[طلب حكم: إذا كان العدو عند باب البيت فلا تذهب إليهم إلا بإذن أبويك]
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[08 - 08 - 10, 10:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو وبعد
فأرجو من الإخوة الأفاضل أن يخرجوا ويحققوا لي هذا الحديث:
عن ابن عمر عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال إذا كان العدو عند باب البيت فلا تذهب إليهم إلا بإذن أبويك
وإن كان كتب تحقيقه أحد من أهل العلم فدلوني عليه
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[08 - 08 - 10, 10:51 م]ـ
قال الطبراني في المعجم الصغير (291) حَدَّثَنَا أَبُو رَافِعٍ أُسَامَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ الرَّازِيُّ، بِمِصْرَ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا عَمِّي عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنْ كَانَ الْعَدُوُّ عِنْدَ بَابِ الْبَيْتِ فَلا تَذْهَبْ إِلَيْهِ إِلاَّ بِإِذْنِ أَبَوَيْكَ.
لَمْ يَرْوِهِ عَنْ نَافِعٍ، إِلاَّ بُكَيْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الأَشَجِّ، وَلاَ عَنْ بُكَيْرٍ، إِلاَّ ابْنُهُ مَخْرَمَةَ
تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ وَهْبٍ، مَخْرَمَةُ أَحَدُ الثِّقَاتِ، وَكُلُّ مَا رَوَاهُ مَالِكٌ عَنِ الثِّقَةِ عِنْدَهُ فَهُوَ مَخْرَمَةُ،
قَالَهُ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ الْخَفَّافُ الْمِصْرِيُّ عَنْهُ.
وقال الهيثمي في المجمع (5/ 387):
رواه الطبراني في الصغير ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني أسامة بن علي بن سعيد بن بشير وهو ثقة ثبت كما هو في تاريخ مصر.
ولكن قال ابن عدي في الكامل (1/ 304):
حَدَّثَنَا عيسى بن أحمد بن يَحْيى، حَدَّثَنا أبو عُبَيد الله، حَدَّثَنا عمي، حَدَّثَنا مخرمة بن بُكَير، عن أبيه عن نافع، عنِ ابن عُمَر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان الجهاد على باب أحدكم فلا تخرج إلا بإذن أبويك.
قال الشيخ (ابن عدي): وهذا الحديث لم يحدث به عن عمه غير أبي عُبَيد الله
وأنكروه عليه وقد رأيته في رواية بعضهم عن مخرمة، عن أبيه، عنِ ابن عُمَر ولم يذكر نافع.
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[09 - 08 - 10, 12:08 ص]ـ
هذا الحديث لم أجده إلا عند الطبراني، أخرجه في معجمه الصغير (291، 1/ 183) قال:
حدثنا أبو رافع أسامة بن عليّ بن سعيد بن بشير الرازيّ بمصر: حدثنا أبو عبيد الله أحمد بن عبد الرحمن بن وهب: حدثنا عمّي عبد الله بن وهب: حدثنا مخرمة بن بكير، عن أبيه، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: ((إذا كان العدوّ عند باب البيت، فلا تذهب إليه إلاّ بإذن أبويك)).
قال الطبرانيّ: لم يروه عن نافع إلا بكير بن عبد الله بن الأشج، ولا عن بكير إلا ابنه مخرمة، تفرَّد به ابن وهب. مخرمة أحد الثقات، وكلّ ما رواه مالك عن الثقة عنده، فهو مخرمة. قاله أحمد بن صالح المصري، حدثنا إسماعيل الخفاف المصري عنه. اهـ
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (5/ 387): ((رواه الطبرانيّ في الصغير. ورجاله رجال الصحيح، غير شيخ الطبراني أسامة بن علي بن سعيد بن بشير. وهو ثقة ثبت، كما هو في تاريخ مصر)). اهـ
قلتُ: هذا الحديث تفرَّد به بحشل ولم يُسنده عن عمّه إلا هو، وهو له مناكير عن عمه ابن وهب.
- قال أبو حاتم: ((كان صدوقاً)). وقال: ((كتبنا عنه وأمره مستقيم، ثم خلط بعد. ثم جاءني خبره أنه رجع عن التخليط)).
- وقال أبو زرعة: ((أدركناه ولم نكتب عنه)).
- وقال أبو عبد الله الحاكم: ((لم يكتب عنه البخاريّ، أو كتب عنه ثم ترك الرواية عنه جملة)).
- وقال النسائي: ((أحمد بن عبد الرحمن ابن أخي ابن وهب: كذاب)).
- وقال ابن خزيمة: ((أحمد بن عبد الرحمن لما أنكروا عليه تلك الأحاديث، رجع عن آخرها. إلا حديث مالك عن الزهري عن أنس: "إذا حضر العشاء")).
- وقال العقيلي: ((أحمد بن عبد الرحمن ليس بشيء)).
- وقال ابن حبان في المجروحين: ((وكان يُحدِّث بالأشياء المستقيمة قديماً، حيث كتب عنه ابن خزيمة وذووه. ثم جعل يأتي عن عمه بما لا أصل له، كأنّ الأرض أخرجت له أفلاذ كبدها! روى عن عمه، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إنّ الله زادكم صلاة إلى صلاتكم، وهى الوتر". فما يشبه هذا مما لا خفاء على مَن كتب حديث ابن وهب مِن رواية الثقات)).
- وقال ابن عديّ: ((رأيتُ شيوخ أهل مصر الذين لحقتُهم مجمعين على ضعفه. ومَن كتب عنه مِن الغرباء غير أهل بلده، لا يمتنعون مِن الرواية عنه)). وقال: ((ومَن ضعَّفه أنكر عليه أحاديث وكثرة روايته عن عمّه. وحرملة أكثر رواية عن عمه منه. وكلّ ما أنكروه عنه فمحتمل، وإن لم يروه عن عمه غيره. ولعلّه خصّه به)).
- وقال أبو سعيد بن يونس: ((لا تقوم بحديثه حجّة)).
- وقال محمد بن يعقوب الحافظ: ((إنّ ابن أخي ابن وهب ابتلي بعد خروج مسلم مِن مصر)).
- وقال الدارقطني: ((تكلّموا فيه)).
- وقال ابن الجوزي: ((كان مستقيم الأمر، ثم حدَّث بما لا أصل له)).
- وقال ابن حجر: ((صدوق تغير بآخرة)).
- وذكره الذهبي في ديوان الضعفاء والمتروكين (69).
قلتُ: لم يُخرج له أصحاب الكتب الستة إلا الإمام مسلم، وسَبَق أنه اختلط بعد خروج مسلم مِن مصر. وحسبك أنّ هذا الحديث لم يُخرجه غير الطبراني!
والله أعلى وأعلم
¥