ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[04 Aug 2010, 06:13 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي المفضال على البيان الوافي، والإيضاح الشافي.
وأحمد الله أن استمر النقاش بيننا لتتحفنا بما عندك من الدرر الكامنة اللطيفة، والأبيات العلمية المفيدة، ولكلٍ وجهةٌ هو مولاها، وكما ذكرتُ سابقاً هذه الشروط المذكورة ميسَّرة، والحافظ للقرآن يعرف رؤوس الآي، ويميزها عن غيرها.
وفقك الله، وسدد خطاك، ونفعنا بعلومك وفوائدك.
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[04 Aug 2010, 11:07 م]ـ
شيخنا الكريم: عبد الحكيم
قد لا يكُونُ التسليمُ جدلياً إذا أخذنا في الاعتبار أنَّ رؤوسَ الآي التي يحتاجُ القارئُ لمعرفةِ العددِ فيها والمُتَّفقَ لورشٍ على إضجاعِها في السُّور المعروفةِ لا تتجاوزُ سبعَ آياتٍ أو ستاً عند المدنيِّ الثاني في كل السُّور الإحدى عشرة.
فسُور (الضحى) و (الشمس) و (الليل) و (الأعلى) و (عبَسَ) و (القِيامة) و (المعارجِ) ليسَ في خِلافِ العادِّينَ ما يتعلَّقُ فيها بإضجاع ذوات الياءِ في رؤوس آيِها.
وإنَّما يتعلَّقُ الأمرُ بعدة آياتٍ على النَّحو الآتي:
في طه ثلاثة مواضعَ (وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى) رأسُ آيةٍ عند الشاميِّ وحدهُ , وقوله (فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى) فهو معدودٌ للمدنيِّ الأول , وقوله (زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) فهو رأسُ آية لمن يقرأ لورشٍ , وفي النَّجمِ موضعانِ هُما (فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا) فالأولُ ليس بآيةٍ عند القارئِ لورشٍ خلافاً للثاني , وفي النَّازعاتِ آيةٌ واحدةٌ هي (فَأَمَّا مَن طَغَى) عدَّها الجميعُ آيةً إلا المدنيانِ وفي العلق آيةٌ واحدةٌ هي قوله تعالى (أَرَأَيْتَ الَّذي يَنْهَى) حيثُ عدَّها الشَّاميُّ وحدهُ.
ولا شكَّ أنَّ معرفةَ مواضعِ سبعِ آياتٍ من كُلِّ القرآنِ لا يُمكِنُ أن تُسَمَّى إلماماً بالعدِّ المدنيِّ
وليأذَن الأحبَّةُ الكِرامُ بنظمِ هذه المواضعِ لأقولَ:
يا قارئاً لورشٍ اِنَّ العدَدا = يكُونُ الِالْمامُ بهِ مُؤكَّدا
في بضعِ آياتٍ إذِ الخِلافُ = في عدِّها الوهمُ بهِ يُخَافُ
ومُترتِّبٌ على العلمِ بها = أن لا يكُونَ حُكمُها مُشتبِها
فامنعْ لورشٍ فتحَ ياءَ الكُلِّ = وقلِّلنْها عاملاً بالأصلِ
وهاكَها سبعاً على اسمِ الله = يجري بها الشَّهدُ على الشِّفاهِ
لَاوَّلُ (أوحينا إلى موسى أنِ) = وليسَ رأسَ آيةٍ للمدني
وهو على الأصلِ القديمِ باقي = فجئْ بوجهَيهِ على الميثاقِ
والثانِ في طه (إلهُ مُوسَى) = لا تُلفِهِ بفتحهِ ممسُوساَ
كذاكَ (زَهرةَ الحياةِ الدُّنيا) = تفوحُ إن قلَّلتَ ياها رَيَّا
وأعرِضَنْ عن ياءِ (من تولَّى) = وأتبعنَّ الياءَ فيها الأصلاَ
وبعدها ياءُ (الحياةِ الدُّنيا) = في النجمِ تقليلُكَها ما أعْيا
في النَّازعاتِ عندَ شَرطِ (مَن طَغَى) = لا تحسِبنْها آيةً لمن تَلى
في علقٍ أيضاً (أرَيتَ) الأولى = فنَلْ بحصرِ سبعِها مأمُولاَ
لا تظهر عندي الأبيات حفظك الله إلا بعد عمل رد باقتباس!!!!
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[04 Aug 2010, 11:28 م]ـ
أشكر أخي العزيز ضيف الله الشمراني وفقه الله على هذه الفوائد التي أتحفنا بها في البرنامج وفي هذه المقالة. وفي تصوري أنَّ الإذن بالإقراء لو كان في يد أخي ضيف الله لما أخذها إلا قلة قليلة من أهل الإتقان والضبط، وهذا مطلبٌ نتمنَّاه جَميعاً، غير أنَّ الأمر أيسر من ذلك كما تفضل الزملاء قبلي. ويبقى التفاوت في أهل الإقراء واقعاً لا يُمكنُ إنكاره، فبعضهم أكثر إتقاناً وضبطاً وتيقظاً وعنايةً بالتفاصيل التي ترتقي بمستوى الطالب المتلقي، ولكن الحد الأدنى الذي لا يُمكنُ التساهل فيه هو الشرط الثاني (أن يكون ضابطاً متقناً للرواية التي يُقرئُ بِها).
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[05 Aug 2010, 09:12 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
لعلنا نستأنس بقول الإمام مكي في " الرعاية " ص 89:
" يجب على طالب القرآن أن يَتَخَيَّر لقراءته ونقله وضَبْطِه أهل الديانة والصيانة والفهم في علوم القرآن والنَّفاذ في علم العربية (والتجويد بحكاية ألفاظ القرآن) وصحة النقل عن الأئمة المشهورين بالعلم.
فإذا اجتمع للمقرئ صحة الدِّين، والسلامة في النقل والفهم في علوم القرآن، والنفاذ في علوم العربية والتجويد بحكاية ألفاظ القرآن كملت حاله ووجبت إمامته. " اهـ
ـ[نور]ــــــــ[06 Aug 2010, 07:19 م]ـ
- هل من ضبط الرواية وإتقانها حفظ متن يتضمن الطريق التي سيقرأ بها القارئ كحفظ الشاطبية لمن سيقرأ بالسبع أو الطيبة لمن سيقرأ بالعشر الكبرى؟
- من أراد أن يقرأ بالعشر الكبرى هل يلزمه القراءة أولا بالعشر الصغرى , أم أن الأمر فيه سعة؟
شكر الله لكم وبارك في علمكم
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[06 Aug 2010, 08:06 م]ـ
بارك الله فيكم.
1. نعم.
2. لا يلزمه.