وبالنسبة لتعليقكم على التفرقة بين نحو (وإذا ما غضبوا هم) وبين (كالوهم أو وزنوهم) فإن (هم) في الآية الأولى ضمير منفصل يعامل معاملة الكلمة المستقلة ولذا أثبتت الواو قبله، وفي الآية الثانية (هم) ضمير متصل ولو كان الحرف الذي قبلها مما يوصل بما بعده لوصل بها مثل (إنهم) ونحوها. وبهذا يتأكد كلام الإمام الداني عن (يمحو) أن الواو فيها لتطرفها أشبهت واو الجماعة وعوملت معاملتها، وبه تبقى القاعدة في الرسم: ان كل واو متطرفة تلحق بألف إلا ما استثني.
ـ[سامح سالم عبد الحميد]ــــــــ[05 Jul 2010, 04:31 م]ـ
أستاذنا الدكتور / أحمد شكري
حفظكم الله
ما كنت أود قوله أن الألف في نحو (يمحوا) لم توضع للفصل كما تفضلتم بل توضع لأنها تطرفت فأشبهت واو الجمع كما قال الداني هذا أولا.
ثانيا: المثل الذي وضعته لفضيلتكم ((إذا ما غضبوا هم) بخلاف (كالوهم أو وزنوهم)
هذه توضع للفصل في الأولى.لكن الواو هنا للجماعة فقاعدة الفصل في الجماعة لا الأصلية
أي إن الألف في نحو (غضبوا هم) توضع للفصل وهي واو جماعة ولم توضع في (كالوهم) مع أنها للجمع أيضا لأنها متصلة كما تفضلتم وقد قلت في بحثي (توجيه رسم المصحف) ما نصه:
(وزادوا الألف فى مثل (ركبوا ـ قتلوا ـ شربوا) كل فعل اتصلت به واو الجماعة ليفرقوا بين واو الجماعة والواو الأصلية نحو (يبدو) و (يعدو)
أو ليفرقوا بين واو الجماعة و واو العطف مثل (نفر وخرج) هل هى واو جماعة (نفرو) أم واو عطف (نفر) وخرج فوضعوا الألف للتفرقة لهذا. أ. هـ رسم المصحف د غانم قدورى نقلا عن الزجاجى وقد زدت بيانه وشرحه وإضافات أخرى.
وقال التنسى: (وضعت الألف فى مثل (ركبوا) للدلالة على انفصال الكلمة عما بعدها (كلمة مستقلة) يمكن الوقف عليها أو للفرق بين ما بعده ضمير منفصل يجعل فيه ألف (وإذا ما غضبواْ هم يغفرون) سورة الشورى وبين ما بعده ضمير متصل نحو (كالوهم) سورة المطففين لا تجعل فيها ألف). أ. هـ الطراز فى شرح ضبط الخراز
فالذي أردت قوله أنهم لم يستخدموا قولة (للفصل) في الواو الأصلية بل في واو الجمع
ولذا علقت على قولكم ـ حفظكم الله ـ:
(عُلل إثبات الألف في الكلمات المنتهية بواو ليست للجمع بإرادة دفع توهم اتصالها بما بعدها فجئ بالألف فاصلة.)
وجزاكم الله خيرا