهب الداني المركب إنما يأتي على إشباع البدل فإنه مما لا أعلمه أيضا ولا يعني عدم علمي هذه المسائل وغيرها شيئا إذ قد يعلمه بعض المتخصصين المحررين، ولكن لي استدراكات أخرى عريضة أكثر من استدراكاتي على تحريرات الضباع، ولا خلاف عندي في صحة ما نسبت للداني من أن مذهبه هو التوسط إن لم يكن أقل من التوسط في مد البدل كما هو ظاهر من جامع البيان ولقد حررت من هذه المسائل أي منذ حوالي خمسة عشر سنة فلم أجد للأزرق فتحا في ذوات الياء غير رؤوس الآي مع إشباع البدل لأن الداني أخذ التقليل فيها عن الخاقاني وليس للخاقاني في مد البدل غير التوسط، وأخذ الداني الفتح في ذوات الياء غير رؤوس الآي على أبي الحسن طاهر ةليس لأبي الحسن طاهر في مد البدل غير القصر، وهكذا يركب العوام بين الطرق كقراءتهم بالقصر في مد البدل (وهو لطاهر) مع التقليل في ذوات الياء غير رؤوس الآي (وهو للخاقاني) ولن يصح ـ روايةً ـ هذا الجمع من طرق الطيبة والنشر، كما لن يصح والله أعلم الجمع بين الفتح فيها والتوسيط في مد البدل من طريق الشاطبية لكن يصح من طريق الطيبة والنشر إذ هما للداني من قراءته على أبي الفتح فارس بن أحمد وهي طريق الجامع البيان وفي النشر وهما لاابن بليمة صاحب اختيار التوسط في مد البدل وصاحب الفتح في ذوات الياء غير رؤوس الآي وهو مثل طاهر ومكي وجمهور المغاربة والله الموفق وهو أعلم بالصواب

طالب العلم

الحسن

ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[20 May 2010, 02:12 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم

أخي الشيخ محمد لا يمكن في نظري أن نعتبر كتاب التذكرة لابن غلبون من طرق الشاطبيّة لورش على أساس باب واحد من باب الأصول وهو باب الفتح والإمالة مهملا الأبواب الأخرى. فإنّ في كتاب التذكرة من الأصول ما يخالف أصول الإمام الشاطبيّ، وسأذكر مثالين إن لم تخنّي ذاكرتي فيهما. فصاحب التذكرة لم يذكر تمكين المدّ في اللين المهموز إلاّ في كلمة {شيء} دون غيرها نحو {كهيئة} و {وسوء}. فلو كان كتاب التذكرة من مصادر الشاطبيّة لنقل الخلاف في الشاطبيّة في نحو {كهيئة} و {وسوء} لكونها مقصورة عند ابن غلبون وممدودة عند غيره. وكذا ترقيق {إرم} كما هو في التذكرة إن لم تخنّي ذاكرتي، فلو كان من طرق الشاطبيّة لنقل الشاطبيّ الخلاف. أكتفي بما حضرني.

أخي الشيخ، لو اطلعت على الأصول التي خالف فيها صاحب التذكرة الإمام الشاطبيّ رحمه الله تعالى لأدركت أنّه لا يمكن أن يكون كتاب التذكرة من أصول الشاطبيّة إذ اندراج الأصل في الفرعي ينبغي أن يكون كلياً لا جزئياً تبعاً للرواية.

ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[20 May 2010, 02:43 م]ـ

أما عن مداخلتك أخي عبد الحكيم عبد الرازق فإني لم أعلم بأن طريق النهرواني من المستنير هي من طرق النشر للأزرق بل لم أعلم بأن كتاب المستنير لابن سوار البغدادي من طرق النشر للأزرق فما بالنا بطريق منه بل لم أعلم بأن النهرواني من طرق النشر للأزرق والله أعلم.

طالب العلم

الحسن

السلام عليكم

شيخنا الكريم كان سؤالي عن كتاب المستنير بأن الأزميري والمتولي ومن تبعهما منعا وجه الغنة في اللام والراء للأزرق لأنه من هذا الطريق ـ أي طريق النهرواني عن صاحب المستنير ـ وعللوا أن طريق النهرواني من المستنير لقالون والأصبهاني وليس للأزرق.

وفي الطرف المقابل الشيخ المنصوري والطباخ والخليجي وعبد الحميد السكندري وإيهاب فكري أجازوا الغنة للأزرق.

وبالطبع ابن الجزري وابنه والنويري والبنا ممن سبقوا المتولي قد أجازوا الغنة للأزرق. وفي وجهة نظري شهرة الوجه كافية للأخذ بالغنة وخاصة أنه يوجد في عصرنا من يقرؤون بالغنة

والغريب أني وجدت في طبعة (2004) من شرح ابن الناظم للطيبة المقرر علي معاهد القراءات، قاموا بتغيير البيت إلي (وهي لغير صحبة جودا تري) فوضعوا رمز الأزرق وهو " الجيم " من " جودا" .. بينما البيت الحقيقي في المتن ((وهي لغير صحبة أيضا تري) مع أن أيضا ليس رمزا لنافع وهي من تكملة البيت ومن باب التأكيد، ثم العجيب أنهم تركوا الشرح كما هو وابن الناظم يقول: يعني أن الغنة لنافع وووو.

ثم جاءو في طبعة (2006) أو (2008) وقاموا بتغيير الشرح إلي أن الغنة ثابتة عن قالون ولم يذكرو الأزرق ... ولا شك أن هذه الزيادات كذب علي ابن الجزري وابن الناظم وتحريف لكلامهما وهذا من قلة الأمانة عند من فعل ذلك.

بارك الله فيكم

والسلام عليكم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير