ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[05 Jul 2010, 12:28 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أقول:
هذا الكلام يفيد اضطراب النسخ الخطية في هذا الموضوع في كتاب السبعة, فلعلَّ النسخة التي اطلع عليها ابن الجزري رح1 سقط منها الكلام على الإدغام مما جعله يذكر أن ابن مجاهد لم يذكره في سبعته, والعلم عند الله.
السلام عليكم
العجيب أن الداني ـ رحمه الله ـ ذكر الإدغام لابن مجاهد في كتاب "الإدغام الكبير " ص13 تحت عنوان (باب ذكر تسمية من أخذنا عنه الإدغام رواية وتلاوة ومن قرأنا به عليه لفظا من الطريق المذكورة)
ثم قال الداني: فأما من رواه لنا رواية .. ثم ذكر ابن مجاهد ـ رحمه الله ـ ... ) فدل أن الثابت عن ابن مجاهد أنه ذكر الإدغام عن أبي عمرو. والله أعلم
والسلام عليكم
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[05 Jul 2010, 12:30 م]ـ
أقول إن تحقيق ودراسة كتاب السبعة للإمام أبو بكر ابن مجاهد -رحمه الله- بواسطة الدكتور شوقي ضيف هو أفضل طبعات الكتاب الموجودة وأسبقها وأتقنها، والدكتور شوقي ضيف -رحمه الله- من أهل الأدب واللغة مع ميلانه اتجاه الأدب العربي بفنونه، وليس هو من أهل القراءات العارفين بهذا الكتاب النفيس الذي يحوي مضمونه أول تسبيع للقراءات السبع، ومع ذلك ينبغي أن يُخدَم الكتاب مرةً أخرى من قبل أهله المتميزين فيه ويعاد النظر في تحقيقه ودراسته واستقصاء نسخه الخطية ..
وهناك كتاب من أمهات كتب القراءات وهو " التذكرة في القراءات الثمان" للإمام أبو الحسن الطاهر ابن غلبون الحلبي -رحمه الله-، فقد أخرجه من عالم المخطوطات وحققه أحد المنتسبين إلى اللغة وهو ذو باعٍ طويل فيها ومن خيرة العلماء خلقاً وأدباً وهو الدكتور عبد الفتاح بحيري -رحمه الله- ومع ذلك فقد ظهرت في طبعته أخطاء علمية كثيرة شنيعة، ثم فيما بعد حقق الكتاب الشيخ الدكتور أيمن سويد تحقيقاً علمياً رصيناً يليق بهذا الكتاب النفيس وخدمَه خدمةً فائقةً لأنه من أهل هذا الفن، فكلُّ أهل علمٍ أدرى بفن علمهم، ولهذا إذا استشكل علينا نصٌّ من متن الكتاب يجب علينا أن نعيد النظر في أصل هذا الكتاب المطبوع وصحة ثبوته من عدمه، والله تعالى أعلم.
هذا الكلام خروج عن محل الاستشكال، وفتح لبابٍ آخر ليس هذا موضعه.
الدكتور شوقي ضيف - رحمه الله - يعجِز أن يفهم كتاب "السبعة" لابن مجاهد، ويخدمه الخدمة اللائقة به، ويظل الكتاب بحاجة إلى واحدٍ من الذين حصلوا على إجازة من المقرئ المسنِد فلان أو فلان في "الشاطبية" و "الدرة" و "الطيبة" و "ألفية ابن مالك" و "تحفة الأطفال" و "الجزرية" ...... !!
أقل ما يقال في هذا الكلام أنه ليس موضعه في هذه الصفحة ... بل موضعه في "الاستراحة" إن كان في الملتقى مجلس بهذا العنوان ..
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[05 Jul 2010, 02:04 م]ـ
وهذا تعليق الدكتور السالم الجكني على هذا الموضع، وأعلن أني هنا أوافقه؛ فهو أستاذي وأنا تلميذه وقلما نتفق (بسمة).
قال: لعلَّ المؤلف يقصد أنَّ ابن مجاهد لم يُفرد الإدغام الكبير بباب خاص، وإلا فقد ذكره في أماكن متعددة من السبعة. انظر مثلا: 113، 127.
انتهى كلام شيخنا الجكني.
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[05 Jul 2010, 02:14 م]ـ
وهذا تعليق الدكتور السالم الجكني على هذا الموضع، وأعلن أني هنا أوافقه؛ فهو أستاذي وأنا تلميذه وقلما نتفق (بسمة).
قال: لعلَّ المؤلف يقصد أنَّ ابن مجاهد لم يُفرد الإدغام الكبير بباب خاص، وإلا فقد ذكره في أماكن متعددة من السبعة. انظر مثلا: 113، 127.
انتهى كلام شيخنا الجكني.
أخي الحبيب القارئ المليجي حفظه الله:
نفس هذا الكلام كنتُ كتبتُه في مشاركتي, ثم تأملت كلام ابن الجزري رح1: "منهم من لم يذكره البتة كما فعل أبو عبيد في كتابه وابن مجاهد في سبعته ... ", فظهر لي خطأ هذا الرأي فلم أضيفه, فلا يمكن أن يقصد ما ذهب إليه الدكتور الجكني حفظه الله, والله أعلم
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[05 Jul 2010, 02:39 م]ـ
مرحبا بك هنا أيضًا، يا حبيب.
إذا ظلَّ كلام ابن الجزري في هذا الموضع هو الأصل الثابت، فالأمر سيظل في غاية الصعوبة.
ابن الجزري قال بعد ذكره ابن مجاهد وسبعته:
"ومكي في تبصرته .. ... ... وأبُو الطَّيِّبِ بْنُ غَلْبُونَ وأبُو العِزِّ القَلانِسِيُّ في إِرْشَادَيْهِمَا، وسِبْطُ الخَيَّاطِ في مُوجَزِه، ومَنْ تَبِعَهُمْ كابْنِ الكدِي، وابْنِ زُرَيْقٍ، والكَال، والدِّيوَانِيِّ، وغَيْرهم".
قال الإمام مكي:
"وإذا كانا مثلين من كلمتين والأول متحرك، فكلهم أظهروا إلا ما جاء عن أبي عمرو في الإدغام الكبير". ص 352.
فقد ذكره.
وأمَّا الديواني فقد عقد بابًا وافيًا ضافيًا لم أر أحسن منْه، أوَّله:
القول في الإدغام الكبير، وفيه فصول
إنَّما سُمِّي الإدغام الكبير كبيرًا لزيادة عملٍ فيه على الصغير في المثلين والمتقاربين؛ تقول في الصغير: اضرب بِّعصاك؛ فتُدْغِم، وتقول في الكبير: لذهب بِّسمعهم؛ فتحذف الحركة وتدغم فيزيد عليه بحذف الحركة، وتقول في المتقاربين: قد تَّبين؛ فتقلب الدال تاءً وتدغم وهما عملان، وتقول في الكبير: من بعد ذَّلك؛ فتحذف الحركة وتقلب الدال ذالاً وتدغم فذلك ثلاثة أعمال، فيزيد عليه بحذف الحركة أيضًا فافهمه،، والله أعلم.
¥