ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[21 Aug 2010, 02:03 ص]ـ
جزاكم الله خيراً على ما أفدتم.
وإذا كان الصحابة سمعوا القراءات الشاذة من النبي صلى الله عليه وسلم تحقيقا كيف جاز لهم أن يتركوها؟؟؟
ولم نسميها شاذة والصحابة أخذوها من النبي صلى الله عليه وسلم تحقيقا؟؟؟
الأستاذ الفاضل الدكتور حسن , والأخ العزيز الدكتور عبد الحكيم , والدكتور الغالي أبا العالية:
ليس في التسميات من بأس؛ ألسنا نرى: حرف ابن مسعود وحرف أبيّ وحرف عليّ .. وغيرهم من الصحابة , وكذلك نرى: قراءة ابن مسعود وقراءة أبيّ وقراءة عليّ .. وغيرهم.
والآثار في هذه التسميات لا تُحصى كثرة , فلا مانع من تسميتها كذلك مادامت هي قراءة ذاك الصحابي عن رسول الله صل1 قطعاً لا شك في ذلك.
وكونها أُخرجت من مسمى القرآن بعد الجمع العثماني فلا يخرجها ذلك من مسمى القراءة إلى يوم الدين , وإلا فما كان تسمى قبل جمع عثمان رض1؟ ونحن نعلم تردد بعض الصحابة في ترك ما سمعوه من النبي صل1 كابن مسعود , فهل بقي يقرأ بغير كلام الله -عنده- الذي سمعه من رسول الله صل1 طيلة حياته؟
وما ذهب إليه الباحث في القراءات الشاذة ضعيف الدلالة بجنب الجمهرة الوافرة التي تدل على تساوي الإطلاق في لسان السلف.
يُضافُ إلى ذلك أن هؤلاء الذين رويَت عنهم قراءة متواترة من الصحابة هم من رويَت عنهم قراءة شاذّة , فكيف يًصَدّق فيما أسنده إلى رسول الله صل1 مما صار متواتراً , ولا يُصَدّق فيما أسنده إليه ممّا صار شاذّاً؟
والخلاصة أن تسمية الشاذّ بالقراءة لا إشكال فيه , بل هو حقيقة الأمر , وهو الأصل الذي سار عليه الأوّلون , ولم يورث ذلك قرآنيتها أو صحة الصلاة بها أو غيرها من المسائل التي تتعلق بالقرآن لا القراءة.
وأرى أن بيان معاني تلك المصطلحات في استعمال السلف لها أولى من إلغائها أو استبدالها مادامت هي المعروفة بين عامّة العلماء , ولا لبس في استعمالها مع بيان معناها وصلتها بالقرآن الكريم عند الحاجة.