تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

غيرها، ومنه ما لم يخالف رسم المصحف ولم تشتهر القراءة به وإنما ورد من طريق غريبة لا يعول عليها، وهذا يظهر المنع من القراءة به أيضا، ومنه ما اشتهرت عند أئمة هذا الشأن القراءة به قديما وحديثا، فهذا لا وجه لمنعه، ومن ذلك قراءة يعقوب وغيره، قال: والبغوي أولى من يعتمد عليه في ذلك فإنه مقرئ فقيه، جامع للعلوم، قال وهكذا التفصيل في شواذ السبعة فإن عنه شيئا كثيرا شاذا]] ([21] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=106818#_ftn21)).

وأما مناسبة إيراد ابن الجزري لكلام السبكي، فهي أنه كان يتحدث عن اعتراض بعض علماء القراءات على الاقتصار على هؤلاء السبعة، وترك من عداهم ممن هو في رتبتهم أو فوقهم، وعلاقة ذلك بالأركان الثلاثة، فنقل كلام الكواشي، حيث قال [[ .. ومتى فقد واحد من هذه الثلاثة المذكورة في القراءة، فاحكم بأنها شاذة، ثم قال: وقال الإمام العلامة المحقق شيخ الشافعي الخ .. ]]،فهذا هو السياق الذي أورد فيه ابن الجز ي كلام السبكي،وبه يتضح أن قوله [[وهكذا ... ]] يرجع إلى الأقسام الثلاثة المذكورة في كلامه، فمصب التفصيل المذكور،إنما هو على الروايات التي لم تشتهر عن الأئمة السبعة،شهرة الروايات التي بأيدي الناس اليوم، وسياق الكلام لا يدل على أن في القراءات السبع التي يقرأ بها الآن شيء شاذ، فكل ما هنالك أن ثمة كلمات يسيرة ادعي فيها أنها مخالفة لقاعدة نحوية،وليس ذلك بشيء ترد من أجله القراءات المتواترة التي نقلتها أمم لاتحصى،وقرأت بها أجيال لاتستقصى.

وأما قوله ((واتسع الخلق بإكثار المدونين من الروايات والقراءات ... ثم قال: قال: ابن الجزري (1/ 35) ولا زال الناس يؤلفون في كثير القراءات وقليلها ويرون شاذها وصحيحها بحسب ما وصل إليه أو صح لديه ولا ينكر أحد عليهم بل هم في ذلك متبعون سبيل السلف ... )) هـ

فيجاب عنه بأنه وارد في سياق خاص، وهو الحديث عن الأحرف السبعة وعلاقتها بالقراءات التي يقرأ بها في الأمصار، هل هي جميع الأحرف السبعة،أم بعضها، حيث قال [[ .. فإن هذه المسألة تنبني على الفصل المتقدم، فإن من عنده أنه لا يجوز للأمة ترك شيء من الأحرف السبعة، يدعي أنها مستمرة النقل في التواتر إلى اليوم، وإلا لكانت الأمة جميعها عصاة مخطئين في ترك ما تواتر منها ... ثم قال وأنت ترى ما في هذا القول،فإن القراءات المشهورة اليوم عن السبعة والعشرة والثلاثة عشر بالنسبة إلى ما كان مشهورا في الأعصار الأولي قل من كثر ونزر من بحر، وذلك أن القراء الذين أخذوا عن أولئك المتقدمين من السبعة وغيرهم كانوا أمما لا تحصى وطوائف لا تستقصى، والذين أخذوا عنهم أكثر وهلم جرا .. ]] ([22] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=106818#_ftn22)) ثم ذكر أوائل المؤلفين في القراءات، وأشار إلى مناهجهم في التأليف وذكر أسماء مؤلفاتهم، فهذا هو سياق كلام ابن الجزري، وهو كما رأيت يوضح المعنى الذي قصده ابن الجزري من الفقرة التي نقلها المؤلف.

[1] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=106818#_ftnref1) انظر: جامع البيان1/ 762

[2] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=106818#_ftnref2) انظر:إتحاف البررة بما سكت عنه نشر العشرة ص:148

[3] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=106818#_ftnref3) انظر: الإرشاد ص:150،وغاية الاختصار:1/ 330،و2/ 584

[4] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=106818#_ftnref4) انظر النشر2/ 60 وينظر الإرشاد لأبي العز القلانسي:78

[5] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=106818#_ftnref5) انظر النشر 1/ 10.

[6] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=106818#_ftnref6) انظر: المرشد الوجيز إلي علوم تتعلق بالكتاب العزيز 174_175

[7] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=106818#_ftnref7) انظر منتهي الوصول والأمل في علمي الأصول والجدل ص:32، وانظر مختصره، المعروف بمختصر المنتهي 1/ 21ثم قارن بينهما يظهر لك الاختلاف بين المختصر وأصله.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير