تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عن أبي هريرة قال: خرج رسول الله r من بيت عائشة فتبعته، ثم خرج من بيت أم سلمة فتبعته، فالتفت إليَّ ثم قال: "يا أبا هريرة زُرْ غِبّاً

تزدد حُبّاً".

وعبد الملك هو ابن محمد الدماري أبو هشام ويقال: أبو العباس وقال الذهبي: وقيل: ابن عبد الرحمن، أبو الزرقا الصنعاني، ويقال: هما شيخان رويا عن الأوزاعي، وروى عنهما عمرو بن عليّ".

وكذلك قال المزي في "التهذيب" (18/ 335 - 336).

وقال أبو زرعة الرازي: "منكر الحديث".

وقال أبو حاتم: "ليس بقوي".

كذا في "الجرح والتعديل" (2/ 2/356) ونقل عن عمرو بن علي الفلاس أنه قال: ثنا عبد الملك بن عبد الرحمن الدماري وكان ثقة". ونقل المزي في "التهذيب" أن الفلاس قال في موضع آخر: "كان صدوقاً". وذكره ابن حبان في "الثقات" (8/ 386) وفرق البخاري وأبو حاتم بين أبي العباس

وأبي هشام. وزهير الشامي هو ابن محمد التميمي، وهو صدوق في نفسه، ولكن أهل الشام رووا عنه مناكير، كما قال أحمد، وابن معين، والبخاري، وهذه منها.

وإسماعيل بن وردان لم أجد له ترجمة، فليحرَّر، فلعله نُسِبَ إلى جده

والله أعلم.

6 - محمد بن سيرين، عنه:

أخرجه الخلعي في "الفوائد" كما في "المقاصد الحسنة" (ص 233)،

من طريق عون بن سنان الحكم، عن أبيه، عن يحيى بن عتيق،

عن ابن سيرين، عن أبي هريرة مرفوعاً.

* قُلتُ: وقوله: "عون بن سنان بن الحكم" لعله خطأ من الناسخ، صوابه: عون بن الحكم بن سنان، وهو مترجم عند ابن حبان (8/ 516)، وأبوه ضعيفٌ، ولعله واهٍ. فقد قال البخاري: "عنده وهمٌ كبيرٌ، وليس له كبير إسناد". وضعفه ابن معين، وابن سعد، وأبو داود، والنسائي، وغيرهم. وقال أبو حاتم: عنده وهمٌ كبيرٌ، وليس بالقوي، ومحله الصدق، ويُكتبُ حديثه".

واعلم أن لهذا الحديث شواهد كثيرة عن جماعة من الصحابة، منهم:

علي بن أبي طالب، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرة، وأبو ذر، وحبيب بن سلمة، ومعاوية بن حيدة، وجابر بن عبد الله، وعائشة، وأنس، وابن عباس، وأبو الدرداء رضي الله عنهم، ولا يصح حديثٌ واحدٌ من هذه الأحاديث، وقد تقدم عن ثلاثة من الحفاظ أنهم قالوا:

لا يثبت في هذا المعنى شيء. وقال حفاظ آخرون نفس مقالتهم، وقد جمع طرقه الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في "جزء وتتبعها الحافظ ابن حجر في جزءٍ له سماه: "الإنارة بطرق غب الزيارة". كما قال السخاوي في "المقاصد" (ص 233) وقال: "وبمجموعها يتقوى الحديث. وكذا قال! مع أن ظاهر كلام الحافظ في "الفتح" (10/ 498 - 499) يخالف ذلك إذ قال: "وكان البخاري رَمَزَ بالترجمة إلى توهين الحديث المشهور: "زُرْ غِبّاً

تزدد حُبّاً". وقد ورد من طرق أكثرها غرائب لا يخلو واحد منها من مقال، وقد جمع طرقه أبو نعيم وغيره، وجاء من حديث علي، وأبي ذر،

وأبي هريرة، وعبد الله بن عمرو، وأبي بزرة، وهبد الله بن عمر، وأنس، وجابر، وحبيب بن مسلمة، ومعاوية بن حيدة، وقد جمعتها في جزء مفرد، وأقوى طرقه ما أخرجه الحاكم في "تاريخ نيسابور" والخطيب في "تاريخ بغداد" والحافظ بن محمد أبو محمد بن السقاء في "فوائده"

من طريق أبي عقيل يحيى ابن حبيب بن إسماعيل بن عبد الله بن حبيب

بن أبي ثابت، عن جعفر بن عون، عن هشام بن عروة، عن أبيه،

عن عائشة.

وأبو عقيل كوفي مشهور بكنيته، قال ابن أبي حاتم: سمع منه أبي وهو صدوق، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: "ربما أخطأ وأغرب" قلت ـ يعني الحافظ ـ: واختلف عليه في رفعه ووقفه، وقد رفعه أيضاً يعقوب بن شيبة، عن جعفر بن عون، ورويناه في "فوائد أبي محمد بن السقاء" أيضاً عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن جده يعقوب. واختلف فيه على جعفر بن عون، فرواه عبد بن حميد في "تفسيره"، عنه عن أبي جناب الكلبي، عن عطاء، عن عبيد بن عمير موقوفاً في قصة له مع عائشة.

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" من طريق عبد الملك بن أبي سليمان،

عن عطاء قال: "دخلت أنا وعبيد بن عمير على عائشة فقالت: يا عبيد

بن عمير ما يمنعك أن تزورنا؟ قال: قول الأول: "زُرْ غِبّاً تزدد حُبّاً". فقال عبيد بن عمير: فقالت: دعونا من بطالتكم هذه. فقال: أخبرينا بأعجب شيء رأيته من رسول الله r ، فذكرت الحديث في صلاته". انتهى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير