الفصيح ...
? الثانية: التجويد في كلام العرب أعمّ منه في القرآن الكريم؛ فكلّ حكم تجويدي في القرآن لا بدّ وأنّ العرب تكلمت به فهو من التجويد العام وذلك لأنّ القرآن إنّما بلسانهم نزل قال سبحانه وتعالى ?إنّا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون?وقال أيضا ?قرآنا عربيا غير ذي عوج ? وقد اشترط أهل العلم في القراءة لكي يصحّ التعبّد بها وتسمى قرآنا أن توافق وجها لغويا ولو لم يكن هو الأفصحّ , ولا يقال في مسائل ومباحث التجويد العام تجويد الكلام العربي عموما أنّها جميعا ثابتة في القرآن الكريم , لا يصحّ هذا باعتبار أنّ اللغة تشمل لفظ القرآن وزيادة ومن هذه الزيادة بعض مسائل التجويد التي لم ترد في القرآن الكريم ومنها كثير من أحكام الهمز كتسهيل الهمز المضموم بعد آخر مكسور وإبدال الهمز المفتوح في الوصل بعد كلّ ضمٍّ ومن ذلك الزيادة في المدّ لكثير من الأسباب المعنوية كالمبالغة في الإسماع والنداء والتحذير ... ومن ذلك إمالة الراء مع الحفاظ على تفخيمها ... وغيرها كثير
? الثالثة: يزعم بعض علماء التجويد أنّ القرآن الكريم اختصّ ببعض الأحكام التجويدية دون عموم اللغة العربية ويمثِّلون لذلك بغنن النون والميم في حالة الإدغام والإخفاء بل ويزعم آخرون أنّ الزيادة في المدّ من هذا القبيل ... فأما المدّ فلا! ... بل هو ثابت بما ذكرناه في العنصر السابق وبما ورد في كثير من الأشعار والأقوال المأثورة عن العرب , وبكونه ظاهرة صوتية لا تخلو منها أيّ لغة من لغات البشر ولهجاتهم ... وسوف نخصصّ مطلبا مستقلاً للغنّة نبحث فيه عن أصلها ومبدأها أهو القرآن خاصة أو لغة العرب عامة ونكتفي ها هنا بالإشارة إلى وجهٍ ومن وجوه الاختلاف بين تجويد القرآن الكريم خاصة وتجويد كلام العرب عامّة ـ حتى وإن كان وجها مختلفا فيه ـ
? تجويد القرآن دون غيره من الكلام العربي الفصيح يجوز مصاحبته بالتغني
فلعل هذا القدر من البسط كاف للتفريق بين تجويد عموم كلام العرب وبين تجويد القرآن الكريم المقصود بهذا العلم بالدراسة والبحث ...
ـ[نور مشرق]ــــــــ[12 Sep 2010, 06:09 م]ـ
كلمة آمين ليست من القرءان .. السؤال هل تخضع لأحكام التجويد؟
من الأئمة يمد البدل زيادة عن حركتين والعارض للسكون حركتين أو أقل
(بحال) فرضنا أنها تخضع لأحكام التجويد هل هذا جائز؟؟
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[12 Sep 2010, 06:42 م]ـ
بحسب ما تقدم ... إذا لم يوجد في السنة ما يحدد صفة قراءة آمين من مدّ أو قصر جهر أو خفض فإنّها تقرأ بأحكام التجويد العامة المتعلقة بالكلام العربي سواء ما ثبت منها في القرآن الكريم وما ثبت صحيحا في غير القرآن الكريم ... لأنّها ليست من القرآن ...
ولا يقال في قراءتها أنّها بدل تقرآ بحسب القارئ إذا كان يمدّ فيه أو لا وبحسب العارض للسكون ومقدار مدّه ... لأنّ المفروض التفريق بينها وبين ما هو من القرآن الكريم
والله أعلم ... أرجو منكم التصويب وأنتظر التعقيب
ـ[نور مشرق]ــــــــ[12 Sep 2010, 10:22 م]ـ
والله أعلم ... أرجو منكم التصويب وأنتظر التعقيب
مشكور على الرد السريع
والعفو استاذ ان اقوم بالتصويب لكم
ولكن سألت عن هذه الكلمة وهي ليست من القرآن
والآذان أيضا ليس من القرآن
لكن هذه الكلمات (الآذان , آمين) من الامور الشرعية المتلقاة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وكما ينبغي على المؤذن
أن يجود الآذان والإقامة ويطبق بهما ما يطبق في تجويد القرآن - الا يجب تطبيقه على كلمة آمين؟ .. والله اعلم
بارك الله في الجميع
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[12 Sep 2010, 10:50 م]ـ
نعم لا بدّ من تجويد آمين وتجويد الآذان إذ لا ينبغي عبادة الله باللحن إعرابا كان أو تجويدا ...
ولكن السؤال هل نستعمل في تجويدها القواعد الخاصة بتجويد القرآن أم لنا أن نتوسع فنستعمل ما ثبت عند القراء وعلماء التجويد وغيرهم من علماء اللغة ... ؟
الذي أعتقده والله أعلم أنّ تجويدها جائز إن لم يكن مستحب (لأنّها عبادة يُتخير لها أحسن وأفضل الأحوال) بما ثبت من أحكام تجويد القرآن وبم صحّ عند علماء اللغة ممّا لم يرد في القرآن فلك أن تمدّ لفظ الجلالة في الآذان (الله أكبر الله أكبر) على خلاف الفتوى المشهورة والمنتشرة بالمنع للمبالغة في النداء وهو سبب معروف معمول به في جميع لغات البشر لا في لغة العرب فقط رغم أنّه غير ثابت في مثل هذا الموضع في أحكام تجويد القرآن والله أعلم بالحق والصواب
ـ[نور مشرق]ــــــــ[13 Sep 2010, 08:28 م]ـ
نعم لا بدّ من تجويد آمين وتجويد الآذان إذ لا ينبغي عبادة الله باللحن إعرابا كان أو تجويدا ...
ولكن السؤال هل نستعمل في تجويدها القواعد الخاصة بتجويد القرآن أم لنا أن نتوسع فنستعمل ما ثبت عند القراء وعلماء التجويد وغيرهم من علماء اللغة ... ؟
الذي أعتقده والله أعلم أنّ تجويدها جائز إن لم يكن مستحب (لأنّها عبادة يُتخير لها أحسن وأفضل الأحوال) بما ثبت من أحكام تجويد القرآن وبم صحّ عند علماء اللغة ممّا لم يرد في القرآن فلك أن تمدّ لفظ الجلالة في الآذان (الله أكبر الله أكبر) على خلاف الفتوى المشهورة والمنتشرة بالمنع للمبالغة في النداء وهو سبب معروف معمول به في جميع لغات البشر لا في لغة العرب فقط رغم أنّه غير ثابت في مثل هذا الموضع في أحكام تجويد القرآن والله أعلم بالحق والصواب
جزاك الله خيرًا استاذتنا
ونفع بك وبعلمك وبما تقدم لنا من فوائد