(فالحاصل) من هذا أن الراء المتطرفة إذا سكنت في الوقف جرت مجرى الراء الساكنة في وسط الكلمة تفخم بعد الفتحة والضمة نحو (العرش وكرسيه) وترقق بعد الكسرة نحو (شرذمة) وأجريت الياء الساكنة والفتحة الممالة قبل الراء المتطرفة إذا سكنت مجرى الكسرة وأجرى الإشمام في المرفوعة مجرى السكون وإذا وقف عليها بالروم جرت مجراها في الوصل والله أعلم. أ. هـ بتصرف النشر
قلت ــ سامح ــ: وأزيدك بيانا يعنى إذا وقفت علي الكلمة بوجه الروم جرت مجراها في الوصل فإذا كانت مفخمة في الوصل فخمت في الوقف على وجه الروم وإذا كانت مرققة في الوصل رققت في الوقف عليها بوجه الروم لأن الروم بعض حركة.
- فكلمة (والعصرِ) إذا وقفت بالروم (بعض حركة) ترقق الراء لأنها مكسورة في الوصل
- أما كلمة (والطيرُ) إذا وقفت بالروم تفخم الراء لأنها مضمومة في الوصل وأنت تأتى في نطقك وقفا ببعض حركة الضم وعلة الوقف كالوصل في الروم أنك نطقت ببعض الحركة.
(ص) كلمة (مجريها) حكم الراء الترقيق لأن هذه الكلمة ممالة لحفص
(ش) حفص لا يميل الراء المفتوحة ولا يرققها إلا في
(مجراها) لأنه جعل فتحة الراء قريبة إلي الكسرة , وجعل الألف التي بعدها قريبة إلي الياء
و من موجبات ترقيق الراء الإمالة. فإذا أميلت الراء المفتوحة فإن الإمالة من مسوغات الترقيق.
ملحوظات
1 ـ اختلف في ثلاث كلمات وهي (قرية ومريم) حيث وقعا (والمرءِ) فذهب بعضهم إلى الترقيق لكل القراء في الثلاث من أجل الياء والكسرة كالأهوازي وغيره وذهب ابن شريح ومكي وجماعة إلى ترقيق الأولين فقط من أجل الياء وغلط الحصري من فخمها فبالغ في ذلك وذهب بعضهم إلى ترقيق الثلاث للأزرق فقط كابن بليمة وغيره والصواب كما في النشر التفخيم في الثلاث لكل القراء ولا فرق بين الأزرق وغيره فيها.أ.هـ اتحاف البشر للبنا
قال: ابن الجزرى وذهب المحققون وجمهور أهل الأداء إلى التفخيم فيهما وهو الذي لا يوجد نص على أحد من الأئمة المتقدمين بخلافه وهو الصواب وعليه العمل في سائر الأمصار وهو القياس الصحيح.
والصواب المأخوذ به هو التفخيم للجميع لسكون الراء بعد فتح ولا أثر لوجود الياء بعدها في الترقيق وأجمعوا على تفخيم (ترميهم، وفي السرد، ورب العرش والأرض) ونحوه ولا فرق بينه وبين (المرء) والله أعلم. أ. هـ النشر بتصرف
وفي ذلك يقول الشاطبى:
وَمَا بَعْدَهُ كَسْرٌ أَوِ الْيَا فَمَا لَهُمْ **** بِتَرْقِيقِهِ نَصٌّ وَثِيقٌ فَيَمْثُلاَ
وأشار ابن برى إلى أن الترقيق لسبب بعد الراء لم يقل به أحد من أهل التوجيه للقراءات إلا في قوله "بشرر" ــ عند ورش ــ في المرسلات
قال ابن بري:
وقبل كسرة وياء فخما ... في "المرء" ثم "قرية" و"مريما"
إذ لا اعتبار لتأخر السبب ... هنا وإن حكي عن بعض العرب
وإنما اعتبر في "بشرر ... لأنه وقع في مكرر
2 ـ يدور في أذهان البعض سؤال هل الراء المشددة حكمها يتغير؟
وفي مثل ذلك يقول ابن الجزري جوابه
بأن الحرفين في الإدغام كحرف واحد إذ اللسان يرتفع بهما ارتفاعة واحدة من غير مهلة ولا فرجة فكأن الكسرة قد وليت الراء في ذلك. أ. هـ النشر
أقول ــ سامح ــ: قوله: (فكأن الكسرة) يشترك أيضا لو مفتوح أو مضموم فيكون الحكم أن الراء المكسورة مرققة والمفتوحة والمضمومة مفخمة فتنبه.
3 ـ قوله تعالى (مِرفقاً) ذكر بعض أهل الأداء تفخيمها لمن كسر الميم من أهل البصرة والكوفة من أجل زيادة الميم وعروض كسرتها
والصواب فيها الترقيق وأن الكسرة فيه لازمة وإن كانت الميم زائدة ولولا ذلك لم يرقق (إخراجاً والمحراب) لورش ولا فخمت (إرصاداً، والمرصاد) من أجل حرف الاستعلاء وهو مجمع عليه والله أعلم. أ. هـ النشر لابن الجزري
قلت ـ سامح ـ ولتوضيح ذلك يقول ابن الجزرى: (الكسرة تكون لازمة وعارضة فاللازمة ما كانت على حرف أصلي أو منزل منزلة الأصلي يخل إسقاطه بالكلمة والعارضة بخلاف ذلك.
¥