ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[25 Jun 2010, 07:58 م]ـ
سبحان الله .. !
لماذا نبدأ دومًا " بافتكاسات " من عندنا؟!
أنحن " لقطاء " في العلم ليس لنا أكابر سبقونا ومهدوا لنا الطريق؟!
لماذا لا يسأل الواحد منا قبل أن تخط يداه بحثًا: ماذا قال علماء الإسلام في هذه المسألة؟ .. بماذا فسر العلماء هذه الآية؟ .. كيف فهم العلماء هذا الحديث؟
وكثير من الأحبة يجهد نفسه في تدبيج الأبحاث وقعقعة الكلام والتأصيل والتفريع .. ومع هذا فغالبًا ما تكون المسألة في كلام علمائنا رائقة صافية .. ككوب العسل الشهي خالصًا سائغًا ينتظر الشاربين.
لماذا نعرض عن أكواب العسل الخالصة التي تركها لنا علماؤنا القدامى ويصبها لنا المحدثون؟!
وقد كان من عادة علمائنا في " مرحلة التحصيل " .. أن يشغلوا أنفسهم بتلخيص كلام أهل العلم قبلهم ..
فلماذا لا نشغل أنفسنا بهذا ولو في مرحلة البداية؟!
فلنشغل أنفسنا بتلخيص كلام أهل العلم، وتنظيمه، وتقريبه للناس، وخدمته: من تخريج حديث، أو تعزيز تفسير، أو تمثيل لقاعدة، وما شابه ..
ما ضرنا لو انشغلنا باستيعاب كلام أهل العلم في مسألتنا قبل أن " نفتكس " فيها بعقولنا؟!
والله لا ضرر ولا ضرار في هذا .. بل النفع كل النفع بإذن الله ..
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[25 Jun 2010, 08:57 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحسن ..
وجزاك الله خيراً على ما بذلته من وقت في الاجتهاد والنظر، وإنما تُفَتَقُ مَعِي العلم بالبحث والتفتيش والتنقير والخطأ والصواب ..
وقد استفدتُ من بحثك في مناحي عدة ..
لكن كعادة بني زماننا سأنحيها جانباً وأدلف إلى ما أخالفك فيه صلباً وهو نتيجتك:
فأخبره الملك جبريل أن القرآن أنزل على سبعة أحرف أي على سبعة معان أو أوجه فمن لم يفقه أحد المعاني قد يفقه معنى آخر وهكذا إلى سبعة أوجه، وليقرأن بواحد منها من قرأ ما تيسر له من القرآن.
والذي أراه أن تلك النتيجة خطأ خالص محض لا ريب فيه ..
ولبيان خطئها وجوه شتى ..
لكني أستمسك الآن بوجه واحد: وهو ما جاء في سياق حديث عمر وحديث أبي من دلالة ظاهرة على أن الأحرف التي وسع فيها النبي صلى الله عليه وسلم ويسر بها الشدة على عمر وأبي إنما كانت متعلقة بالنطق وأداء الكلمات، وهذا ظاهر جداً في روايات الحديث ..
فأحب منك:
أولاً: أن تدفع لي هذه الدلالة الظاهرة ..
ثانياً: أن تبين لي كيف حكم النبي بين عمر وصاحبه وكيف تحاكما إليه بأن يقرأ كل قراءته وما وجه هذا التحاكم وتطبيقه على معناك الذي فقهته للأحرف ..
بوركت ونفع الله بك ..
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[25 Jun 2010, 09:17 م]ـ
أما أنت أيها الدكتور هشام عزمي
فلم تنقض لي حجة بحجة ولا دليلا بدليل أقوى إلا أنك مقلد بارك الله لك في تقليدك ولا لوم عليك أن كنت من المقلدين.
وأما أنت يا أبا فهر السلفي فو الله لمخالفتك بحثي أو بحوثي لأحب إليّ من موافتك، إذ قد تعني مخالفتك إتيانك بدليل جديد أستفيد منه وذلك خير لي من موافقة لا تزيدنى هدى ولا علما.
ولقدد سرّتني ملاحظتك المفيدة وليتك تأملت معي قولي:
"وإنما نشأ عجب المصنفين من طرق الرواة من اختلاف القرشيين على أداء سورة الفرقان بسبب قطعهم أن الأحرف السبعة التي أنزل عليها القرآن تعني لهجات العرب واختلافها.
ولقد تتبعت سورة الفرقان فألفيت فيها أكثر من عشرين حرفا اختلف في أدائه وتلاوته وقراءته اختلافا لا علاقة له بلهجات العرب وألسنتها وإنما هو اختلاف منزل من عند الله أقرأ بكل منه النبي صلى الله عليه وسلم بعض الصحابة فالتزموه وإنما أنكر بعضهم من الأداء ما لم يتعلمه من نبيه صلى الله عليه وسلم ولما صوّب النبي صلى الله عليه وسلم وحسّن كلا منه وأخبر بأنه كذلك أنزل أذعنوا إذعانا كان سبب تعدد رسم المصاحف العثمانية.
وليختلفن أداء كل اثنين من الصحابة في سورة الفرقان كما في غيرها ما لم يتلقياها من في رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفس الجلسة ونفس المرة.
وإليك أخي الباحث المتجرد: نموذجا من أحرف الخلاف ـ في سورة الفرقان ـ والتي لا علاقة لها باختلاف لهجات العرب وألسنتها:
ـ ? أو تكون له جنة يأكل منها ? الوجهان بين النون والياء
ـ ? ويجعل لك قصورا ? الوجهان بين الرفع والجزم
ـ ? ويوم يحشرهم ? الوجهان بين النون والياء
¥