تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[القرشي]ــــــــ[22 - 08 - 08, 12:13 م]ـ

لدي سؤال شيخنا الكريم يتعلق باخْتِصَارُ الْحَدِيثِ، وَالرِّوَايَةُ بِالْمَعْنَى:

بعض الأحاديث تروى بأكثر من لفظ وكل الألفاظ ثابته مثل: حديث أنس الذي أخرجه البخاري " إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدوا بالعشاء" وأخرج له أيضا: " إذا قدم العشاء فابدوءا به قبل أن تصلوا صلاة المغرب، ولا تعجلوا عن عشائكم"

فكيف نستطيع التمييز هل هذا اللفظ ثابت، أو سبب للعلة؟

الجواب:

وهذا السؤال مهم، وكثيراً ما يتردد الباحث في مثل ذلك كما ورد في مثل حديث الزهري في " أتموا " و " أقضوا " في حديث المتأخر عن الصلاة.

لكن أحياناً يستطيع الانسان أن يميز بكثرة الطرق وقوة الرجال لبعض تلك الأحاديث المختلفة بسبب رواية الحديث بالمعنى.

عموماً كثيراً ما يأتينا اختلاف يسير في المعنى ولا يضر أصل الحديث، إذ يبقى المعنى متحد.

وقد يكون هناك اختلاف في المعنى بسبب الرواية بالمعنى فهنا يعمل البحث قواعد العلل للترجيح.

والله أعلم

طريق ابن أبي ذئب، عن صالح بن نبهان (1) مولى التوأمة، عن أبي هُرَيْرَةَ مرفوعاً: ((من صلى عَلَى جنازة في المسجد فَلاَ شيء لَهُ)).

واختلف عَلَى ابن أبي ذئب في لفظه، فرواه:

أبو داود الطيالسي (2) ومعمر (3) وسفيان الثوري (4) وحفص بن غياث (5) وعلي

ابن الجعد (6)، ومعن (7) بن عيسى (8) عَنْهُ بهذا اللفظ.

ورواه وكيع (9) عَنْهُ، بلفظ: ((فليس لَهُ شيء)).

ورواه يَحْيَى بن سعيد (10) عَنْهُ، بلفظ: ((فَلاَ شيء عَلَيْهِ)).

ورواه ابن الجعد، عن الثوري (11)، عن ابن أبي ذئب، بلفظ: ((فليس لَهُ أجر)).

وهذا كله من تصرف الرُّوَاة بألفاظ الْحَدِيْث وروايتهم بالمعنى (12).

وأعل الْحَدِيْث كَذَلِكَ باختلاط صالح مولى التوأمة (13)، وأجيب: بأن رِوَايَة ابن أبي ذئب عَنْهُ قَبْلَ الاختلاط.

(1) هُوَ صالح بن نبهان المدني، مولى التوأمة: صدوق اختلط بأخرة، توفي سنة (125 ه‍).

تهذيب الكمال3/ 438و439 (2828)، وميزان الاعتدال2/ 302 - 304 (3833)، والتقريب (2892).

(2) في مسنده (2310).

(3) عِنْدَ عَبْد الرزاق (6579).

((4) أخرجها عَبْد الرزاق (6579)، وأبو نُعَيْم في الحلية 7/ 93.

(5) وروايته أخرجها ابن أبي شيبة (11971).

(6) في الجعديات (2846)، ومن طريقه ابن حبان في المجروحين 1/ 465 (ط السلفي)، والبغوي في شرح السنة (1493)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (696).

(7) هُوَ أَبُو يَحْيَى المدني القزاز، معن بن عيسى بن يَحْيَى الأشجعي مولاهم: ثقة ثبت، توفي سنة (198ه‍).

الثقات 9/ 181، وتهذيب الكمال 7/ 188 و 189 (6708)، والتقريب (6820).

(8) عِنْدَ الطحاوي في شرح معاني الآثار 2/ 492.

(9) هُوَ الإمام الحَافِظ أبو سُفْيَان وكيع بن الجراح بن مليح بن عدي الرؤاسي، الكوفي، ولد سنة (129 ه‍)، وَقِيْلَ: (128 ه‍)، وتوفي سنة (197 ه‍)، وَقِيْلَ: (196 ه‍).

الطبقات، لابن سعد 6/ 394، وسير أعلام النبلاء 9/ 140 و 166، وميزان الاعتدال 4/ 335 - 336 (9356).

وروايته عِنْدَ ابن ماجه (1517).

(10) عِنْدَ أبي داود (3191) إلا أن ابن الجوزي رَوَاهُ في العلل المتناهية من طريق يحيى وعلي بن الجعد كلاهما عن ابن أبي ذئب بلفظ: ((فَلاَ شيء لَهُ)). فلعل أحد رواته أو ابن الجوزي نفسه حمل رِوَايَة يَحْيَى عَلَى رِوَايَة ابن الجعد.

(11) الجعديات (2848).

(12 نقله الشَّيْخ مُحَمَّد عوامة عن الشَّيْخ حبيب الرَّحْمَان الأعظمي. أثر الْحَدِيْث في اختلاف الفقهاء:30. انظر: زاد المعاد 1/ 500، وشرح العيني عَلَى سنن أبي داود 6/ الورقة (236)، وعون المعبود 3/ 183.

(13 كتاب المختلطين (23) مَعَ تعليق محققه،، والاغتباط (46)، والكواكب النيرات (33) بتحقيق عبد القيوم.المصدر: http://www.hadiith.net/montada/showt...?t=2118&page=2

ـ[القرشي]ــــــــ[22 - 08 - 08, 12:14 م]ـ

أثناء قراءتي في كتاب بلوغ المرام للحافظ ابن حجر رحمه الله استوقفني حديث في كتاب الصلاة، باب صفة الصلاة، رقم الحديث 272

عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله يستفتح الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد لله رب العالمين

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير