تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وليعلم طالب الحديث أن هذا العلم بحر لا ساحل له، يفني عمر الإنسان ولا تنقضي دقائقه، فليجد في الطلب ولا يمل من كثرة القراءة والكتابة والبحث والسؤال والتنقير.

المصدر: http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?p=36826#post36826

ـ[القرشي]ــــــــ[12 - 10 - 08, 06:51 ص]ـ

شيخنا الحبيب الشيخ ماهر حفظكم الله ..

إني أحبكم في الله ..

سؤالي هو ما حكمكم على هذا الحديث شيخنا:

في سنن الترمذي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه فقرأ عليهم سورة الرحمن من أولها إلى آخرها فسكتوا، فقال لقد قرأتها على الجن ليلة الجن فكانوا أحسن مردوداً منكم، كنت كلما أتيت على قوله تعالى: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ قالوا: لا بشيء من نعمك ربنا نكذب، فلك الحمد.

الجواب:

هذا الحديث في جامع الترمذي كما ذكرت (3291) والترمذي أعل الحديث إذ قال عقبه: ((هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث الوليد بن مسلم عن زهير بن محمد، قال أحمد بن حنبل: كأن زهير بن محمد الذي وقع بالشام ليس هو الذي يروي عنه بالعراق كأنه رجل آخر قلبوا اسمه لما يروون عنه المناكير، وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: أهل الشام يروون عن زهير بن محمد مناكير وأهل العراق يروون عنه أحاديث مقاربة)).

أقول الحديث من رواية الوليد بن مسلم عن زهير بن محمد عن محمدبن المنكدر عن جابر، وقد صرّح الوليد بن مسلم بالسماع من زهير عند الحاكم في المستدرك 2/ 472، ثم إن الوليد متابع عند البيهقي في الدلائل 2/ 232، وقد سكت عليه (ويراجع شرطه في الكتاب 1/ 47)

والحديث له شاهد من حديث ابن عمر أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الشكر (68) والطبري في تفسيره 22/ 190ط. التركي والخطيب في تأريخ 5/ 493 ط. دار الغرب، وفيه يحيى بن سليم الطائفي، وفيه مقال.

والحديث بإسناديه الأول والثاني حسنه العلامة الألباني في السلسة الصحيحة (2150)، وكذلك مثل به العلامة السعد في شرح الموقظة للحسن لغيره.

المصدر: http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?p=36828#post36828

ـ[ماهر]ــــــــ[13 - 10 - 08, 05:44 ص]ـ

من البداهة بمكان ألا يعرف تقوية الحديث بالمتابعات والشواهد الصحيحة، والمحتملة الضعف فحسب،بل لزم التنبيه على عدة أخطاء شائعة كتيرا ما نقع من المشتغلين من أهل صناعة الحديث بتحقيق الأسانيد والتي هي من أدق المسائل الني يجب أن يوليها المحققون عناية خاصة، إذ ليست كل متابعة، أو كل شاهد يصلح للتقوية ..

1ــ التقوية بالطرق شديدة الضعف:

.. وإنما خص أهل العلم التقوية بالطرق ذات الضعف المحتمل، وأما الطرق شديدة الضعف فلا يحصل بها تقوية، بل هي لا تزيد الحديث على هذه الصفة إلا وهنا على وهن.

قال ابن الصلاح ـــ رحمه الله ــ[ص:34]

" ليس كل ضعيف في الحديث يزول بمجيئه من وجوه، بل ذلك يتفاوت، فمنه ضعف يزيله ذلك، بأن يكون ضعفه ناشئا من ضعف راويه، مع كونه من أهل الصدق والديانة، فإذا رأينا ما رواه قد جاءمن وجه آخر عرفنا أنه مما قد حفظه، ولم يختل فيه ضبطه له، وكذلك إذا كان ضعفه من حيث الإرسال، زال بنحو ذلك، كما في المرسل الذي يرسله إمام حافظ، إذ فيه ضعف قليل يزول بروايته من وجه آخر.

و من ذلك ضعف لا يزول بنحو ذلك، لقوة الضعف، وتقاعد هذا الجابر عن جبره ومقاومته، وذلك كالضعف الذي ينشأ من كون الراوي متهما بالكذب، أو كون الحديث شاذا "

وقد علق العلامة أحمد شاكر ـ رحمه الله ــ على هذا الكلام في الباعث الحثيث: [ص:38]:

" وبذلك يتبين خطأ كثير من العلماء المتأخرين في إطلاقهم أن الحديث الضعيف إذا جاء من طرق منعددة ضعيفة ارتقى إلى درجة الحسن أو الصحيح، فإنه كان ضعف الحديث لفسق الراوي أو اتهامه بالكذب، ثم جاء من طرق أخرى من هذا النوع،ازداد ضعفا إلى ضعف، لأن تفرد المتهمين بالكذب أو المجروحين في عدالتهم بحيث لا يرويه غيرهم يرفع الثقة بحديثهم، ويؤيد ضعف روايتهم، وهذا واضح."

وقال الشيخ الألباني ــ رحمه الله ـ في مقدمة " تمام المنة ": [ص31]

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير