إِنَّ هَذِهِ الأُمةُ مَرحُومَةٌ فهل من بديل صحيح يوافق معناه
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[01 - 08 - 10, 06:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورد معي حديث:
إِنَّ هَذِهِ الأُمةُ مَرحُومَةٌ مَنظُورٌ إِليهَاْ بَينَ الأُمَمِ وَإِنَّ الله إِذا نَظَرَ لِعَبدٍ فِيْ الصَلاةِ غَفَرَ لَهُ
فهل من بديل صحيح يوافق معناه
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[02 - 08 - 10, 11:47 ص]ـ
ـ ذكره الغزالي في الإحياء، وقال العراقي: لم أجده.
ـ وأخرج البخاري في التاريخ الأوسط (161)، وبنحوه في التاريخ الكبير (1/ 39) عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: أمتي أمة مرحومة عذابها بأيديها ... والخبر عَن النَّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الشفاعة وأن قوما يعذبون ثم يخرجون أكثر وأبين.
وفهم الشيخ عبد الله السعد حفظه الله أن البخاري رحمه الله يستنكر هذا المعنى، ويعله، وهو (أمتي أمة مرحومة).
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[02 - 08 - 10, 04:50 م]ـ
جزاكم الله كل خير أخي أبو محمد
ـ[الدسوقي]ــــــــ[08 - 08 - 10, 09:09 ص]ـ
959 - " أمتي أمة مرحومة ليس عليها عذاب في الآخرة عذابها في الدنيا الفتن و الزلازل و القتل ".
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2/ 684:
((أخرجه أبو داود (4278) و الحاكم (4/ 444) و أحمد (4/ 410 و 418) من
طريق المسعودي عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن أبي موسى قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: و قال الحاكم: " صحيح الإسناد "! و وافقه الذهبي!
و قال الحافظ ابن حجر في " بذل الماعون " (54/ 2): " سنده حسن ".
كذا قالوا، و المسعودي كان اختلط. و لكن الحديث صحيح، فقد أخرجه أحمد (4 /
408) و البخاري في " التاريخ الكبير " (1/ 1 / 38 - 39) و الطبراني في
" المعجم الصغير " (ص 3) و القاضي الخولاني في " تاريخ داريا " (ص 82 - 83)
و أبو بكر الكلاباذي في " مفتاح المعاني " (154/ 1) و الواحدي في " الوسيط "
(1/ 128 / 1) من طرق أخرى كثيرة عن أبي بردة به. و لأبي بردة فيه إسناد آخر
، فقال محمد بن فضيل بن غزوان: حدثنا صدفة بن المثنى حدثنا رياح عن أبي بردة
قال: " بينما أنا واقف في السوق في إمارة زياد، إذ ضربت بإحدى يدي على الأخرى
تعجبا، فقال رجل من الأنصار - قد كانت لوالده صحبة مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم -: مما تعجب يا أبا بردة؟ قلت: أعجب من قوم دينهم واحد و نبيهم واحد
و دعوتهم واحدة و حجهم واحد و غزوهم واحد يستحل بعضهم قتل بعض، قال: فلا تعجب
، فإني سمعت والدي أخبرني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " فذكره.
أخرجه البخاري في " التاريخ " و الحاكم (4/ 353 - 254) و قال:
" صحيح الإسناد ". و وافقه الذهبي.
قلت: هو كما قالا لولا الرجل الأنصاري الذي لم يسم. ثم أخرجه الحاكم (1/ 49
و 4/ 254) و كذا الطحاوي في " المشكل " (1/ 105) و الخطيب في " التاريخ "
. (4/ 205) من طريق أبي حصين عن أبي بردة عن عبد الله بن يزيد مرفوعا بلفظ.
" جعل عذاب هذه الأمة في دنياها ". و قال الحاكم و الزيادة له: " صحيح على
شرط الشيخين " و وافقه الذهبي، و إنما هو على شرط البخاري وحده فإن أبا بكر بن
عياش لم يخرج له مسلم. و بايعه الحسن بن الحكم النخعي عن أبي بردة به دون
الزيادة. أخرجه الحاكم (1/ 50).)) اهـ
ـ[الدسوقي]ــــــــ[08 - 08 - 10, 09:17 ص]ـ
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة:
(فائدة): قد أطال الإمام البخاري الكلام في إعلال حديث الفداء الصحيح هذا بذكر طرقه عن أبي بردة عن أبيه - وقد ذكرت آنفاً بعضها -، ثم ختم ذلك بقوله (1/ 1/ 37 - 39):
"والخبر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الشفاعة، وأن قوماً يعذبون ثم يخرجون: أكثر وأبين وأشهر"!
ولست أرى فيما ذكره ما يصح أن يعل الحديث به؛ لأنه ليس صريحاً في نفي العذاب عن كل مؤمن، حتى على الرواية التي صدر بها كلامه بلفظ:
إن أمتي أمة مرحومة، جعل عذابها بأيديها في الدنيا"، وقد خرجته في "الصحيحة" (959)! ولذلك؛ قال البيهقي في الرد عليه - بعد أن ذكر خلاصة كلامه -:
"والحديث قد صح عند مسلم وغيره رحمهم الله من الأوجه التي أشرنا إليها وغيرها، ووجهه ما ذكرناه، وذلك لا ينافي حديث الشفاعة؛ فإن حديث الفداء - وإن ورد مورد العموم في كل مؤمن - فيحتمل أن يكون المراد به كل مؤمن قد صارت ذنوبه مكفرة بما أصابه من البلايا في حياته، ففي بعض ألفاظه:
"إن أمتي أمة مرحومة، جعل الله عذابها بأيديها، فإذا كان يوم القيامة؛ دفع الله إلى رجل من المسلمين رجلاً من أهل الأديان؛ فكان فداءه من النار". وحديث الشفاعة يكون فيمن لم تصر ذنوبه مكفرة في حياته. ويحتمل أن يكون هذا القول لهم في حديث الفداء بعد الشفاعة. والله أعلم".)) اهـ
¥