وأخرجه: عبد الرزاق في " تفسيره " (1945)، والطبري في " تفسيره " (19167) ط. الفكر و 16/ 612 ط. عالم الكتب من طريق معمر، عن قتادة: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يتمنى أنْ لا يعيبَ الله آلهةَ المشركين، فألقى الشيطان في أمنيته، فقال: إنَّ الآلهة التي تدعى، وإنَّ شفاعتها لترتجى، و إنَّها الغرانيق العلى فنسخ الله ذلك، وأحكم آياته ... . وهذا على إرساله، فإنَّ رواية معمر عن قتادة متكلم فيها.
وأخرجه: ابن سعد في " الطبقات " 1/ 160 عن محمد بن عمر، عن يونس بن محمد بن فضالة الظفري، عن أبيه.
وعن كثير بن زيد، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، قالا: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم من قومه كفّاً عنه، فجلس خالياً فتمنى فقال: ((ليته لا ينزل عليَّ شيء ينفرهم عني)) وقاربَ رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه ودنا منهم ودنوا منه، فجلس ... القصة.
هذه الرواية على إرسالها فيها محمد بن عمر - وهو ابن واقد الأسلمي -، قال عنه يحيى بن معين فيما نقله ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " 8/ 27 (92): ((لا يكتب حديث الواقدي، الواقدي ليس بشيء))، وقال البخاري والنسائي فيما نقل عنهما ابن عدي في " الكامل " 7/ 481: ((متروك الحديث)).
وعلّقه الطبري في " تفسيره " (19160) ط. الفكر و 16/ 608 ط. عالم الكتب من طريق عبيد، عن الضحاك يقول في قوله: ((وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ)) الآية: إنَّ نبي الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة أنزل الله عليه في آلهة العرب، فجعل يتلو اللات والعزى، ويكثر ترديدها، وسمع أهل مكة نبي الله يذكر آلهتهم ففرحوا بذلك ... .
علاوة على إرسالها فهي معلّقة، فالانقطاع أصاب الإسناد في أوله وفي آخره.
وأخرجه: الطبراني في " الكبير " (8316) من طريق ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، قال: وتسمية الذين خرجوا إلى أرض الحبشة المرة الأولى ... وذكر القصة مطولة. وذكر فيها: فأما المسلمون فعجبوا من سجود المشركين من غير إيمان ولا يقين، ولم يكن المسلمون سمعوا الذي ألقى الشيطان على ألسنة المشركين.
قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " 7/ 72: ((رواه الطبراني مرسلاً، وفيه ابن لهيعة ولا يحتمل هذا من ابن لهيعة)) (6).
وأخرجه: ابن أبي حاتم كما في " الدر المنثور " 4/ 663 عن السدّي، قال: خرج النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى المسجد ليصلي فبينما هو يقرأ، إذ قال: ((أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى)) ألقى الشيطان على لسانه فقال: تلكَ الغرانيقُ العلى ... .
وهذا على إرساله فإنَّ السديَّ تكلموا فيه. انظر: " ميزان الاعتدال " 1/ 236 (907).
وأخرجه: عبد بن حميد كما في " الدر المنثور " 4/ 664 عن عكرمة، قال: قرأ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ذاتَ يومٍ: ((أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَى)) فألقى الشيطان على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك إذنْ في الغرانيق ... .
وأخرجه: عبد بن حميد كما في " الدر المنثور " 4/ 661 من طريق السدي، عن أبي صالح، قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال المشركون: إنْ ذكر آلهتنا بخير ذكرنا إلهه بخير، فألقى الشيطان في أمنيته: ((أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى)) إنَّهن لفي الغرانيق العلى، وإنَّ شفاعتهن ... .
قال ابن حجر في " فتح الباري " 8/ 558 عقب (4740): ((فإنَّ ذلك لا يجوز حمله على ظاهره؛ لأنَّه يستحيل عليه صلى الله عليه وسلم أنْ يزيد في القرآن عمداً ما ليس منه، وكذا سهواً إذا كان مغايراً لما جاء من التوحيد لمكان عصمته)).
قلت: هذا إنْ صحت القصة، ولم تصح.
وقال الكرماني كما نقله المباركفوري في " تحفة الأحوذي " 3/ 167: ((وما قيل من أنَّ ذلك بسبب إلقاء الشيطان في أثناء قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا صحة له عقلاً ولا نقلاً)).
¥