تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1].

{بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا} [هود: 41].

{إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [النمل: 30].

كما وردت كلمة (باسم) أربع مرات في القرآن:

قال الله تعالى: {إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (95) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ} [الواقعة: 95 - 96].

{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [العلق: 1].

{وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ} [الحاقة: 51 - 52].

لماذا وردت كلمة (بسم) في الحالات الأولى مقصورة بدون ألف ووردت في الحالات الأخرى كلمة (باسم) كاملة بدون قصر.

إن حذف الألف من كلمة (بسم) والتي جاء بعدها لفظ الجلالة (الله) يدل ويوحي بأنه يجب علينا الوصول إلى الله سبحانه وتعالى وعمل الصلاة معه بأقصر الطرق وأسرع الوسائل وهو ما يدل عليه إن حذف حرف من الكلمة يضغط مبناها ويسرع من واقعها فتؤدي المعنى المطلوب وهو السرعة على خير وجه وهذا إعجاز القرآن الكريم والرسم القرآني ...

سموات – سموات

وردت كلمة (سموات) بهذا الرسم بدون ألف صريحة 189 مرة في القرآن الكريم كله ... ووردت مرة واحدة فقط بألف صريحة بعد حرف (و) بالرسم القرآني (سموات) وذلك في الآية الكريمة رقم 12 من سورة فصلت والتي يقول سبحانه فيها: وحين نتدبر هذه الآية الكريمة وما قبلها من آيات نجد أن القرآن الكريم يتعرض لقضية كبرى هي قضية خلق السماوات والأرض وترتيب هذا الخلق ومدته وتقدير الأقوات في الأرض لذا فإن القضية مهمة جداً وتحتاج إلى تدبر وتفكر وعليه فقد جاءت كلمة (سموات) بالرسم الغير عادي هذه المرة لتفت النظر إلى ضرورة الوقوف وتدبر المعاني الجليلة لهذه الآيات والتي صعب فهمها على بعض الناس خاصة في حساب أيام الخلق الستة حيث لم يقدّر لهم فهم جملة (أربعة أيام سواء) بأن هذه الأيام تشمل يومي خلق الأرض والتي قول فيها سبحانه: الميعاد – الميعد

وردت كلمة (الميعاد) وذلك بألف صريحة في وسط الكلمة 5 مرات في القرآن الكريم كله ... وكلها تتكلم عن الميعاد الذي وعده الله .. لذلك جاء هذا الميعاد واضحاً وصريحاً ولا ريب فيه ..

ونذكر فيما يلي الآيات الكريمة التي وردت فيها كلمة (الميعاد):

قال تعالى:

{إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ} [آل عمران: 9].

{إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ} [آل عمران: 194].

{إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ} [الرعد: 31].

{{قُلْ لَكُمْ مِيعَادُ} [سبأ: 30].

{لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ} [الزمر: 20].

غير أن هذه الكلمة وردت مرة واحدة فقط وذلك برسم يختلف بدون ألف صريحة على شكل (الميعد) وذلك حين نسب هذا الميعاد إلى البشر حيث قال تعالى: سعوا – سعو

وردت (سعوا) بشكلها العادي مرة واحدة، ووردت (سعو) بشكلها الغير عادي بدون ألف في آخرها مرة واحدة أيضاً في القرآن الكريم كله، وتوحي كلمة (سعو) بنقص الألف في آخرها أن هذا السعي سريع جداً وكله نشاط وهو حسب الآية الكريمة سعي في إنكار آيات الله وهو ما جلب على الكافرين عذاب من رجز أليم في الدنيا ... بالإضافة إلى عذاب جهنم في الآخرة ..

{وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آَيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} [الحج: 51].

{وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آَيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ} [سبأ: 5]. أي في الدنيا بالإضافة إلى عذاب الآخرة.

صحب – صاحب

في الآية 34 من سورة الكهف يقول القرآن الكريم على لسان مالك الجنين: غير أن الرد يأتيه من صاحبه المؤمن في الآية 37 من نفس السورة: {مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ} [سبأ: 46].

{مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى} [النجم: 2].

{وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ} [التكوير: 22].

{مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ} [الأعراف: 184].

غير أنه حين يتكلم القرآن الكريم عن سيدنا أبي بكر صاحب رسول الله تأتي (صحبه) بألف متروكة لتبين مدى الالتصاق بينهما وتوضح الصحبة الحقيقية في الرفقة والإيمان:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير