أمثلة: {فخراج ربّك خير} المومنون 72 قرأ ابن عامر بسكون الراء دون ألف والباقون بفتحها وألف بعدها والمصاحف جميعها أثبتت الألف بعد الراء موافقة بذلك قراءة الجماعة موافقة حقيقية بينما ابن عامر إنّما يوافقها موافقة احتمالية على وجه الزيادة. قال أبو داود في التنزيل: ولا أعلم حرفا اختلف القراء في حذفه وإثباته واجتمعت المصاحف على إثباته غير هذا. اهـ
{الظنونا} الأحزاب 10 قرأ بعضهم بإثبات الف الظنونا في الحالين (الوقف والوصل) وبعضهم يحذفها في الحالين والبعض يثبتها في الوقف دون الوصل وجميع المصاحف أثبتت الألف ....
الحالة الثالثة: اختلاف المقارئ واتفاق المصاحف مع احتمال موافقة الجميع
ومثال ذلك في المصحف الشريف كثير ... كاختلافاتهم في الهُمز واختلافهم في الخطاب والغيب والراء والزاي ونحوها
{اشهدوا} توافق: أشهدوا بتحقيق همزة واحدة كما توافق أءشهدوا بتحقيق همزتين وأ. شهدوا بالتسهيل وأا. شهدوا بالتسهيل والإدخال ... و {تعملون} و {يعملون} , {ننشرها} و {ننشزها} .... إلخ ...
الحالة الرابعة: اتفاق القراءات وإجماع المصاحف على خلافها
فالقراء مجمعون على مدّ {الرحمن} والمصاحف مجمعة على حذف الألف بعد الميم ومثله {العلمين}
ملحوظة 1:
إذا اختلفت المصاحف لا بدّ أن تختلف القراءات ... واختلاف القراءات لا يقتضي ولا يلزم منه اختلاف المصاحف ..
.لماذا؟ لأنّ الصحابة رضي الله عنهم إنّما عمدوا إلى أحرف فخالفوا في رسمها بين المصاحف لتعدد قراءتها وعدم إمكانية الجمع بين هذه القراءات في مصحف واحد فاختلاف المصاحف سببه اختلاف القراءات والأحرف أما اختلاف القراءات فليس سببه اختلاف المصاحف دائما ... والله أعلم بالحق والصواب وهو سبحانه وتعالى يهدي سواء السبيل ...
ملحوظة 2:
المخالفة بين القراءات والمصاحف المذكورة أعلاه يقصدون بها اختلاف المطابقة وإلاّ فإنّ القراءة لا بدّ لها من موافقة الرسم ولو احتمالا كما قدمنا ... وانظر للأمثلة التي ساقوها لبيان هذا الاختلاف إنّما هي اختلاف المطابقة لا غير
فخراج , الظنونا: توافق بعض القراءات موافقة حقيقية وأخرى موافقة احتمالية على وجه الزيادة
الرحمن و العلمين: توافق بعض القراءات موافقة حقيقية وأخرى احتمالية على وجه الحذف
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[28 Sep 2010, 08:10 م]ـ
أمثلة: {فخراج ربّك خير} المومنون 72 قرأ ابن عامر بسكون الراء دون ألف والباقون بفتحها وألف بعدها والمصاحف جميعها أثبتت الألف بعد الراء موافقة بذلك قراءة الجماعة موافقة حقيقية بينما ابن عامر إنّما يوافقها موافقة احتمالية على وجه الزيادة. قال أبو داود في التنزيل: ولا أعلم حرفا اختلف القراء في حذفه وإثباته واجتمعت المصاحف على إثباته غير هذا. اهـ
قال الإمام السخاوي رحمه الله:
" وقد رأيت أنا في المصحف العتيق الشامي الذي ذكرته فيما تقدم (فخرج) بغير ألف.
ولقد كنت قبل رؤية ذلك أعجب من ابن عامر كيف تكون الألف ثابتة في مصحفهم، ويسقطها في قراءته، حتى رأيت هذا المصحف، فعلمت أن إطلاق القول بأنها في جميع المصاحف (فخراج) ليس بجيد، ولا ينبغي لمن لم يطلع على جميعها دعوى ذلك". (الوسيلة إلى كشف العقيلة، ص 178).
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[29 Sep 2010, 08:57 ص]ـ
مداخلة الأخ محمد أحمد الأهدال:
قال الإمام السخاوي رحمه الله:
" وقد رأيت أنا في المصحف العتيق الشامي الذي ذكرته فيما تقدم (فخرج) بغير ألف.
ولقد كنت قبل رؤية ذلك أعجب من ابن عامر كيف تكون الألف ثابتة في مصحفهم، ويسقطها في قراءته، حتى رأيت هذا المصحف، فعلمت أن إطلاق القول بأنها في جميع المصاحف (فخراج) ليس بجيد، ولا ينبغي لمن لم يطلع على جميعها دعوى ذلك". (الوسيلة إلى كشف العقيلة، ص 178).
بارك الله فيك أخي الكريم وجزاك الله خير الجزاء على الفائدة ...
فقد عدتُ إلى الوسيلة [دار الصحابة ص177 , 178] حيث أورد نصّ الإمام الداني في المقنع وهو قول الشاطبي كذلك
أنّ جميع المصاحف أوردت هذا الحرف بإثبات الألف ... فليس القول قول أبي داود وحده ... ولكن المثبت مقدم على النافي والزيادة من الثقاة مقبولة ومن رأى حجة على من لم يرى ...
¥