وقيل العارضة ما كانت على حرف زائد. وإليه ذهب صاحب التجريد وغيره وتظهر فائدة الخلاف في (مرفقاً) في قراءة من كسر الميم وفتح الفاء وهم أبو عمرو ويعقوب وعاصم وحمزة والكسائي وخلف كما تقدم، فعلى الأول تكون لازمة فترقق الراء معها وعلى الثاني تكون عارضة فتفخم والأول هو الصواب لإجماعهم على ترقيق (المحراب وإخراجاً) لورش دون تفخيم (مرصاداً، والمرصاد) من أجل حرف الاستعلاء بعد لا من أجل عروض الكسرة قبل كما قدمنا). أ. هـ النشر
ويقول تلميذه عبد الدائم الأزهري: (ذهب ابن شريح إلي تفخيم الراء الواقعة بعد الميم المتصلة بالكلمة لفظا من قوله ــ تعالي ــ: (مرفقا) ولم يوافق عليه الجمهور
لأن الميم نزلت منزلة الجزء بدليل الميم من (المحراب). أ.هـ الطرازات المعلمة
3 ـ لماذا الراء واللام يفخمان؟
اختصت الراء بالتفخيم بكونها متمكنة في ظهر اللسان فقربت بذلك من الحنك الأعلى الذي به تتعلق حروف الأطباق وتمكنت منزلتها لما عرض لها من التكرار. هذا قول معظم علماء التجويد لكن نحا منحى آخر في التوجيه عبد الوهاب القرطبي حيث قال: (اختصت الراء واللام بالترقيق والتفخيم دون غيرهما من الحروف لشبه بينهما وبين الألف أما اللام فإنه انحرف واستطال حتي خالط أكثر الحروف ولهذا جعل علما للتعريف فأشبه الألف بذلك وأما الراء فإنه استطال أيضا بالتكرار واتسع حتى اعتد في الإمالة بمنزلة حرفين فشابه الألف بذلك أيضا.
فصار التفخيم في كونه انحصار الصوت بين اللسان والحنك نظير الاستعلاء والإطباق ولهذا أثر الاستعلاء في الإمالة والترقيق فمنعهما لأنه ضد). أ. هـ الموضح للقرطبي
4ـــ كيفية نطق الراء في التفخيم والترقيق
تخرج من ظهر اللسان ويتصور مع ذلك أن يعتمد الناطق بها على طرف اللسان فترقق إذ ذاك أو تمكنها في ظهر اللسان فتغلظ
فإذا مكنتها إلى ظهر اللسان غلظت ولم يكن ترقيقها ولا يقوى لكسر على سلب التغليظ عنها إذا تمكنت من ظهر اللسان إلا أن تغليظها في حال الكسر قبيح في المنطق لذلك لا يستعمله معتبر
وكلام العرب على تمكينها من الطرف إذا انكسرت فيحصل الترقيق المستحسن فيها إذ ذاك وعلى تمكينها إلى ظهر اللسان إذا انفتحت أو انضمت فيحصل لها التغليظ الذي يناسب الفتحة والضمة. وقد تستعمل مع الفتحة والضمة من الطرف فترقق إذا عرض لها سبب كما يتبين في هذا الباب في رواية ورش ولا يمكن إذا انكسرت إلى ظهر اللسان لئلا يحصل التغليظ المنافر للكسرة. أ.هـ النشر لابن الجزرى
ووصفهما عبد الوهاب القرطبي بقوله: (الترقيق العمل فيها برأس اللسان ومعتمدها أدخل إلي جهة الحلق في الحنك الأعلى يسير وأخذ اللسان من الحنك أقل مما يأخذ مع المفخمة فينخفض اللسان حينئذ فلا ينحصر الصوت بينه وبين الحنك فتجيء الرقة.
وأما التفخيم فيأخذ طرف اللسان منها أكثر مما يأخذه مع الترقيق وكان معتمد اللسان أخرج في الحنك الأعلى يسيرا فينبسط حينئذ اللسان وينحصر الصوت بينه وبين الحنك فيحدث التفخيم). أ. هـ بتصرف الموضح في التجويد لعبد الوهاب القرطبي
والله أسأل القبول إنه خير مأمول
راجي عفو ربه المجيد
سامح سالم عبد الحميد
ـ[نور مشرق]ــــــــ[07 Jul 2010, 03:23 ص]ـ
بحث شامل أفدت وأجدت
بارك الله جهودك أستاذنا الفاضل
موضوعاتك كلها قيمة ونافعة
جعلها ربي في موازين حسناتك
و نفع بها وبك الاسلام و المسلمين .. آمين.
ـ[سامح سالم عبد الحميد]ــــــــ[07 Jul 2010, 04:35 م]ـ
بحث شامل أفدت وأجدت
بارك الله جهودك أستاذنا الفاضل
موضوعاتك كلها قيمة ونافعة
جعلها ربي في موازين حسناتك
و نفع بها وبك الاسلام و المسلمين .. آمين.
أختي الفاضلة نور مشرق جزاك الله خيرا ونفع بك وأعلى قدرك وتقبل منا ومنك ... آمين
ـ[سامح سالم عبد الحميد]ــــــــ[07 Jul 2010, 04:37 م]ـ
بحث شامل أفدت وأجدت
بارك الله جهودك أستاذنا الفاضل
موضوعاتك كلها قيمة ونافعة
جعلها ربي في موازين حسناتك
و نفع بها وبك الاسلام و المسلمين .. آمين.
أختي الفاضلة نور مشرق جزاك الله خيرا ونفع بك وأعلى قدرك وتقبل منا ومنك ... آمين