تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الله تعلي، فهل للنحويين سندا مثل هذا ([2] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=106514#_ftn2)).

2 - موافقة الرسم، ولذالك خالف نافع قاعدته المطرة في الإستفهام المكرر في موضعي النمل والروم، فقرأ فيهما بالإخبار، قال الداني في إيجاز البيان فيما نقله المنتوري ( .. والعلة في مناقضته لأصله فيهما إن الثاني من الاستفهامين لما رسم في هتين السورتين في جميع المصاحف بياء بعد الهمزة ورسم الأول فيهما بغير ياء دل ذلك على كون الثاني استفهاما والأول خبرا فاتبع الرسم فيهما وترك مذهبه المطرد في نظائرهما من أجل ذلك) ([3] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=106514#_ftn3)) ، والى هذا المعنى يشير في ابن بري في الدرر اللوامع بقوله:

فصل والاستفهام إن تكررا = فصير الثاني منه خبرا

واعكسه في النمل وفوق الروم = لكتبه بالياء في المرسوم

وقال مكي في الإبانة ( .. قرأ أهل كل مصر من قرائتهم التي كانوا عليها بما يوافق خط المصحف، وتركوا من قراءتهم ما خالف خط المصحف) ([4] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=106514#_ftn4)) وقال نافع ( .. قراءتنا قراءة أكابر أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم سهل جزل، لانمضغ ولا نلوك، ننبر ولا ننتهر، نسهل ولا نشدد، نقرأ علي أفصح اللغات وأمضاها) ([5] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=106514#_ftn5))، ومعلوم إن نافعا فرأ علي سبعين من تابعي أهل المدينة،سمي منهم ابن هرمز وشيبة بن نصاح ويزيد بن رومان ويزيد بن القعقاع و مسلم ابن جندب، وأخذ هؤلاء عن ابن عباس وأبي هريرة وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي وأخذ هؤلاء عن أبي بن كعب وأخذ أبي عن رسول الله صلي الله عليه وسلم، فهذه النقول تدل على أن أسس الاختيار عند القراء مبنية على الأركان الثلاثة التي تقدم الكلام عليها.

[[[وأما قوله ((ومن أمثلة اختيارات المصنفين المضحكة ما اختاره الداني في القرن الخامس للهجرة في كتابه التيسير للأزرق عن ورش عن نافع، إذ ضمنه هذه الطريقة من قراءته على شيخه خلف ابن خاقان على أحمد ابن أسامة على النحاس على الأزرق، لكنه في كتابه التيسير اختار للأزرق في بعض حروف الخلاف غير هذا الأداء، كاختياره له الفتح فيما لا راء فيه من سورتي والنازعات والشمس فيما كان من الفواصل على لفظ (ها) من ذوات الياء، وتلك قراءة الداني على شيخه أبي الحسن طاهر ابن غلبون، واختيار الداني المذكور، ومذهبه المؤلف مضحك لأنه وافق الرواية وهي الفتح الخالص كما هي طريق الأصبهاني عن ورش ورواية قالون وقراءة المكي والشامي وعاصم وأبي جعفر ويعقوب، وهو مضحك كذلك لأنه يبين لنا كيفية انشطار الروايات، وتعددها وهو ما يسمى بتركيب الطرق، وهو رغم ما فيه من العيوب قد لا يعترض عليه ما دام دورانه في فلك الرواية، وإنما يعترض عليه من حيث إمكانية تعدده حتى تصبح الروايات بالآلاف مما يقلب الأمر بالأحرف السبعة من السهولة إلى التكلف، ومن اليسر إلى العسر، ومما يخالف الكلية العامة المكررة في سورة القمر "ولقد يسرنا القرءان للذكر)) هـ

فيجاب عنه بأن صف اختيار الداني بأنه مضحك، وصف لاينطبق على موصوفه، لأنه لايعرف في اختيارات الداني شيء يثير الضحك، أويكدر صفو الرواية، فالاختيار المذكور مذهب مشهور عند أهل النقل، أخذ به للأزرق جماعة من أئمة القراءات، منهم ابن سفيان القيرواني والمهدوي ومكي وابن شريح وابن بليمة وعبد المنعم ابن غلبون وابنه طاهر ([6] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=106514#_ftn6)) ويلاحظ أن من بين هؤلاء من هو من طبقة شيوخ الداني، كعبد المنعم ابن غلبون وابن سفيان، وبذالك تكون نسبة هذا الاختيار إلي الداني نسبة غير دققيقة.

وأما ما اعتراضه بان ذالك يؤدي إلى تكثير الطرق وقلب كلية التيسير، فهو اعتراض في غير محله، لأن كثرة الأوجه وتنوعها نوع من أنواع التيسير، كما تقدم بيانه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير