تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

بارك الله فيك، لو تفضلت فأفدتنا بتفصيل القول في ذكر الفرق بينهما، وجزاك الله خيرا.

أخي الكريم حسين بن محمد التفصيل في التفريق بين التغني والتجويد كما طلبت يحتاج إلى بسط تجده في هذا الرابط

http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=21371

وهو عبارة عن بحث لصاحب هذه المداخلة يحاول من خلاله تعريف التجويد تعريفا علميا دقيقا يتميّز به عن غيره من العلوم والفنون كالقراءة والتغني ...

ولكن بعجالة أنقل لك فصولا منه بشيء من التصرف يقتضيه المقام

أهم الفروق بين التغني والتجويد ما يلي:

التغني متعلق بطبع الإنسان ولا يمكن تحصيله إلاّ إذا حبا اللهُ تعالى صاحبَه بشيء من حسن الصوت ولطافته ... بينما التجويد أحكام تُتعلم وأداء يُتلقى يبلغ فيه القارئ الذروة بالرياضة والتطبيق المستمر حتى ولو لم يكن ذا صوت عذب شجيّ

? التغني مُفتقر للتجويد فلا يعدّ تغنيا حسنا صالحا إذا خلا من التجويد , ولا يفتقر التجويد للتغني

? من حيث الحكم الشرعي التغني مستحب والتجويد واجب

? التغني إنّما يتمّ ببعض القرآن كحروف المدّ والغنن ونبر الصوت وهيئته من رفع وخفض وقوة وضعف ... بينما التجويد يطال جميع حروف القرآن دون أن يكون له علاقة بصفة الصوت وهيئته باعتبار القوة والضعف ونحو ذلك ... والله أعلم ...

? التجويد هو علم يبحث في الكلمات القرآنية من حيث إعطاء الحروف حقّها ومستحقّها , وحقوق الحرف هي صفاته اللازمة كالهمس والشدّة والاستعلاء والانحراف والغنّة والقلقلة ونحوها بينما مستحقات الحرف فهي صفاته العارضة التي تطرأ عليه في حالات دون أخرى كالمدّ الفرعي والتفخيم والترقيق والزيادة في الغنّة ونحوها ... بينما التغني مجرد تزيين الصوت بالقرآن الكريم

وممّا جاء في مبحث آخر من مباحث هذه الدراسة متعلق بالتفريق بين التغني والتجويد:

" ليس التغني من التجويد بل هو وصف زائد وبعضهم يعتبره فنّاً وعلماً آخر منفصل ومستقل عن باقي العلوم هو فنّ المقامات أو فنّ الطبوع له أحكامه وضوابطه التي تخصّه وتميّزه ... وهو يختلف عن التجويد من وجوه شتّى ومناحي عدّة تقدم بحثها وبيانها فلا داعي للإعادة والتكرار ... "

التفريق بين تجويد القرآن الكريم خاصة وتجويد الكلام العربي عامة:

1) نعم علم التجويد كعلم خاص بمباحثه ومسائله إنّما يتناول بالدراسة الكلمات القرآنية دون سواها , وهذا الوصف لا بدّ من ذكره وإيراده في التعريف ... ولكن لا ينبغي أن ننكر أنّ التجويد إنّما هو مأخوذ من أصل كلام العرب من خلال طريقة تلفظهم ونطقهم بلغتهم ... وهو يختلف عن التجويد الخاص من جهات عدّة ونواحي شتّى أهمّها:

? الأولى: تجويد القرآن واجب على الصحيح الراجح ـ كما سيأتي ـ بينما تجويد باقي الكلام العربي فمستحب عند الجمهور وقال بعضهم بوجوب تجويد الحديث فقد ذكر شيخ مدينة تطوان المغربية العلامة محمد بن الأمين المغربي – إجازة بالمكاتبة -عن شيخه عبد الحي الكتاني عن عبد الله السكري عن الوجيه الكزبري عن الشمس الحفني عن العلامة برهان الدين ابن الميِّت الشامي أنه ذكر في شرحه على (البيقونية) أنه:

"سأل شيخه النور عليّ الشبراملسي [والشَّبْرامَلِّسي هذا: هو قمر الشافعية في القرن الحادي عشر الهجري، وهو صاحب الحاشية المشهورة على نهاية الشمس الرملي في فقه الشافعية] عن حكم قراءة الحديث مجوداً كتجويد القرآن: من إمكان النون الساكنة، والتنوين، والمد والقصر، وغير ذلك، هل هي مندوبة؟ فأجابه بالوجوب! ونقله له عن كتاب (الأقوال الشارحة في تفسير الفاتحة) قال: وعلَّل الشيخ ذلك: بأن التجويد من محاسن الكلام، ومن لغة العرب ومن فصاحة المتكلم، وهذه المعاني مجموعة فيه -صلى الله عليه وسلم- فمن تكلم بحديثه -عليه السلام- فعليه مراعاة ما نطق به عليه السلام." اهـ[نقلا عن ملتقى أهل الحديث على العنوان التالي: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=183186] وقد يستدلّ على وجوب ذلك بكون اللحن في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كذبٌ عليه وتقوّل لما لم يقله ... ولا يبعد أن يقول بعضهم في اللغة العربية عموما بالوجوب الكفائي للحفاظ على نقل أصل الكلام العربي كما كان في الزمن الأوّل ... ولكن المعروف عند جماهير أهل العلم أنّ التجويد واجب في القرآن الكريم مستحبّ فيما سواه من الكلام العربي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير