تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

بين أبو شامة أن الشاطبي أطلق هذه الأفعال (قيل وأخواتها) ولم يبين مواضع القراءة مع أن فيها ما قد تكرر (قلت:وهذا قد يسبب لبسا فمثلا: هل يعني الشاطبي بالفعل (قيل) سورة البقرة أم كل المواضع القرآنية؟)

وقد أزال اللبس أبو شامة حيث قال: (والعادة المستمرة منه (الشاطبي) فيما يطلق (من الأحكام) أن يختص بالسورة التي هو فيها كما في-يكذبون-السابقة ولكن لما أدرك مع (قيل) هذه الأفعال الخارجة عن هذه السورة كان ذلك قرينة واضحة في طرد الحكم حيث وقعت (قيل) وغيرها من هذه الأفعال. أ. هـ إبراز المعاني لأبي شامة

قلت: أوافق أبا شامة على هذا التبرير فقد وفق فيه ـ رحمه الله ـ أيما توفيق.

واختصر أبو شامة قول السخاوي عند قول الناظم ـ رحمه الله: (لتكملا) فقال: معناه أي ليكمل الدلالة على الأمرين.

وأضاف أبو شامة أن قول الناظم: (رجال) فاعل يشمها وأن قوله: (ضما) مفعول ثان.

تنبيه

نبه أبو شامة تنبيها مهما حيث قال: (وأما قيل الذي هو مصدر فلا يدخل في هذا الباب (يعني لا إشمام في قاف قيلًا وقيله) إذ لا أصل له في الضم (لأن المعني ما كان أصله ضما في أول الفعل فالإشمام للدلالة على هذا الأصل وأما قيلا المصدر فليست كذلك) وهو في نحو (ومن أصدق من الله قيلا-وقيله يا رب-إلا قيلا سلاما سلاما-وأقوم قيلا))

قلت: هذه إشارة يحتاج إليها المبتدئ.ويضاف إليها قول ابن القاصح: (بل يقرأ بكسر أوائله للجميع)

بيان

ومن ثم أقول: هل يؤخذ على الشاطبي ـ رحمه الله ـ عدم إخراجه (قيلا) المصدر؟

فالجواب أنه لا يؤخذ عليه لأنه وببساطة قد ذكر أفعالا (قيل وأخواتها كلها أفعال ماضية مبنية لما لم يسم فاعله) لا أسماء فمن ثم لا يخطأ الشاطبي هنا وأيضا إجابة إبي شامة السابقة تؤيد هذا.

وأما تنبيه المحررين في متونهم بإخراج (قيلا وقيله) فلكي يزيلو اللبس الذي قد يقع للمبتدئ لا أنه يلزم الشاطبي ذكره والله أعلم.

وقد أضاف أبو شامة أن الرموز في هذين البيتين (ر) جال (ل) تكملا ــ (ك) ما (ر) سا ـ (ك) ان (ر) اويه (أ) نبلا. أ. هـ إبراز المعاني لأبي شامة

التأثر

لا شك أن أبا شامة تأثر بشيخه في هذا البيت تأثرا شديدا.

وأما الفاسي فقد تميز عندما شرح كل بيت على حده، وأيضا عندما نسب كل قراءة لصاحبها حيث قال: (المشار إليهما (رجال لتكملا) وهما: الكسائي وهشام أشما كسر (قيل) و (غيض) هود 44 و (وجآىء) الزمر 69 والفجر 23) ضما

وأن من أشار إليهما بالكاف والراء (كما رسا) وهما ابن عامر والكسائي فعلا ذلك في (وحيل) سبأ 54 و (وسيق) الزمر 71 73

وأن من أشار إليهم بالكاف والراء والهمزة (كان راويه أنبلا)

وهم: ابن عامر والكسائي ونافع فعلوا ذلك في: (سىء) هود 77 والعنكبوت 33 و (سيئت) الملك 27. أ.هـ شرح الفاسي

قلت: الدليل على أن هذه الرموز المفردة لمن ذكرمن الأئمة قول الشاطبي: (جعلت أبا جاد على كل قارئ دليلا على المنظوم أول أولا)

مواطن الاتفاق والاختلاف بين القراء

تميز الفاسي ببيان مواطن الاتفاق والاختلاف بين القراء

فقال: (فحصل من جميع ما ذكر أن الكسائي وهشاما يشمان في الجميع.

وأن ابن ذكوان يوافق في (وحيل ـ وسيق ـ سيء ـ سيئت)

وأن نافعا يوافق في (سيء ـ سيئت) فتعين للباقين الكسر الخالص في الجميع.

وقد زاد الفاسي أن قول الناظم: (وسيق) مبتدأ محذوف الخبر والتقدير: بإشمام أو صله.

وأن قوله: (وسيء) فيها حذف مضاف إذ التقدير: وإشمام سيء. وأن قوله: (أنبل) على وزن أفعل بمعنى فعيل إلا أنه أبلغ منه .. أ. هـ اللآلي الفريدة شرح القصيدة للفاسي

التأثر

تأثر الفاسي بالسخاوي لا يخفى بأدنى تأمل.

وأضاف شعلة أن الإشمام لغة بني أسد. وأوضح أنه لا خلاف في كسر قاف قوله ـ تعالى ـ: (قيلا) و (وقيله) ـ وإضافته هنا أنه ميز عن غيره أنهما كلمتان ـ إذ ليسا بفعل. أ. هـ كنز المعاني شرح الشاطبية

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير