ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[24 Aug 2010, 12:16 ص]ـ
جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ على الاهتمام والمشاركة والإفادة والتصحيح، وشكرا جزيلا لكم على هذه الفوائد العلمية الماتعة، التي أبنتم من خلالها عن علم واسع وتمسك بالمنهجية العلمية وبأدب الحوار. وفقكم الله وأكثر من أمثالكم.
بالنسبة للعبارة الأخيرة المقصود منها الإشارة إلى قوله الناظم:
ولا أقول إنها قد فضلت=حرز الأماني بل به قد كملت
حوت لما فيه مع التيسير=وضعف ضعفه سوى التحرير
وقوله:
وكل ذا اتبعت فيه الشاطبي=ليسهل استحضار كل طالب
فالناظم في البيت الأول يقول إن الحرز هو مكمل للطيبة وهي لا تغني عنه؛ لأنه أساسها الذي بنيت عليه، وفي البيت الثاني يقول إن الطيبة هي كذلك مكملة للحرز؛ فقد جعل الناظم الحرز أساس نظمه، وذكره في مقدمته ولم يشر إلى غيره من كتب القراءات الوفيرة، ثم أكمله بذكر الطرق الأخرى، واتبع طريقته في الرمز والاصطلاحات غالبا، كما قال في البيت الثالث.
والحرز أيضا هو أساس الدرة وهي مكملة له، كما أن التيسير هو أساس التحبير.
والله أعلم.
أشكرك فضيلة الدكتور على حسن ظنك بي, وعلى مواصلتك في إفادتنا, رزقنا الله وإياك التوفيق والقبول, وبالنسبة لقول ابن الجزري رحمه الله:
(ولا أقول أنها قد فضلت ... ) الذي يظهر لي أنه ساق هذه العبارة تتميمًا لقوله:
وكل ذا اتبعت فيه الشاطبي ... ليسهل استحضار كل طالب
أي سبب اتباعه للشاطبي في الترتيب, واستعمال الرموز, وغير ذلك مما هو مشابه للحرز؛ من أجل تسهيل استحضار قارئها, ثم ساق ما بعده من كلام, وهذا سبب ذكره للشاطبية والتيسير دون سائر كتب القراءات, مع أن الطيبة مشتملة على أوجه القراءات وطرقها المتفرقة في أصول متعددة من كتب القراءات, لا أنه ـ حسب فهمي القاصر ـ قصد بالطيبة تنظيم زيادات الشاطبية, والله أعلم.