المصدر: http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=1160&page=5
ـ[أسامة الهيتي]ــــــــ[18 - 02 - 09, 08:43 م]ـ
أختنا الكريمة أم ياسر، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
قولكم: ((- التمييز فيها للمتن المحال به على المتن المحال عليه، وهو في صحيح مسلم كثير.
لم أفهم هذه الفائدة
و هل تعليق الإمام ابن حجر رحمه الله عليها أم على جميع فوائد المستخرجات؟)).
أقول: فيما يتعلق بالسؤال عن القاعدة، فصاحب الصحيح أحياناً يأتي بإسناد ومتن، ثم يسوق بعدهما سنداً فقط، ويكتفي بذلك على المتن المذكور، وهذا في صحيح البخاري أقل من صحيح مسلم؛ ففي صحيح مسلم أكثر، فهو يسوق الإسناد والمتن، ثم يعقب ذلك بإسناد جديد ثم لا يسوق المتن فيكتب: نحوه أو مثله، وواضح أن مثله معناه مثله بألفاظه، أما قوله: نحوه فمعناه أنه بنحو اللفظ السابق.
أما عن سؤالكم حول كلام الحافظ ابن حجر؛ فالحافظ ابن حجر تكلم عموماً عن فوائد المستخرجات، ولم يخص مستخرجاً بحد ذاته.
وفيما يتعلق بسؤال الأخت بيارق: صاحب المستخرج حينما يخرج أحاديث كتاب معين فهو يسوقها من غير طريق المصنف؛ لأنه لو ساقها من طريق المصنف لم يأتِ بفائدة، وهو يسوق الرواية بحيث يلتقي بشيخ المصنف من أجل أن يأتي بالمتابعة التامة له؛ فإذا لم يجد رقى إلى شيخ شيخ المصنف، وهكذا:
مثاله:
روى البيهقي في " السنن الكبرى " 1/ 410 (وهو في " السنن الصغرى " (299) طبعة الأعظمي، وطبعة دار الكتب العلمية (270)) قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو نصر أحمد بن علي بن أحمد القاضي، قالا:" أخبرنا أبو القاسم محمد بن يعقوب، قال: حدثنا محمد بن عوف، قا ل: حدثنا علي بن عيَّاش، قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((منْ قالَ حينَ يسمعُ النداءَ: اللهمَّ إني أسألكَ بحقِ هذهِ الدعوة التامةِ والصلاةِ القائمةِ آتِ محمداً الوسيلة والفضيلةَ وابعثهُ مقاماً محمودَاً الذي وعدتَّ إنَّك لا تخلفُ الميعاد إلا حلَّتْ له شفاعتي)).
والحديث من طريق علي بن عياش أخرجه البخاري في " صحيحه " 1/ 159 (614) و6/ 10 (4719)، وفي " خلق أفعال العباد "، له 1/ 50 بنحوه.
ثم أقول: هكذا أخرج البيهقي هذا الحديث وبينه وبين علي بن عياش ثلاث طبقات.
ولو كان مُستخرجاً على البخاري لصنع هكذا فلا يحق له أن يذهب إلى شيخ علي بن عياش مادام أنه وصل إلى الحديث هكذا.
على أن هذه أمور تدرك بالمباشرة؛ وأضيف هنا إضافات:
الحديث البخاري في " صحيحه "1/ 159 (614) و6/ 10 (4719)، وفي " خلق أفعال العباد "، له 1/ 50 ومن طريقه البغوي في " شرح السنة " (420)، وأحمد في " مسنده " 3/ 354 ومن طريقه أبو داود (529) وابن المنذر في " الأوسط " (1194)، ومحمد بن سهل عسكر عند الترمذي (211)، والسراج في " مسنده " (57) وابن عساكر في " تاريخ دمشق " 56/ 123.
وإبراهيم بن يعقوب عند الترمذي (211).
ومحمد بن يحيى الذهلي عند ابن ماجه (722)، وابن حبان (1689).
والعباس بن الوليد الدمشقي عند ابن ماجه (722).
ومحمد بن أبي الحسن وهو ابن جعفر السمناني عند ابن ماجه (722).
ومحمد بن مسلم بن وارة عند ابن أبي عاصم في " السنة " (726).
وعبد الرحمان بن عمرو الدمشقي عند الطحاوي في " شرح المعاني " 1/ 188، والطبراني في " الأوسط " (4654) لكلا الطبعتين، وفي الصغير (662)، وعند ابن حجر في نتائج الأفكار " 1/ 368، و موسى بن سهل الرملي عند ابن خزيمة (420).
ومحفوظ بن أبي توبة عند السراج في مسنده (57).
ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه عند السراج في " مسنده " (57).
ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه عند السراج في " مسنده " (57)، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " 56/ 123.
والحسن بن أحمد المخلدي عند ابن عساكر في " تاريخ دمشق " 56/ 123.
وإبراهيم بن الهيثم عند أبي بكر الشافعي في " الغيلانيات " (32)، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " 46/ 80.
وعمرو بن منصور عند ابن السني في " عمل اليوم والليلة " (96).
¥