تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ثم ذكر في التيسير القراءتين فقال: (وإن إلياس) بحذف الهمزة والباقون بتحقيقها وكذلك قرأت لابن ذكوان من طريق الشاميين وقال ابن ذكوان في كتابه بغير همز. والله اعلم بما أراد .. ) ا. هـ 122

استشكل في بداية الأمر قول ابن ذكوان فقال معلقا عليه " والله اعلم بما أراد" إلا أنه أزال هذا الاستشكال في المفردات ورجح فيه: وقرأت في طريق الشاميين بقطع الألف وهمزها وبه آخذ .. ) ا. هـ (ص 339)

وقال في جامع البيان ـ: ... (وإن إلياس) قرأ ابن عامر في رواية الثعلبي وأحمد بن أنس وابن المعلي والترمذي ومحمد بن موسي الصور عن ابن ذكوان "وإن إلياس " بوصل الألف من غير همز، وكذلك قرأت علي عبد العزيز بن محمد الفارسي عن قراءته علي أبي بكر النقاش عن الأخفش عن ابن ذكوان، وبه كان يأخذ أبو بكر النقاش وأبو بكر الداجوني في روايته.

وقرأت في رواية الجماعة من الشاميين عن الأخفش بقطع الألف وهمزها ولم يذكر الأخفش في كتابيه والقطع والهمز هو الصحيح عن ابن ذكوان والوصل غير صحيح عنه.) ا. هـ

أقرّ الداني بقراءة الوصل إلا أنه ذكر قراءة القطع وجزم بصحته ثم علّل ذلك بقوله: " .. وذلك أن ابن ذكوان ترجم عن ذلك في كتابه بغير همز كما حدثنا محمد بن علي قال: نا ابن مجاهد عن الثعلبي عن ابن ذكوان بإسناده عن ابن عامر فتأول ذلك عامة البغدايين ابن مجاهد والنقاش وأبو طاهر وغيرهم أنه يعني همز أول الاسم وسطروا ذلك عنه في كتبهم وأخذوا به في مذهبهم علي أصحابه وهو خطأ من تأويلهم ووهم من تقديرهم وذلك أن ابن ذكوان إذا أراد بقوله بغير همز لا يهمز الألف التي في وسط هذا الاسم كما يهمز في كثير من الأسماء: " الكأس " و " والرأس " و" والبأس " والشأن" وما أشبهه فقال: غيرمهموز ليرفع الإشكال ويزيل الإلتباس بذكل فيه ويدل علي مخالفته الأسماء المذكور التي هي مهموزة، ولم يرد أن همزة أوله ساقطة. والدليل علي أنه لم يرد ذلك وأنه أراد ما قلناه إجماع الآخذين عنه من أهل بلده والذين نقلوا لقرآن عنه وشاهدوه من لدن تصدره إلي حين وفاته (632هـ) وقاموا بالقراءة بعيده علي تحقيق الهمزة المبتدأ في ذلك.

وكذلك من أخذ عنهم إلي وقتنا هذا، وقرأ الباقون بتحقيق الهمزة في أول هذا الاسم وكذلك روي هشام وعتبة وابن بكار والوليد بإسنادهم عن ابن عامر والذي روي عن ابن ذكوان وصل الألف فروي مثله عن همزة أشعث ابن أعطاف الأسدي ..... ) ا. هـ

إلا أن ابن الجزري لم يرتض هذا التعليل فتعقبه في نشره: "واختلف" عن ابن عامر في (وإن إلياس) فروى البغداديون عن أصحابهم عن أصحاب ابن ذكوان كالصوري والتغلبي وأحمد بن أنس والترمذي وابن المعلي بوصل همزة (الياس) اللفظ بعد نون (أن) بلام ساكنة حالة الوصل وبهذا كان يأخذ النقاش عن الأخفش، وكذا كان يأخذ الدجواني وهو إمام قراءة إمام الشاميين عن أصحابه في روايتي هشام وابن ذكوان.

كذا روى الكارزيني عمن قرأ عليه من أصحاب أصحاب الأخفش الشاميين وغيرهم كالمطوعي صاحب الحسن بن حبيب وكالشذائي وعلي بن داود الدراني خطيب بدمشق وهؤلاء أصحاب ابن الأخرم وروى الكارزيني الوجهين يعن الوصل والقطع عن المطوعي عن محمد القاسم بن يزيد الاسكندراني عن ابن ذكوان الداراني عن ابن عامر بكمالة.

وروى ابن العلاف والنهرواني والوصل أيضاً عن هبة الله عن الأخفش وكذا روى عبيد الله بن أحمد الصيدلاني عن الأخفش ونص غير واحد من العراقيين على ذلك لابن عامر بكمالة وأكثرهم على استثناء الحلواني فقط عن هشام، ولم يستثن الحافظ أبو العلاء عن ابن عامر فيه سوى الحلواني وابن الأخرم، ولم يستثن أبو الحسن بن فارس عن ابن عامر سوى الحلواني وليد، وهو الذي لم يذكر مكي عن أئمة المغاربة عن ابن عامر سواه وبه قرأ الحافظ أبو عمرو الداني على عبد العزيز بن محمد الفارسي عن قراءته على النقاش من الشاميين بالهمز والقطع قال: وهو الصحيح عن ابن ذكوان قال والوصل غير صحيح عنه (ثم نقل ابن الجزري ـ رحمه الله نص الداني كما في جامع البيان ونقل تعليل الداني ثم أجاب قائلا بعد ذلك:

(قلت): وهذا الذي ذكره الحافظ أبو عمرو متجه وظاهره محتمل لو كانت القراءة تؤخذ من الكتب دون المشافهة وإلا إذا كانت القراءة تؤخذ من الكتب دون المشافهة وإلا إذا كانت القراءة لا بد فيها من المشافهة والسماع.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير