تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لكن لكون البخاري قلما ترك بيان الجرح لمن هو مجروح، فلو قال قائل: من سكت عنهم البخاري فغير مجروحين عنده، وإنما هم عدول، واحتمل في القليل منهم أن لا يكونوا من المشهورين، فيلحقون بالمستورين، لكان هذا قولاً وجيهاً.

نعم، لا يصح أن يطلق بتوثيق من سكت عنه البخاري بمجرد ذلك. (ج1/ 505،506) انتهى.

-وهذه عبارة سمعتها من الشيخ وسجلتها بقلمي على الكتاب قال الشيخ" وقد ذهب من المتأخرين عبد الفتاح أبو غدة إلى أن سكوت البخاري عن الراوي تعديل له، وقدسُبق إلى هذا، لكن هذه العبارة غير مسلمة عند النقاد الكبار. وذكر الشيخ رد عداب الحمش على أبي غدة وقال هو رد علمي جيد في هذا الباب، مع أنه أغلظ العبارة في الرد ..

ابن رجب31 - 12 - 2007 AM 10:27 رد: اود سؤال الاخوة الافاضل سلمهم الله. عن سكوت البخاري في تاريخه الكبير؟

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشهري (المشاركة 75997)

جزاك الله خيرا على نقل هذا البحث المفيد ولعل في عبارة المعلمي اليماني ما يؤيد ما ذكره الشيخ الدريس، قال المعلمي في حاشيته على الفوائد المجموعة: ((إخراج البخاري الخبر في التاريخ لايفيد الخبر شيئا بل يضره فإن من شأن البخاري أن لايخرج الخبر في التاريخ إلا ليدل على وهن راويه)).، ولا أظن المعلمي يريد بـ "الوهن" الضعف الشديد، وإنما مطلق الوهن أي مطلق الضعف وهي تكاد تقابل المرتبة السادسة عند العراقي في مراتب الجرح [1] وهي مما يعتبر به. فتخريج البخاري له - على عكس كلام المعلمي - قد يكون مما يفيده من جهة أنه صالح للإعتبار، ولا يفيده شيئاً من جهة أنه لايحتج براويه.

=================

[1] انظر: فتح المغيث، ص، 293 - 295، ط. دار المنهاج.

جزاكم الله خيرا ياشيخ عبدالله ,, لكن كلام المعلمي (بل يضره) اليس في نوع من الشدة؟

ابن رجب31 - 12 - 2007 AM 10:29 رد: اود سؤال الاخوة الافاضل سلمهم الله. عن سكوت البخاري في تاريخه الكبير؟

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد السعيدي (المشاركة 76042)

أباحاتم ...

فيما يتعلق بهذه المسألة لشيخناالمحدث المحقق أبي محمد عبدالله بن يوسف الجديع تحرير ماتع جدا في كتابه " تحرير علوم الحديث" وقد ذكرها في موضعين اثنين من كتابه، الموضع الأول في المبحث الرابع، تحت هذا العنوان ج1ص183 (مسائل متفرقة في اتصال الاسناد)

المسألة الثالثة:

يقول البخاري في " تاريخه " في كثير من التراجم:

(فلان .. سمع فلاناً)، فهل هذا إثبات منه لسماعه؟ أم

حكاية لما وقع في الإسناد من طريق ذلك الراوي قال:

(سمعت فلاناً) وما في معناه؟

قال البخاري في (ثعلبة بن يزيد الحماني): " سمع علياً، روى عنه حبيب بن أبي ثابت، يعد في الكوفيين، فيه نظر " (التاريخ الكبير).

فقال ابن عدي: " أما سماعه من علي، ففيه نظر، كما قال البخاري " (الكامل (2/ 323).

قلت: فهو يفسر قول البخاري أنه أراد بقوله: " فيه نظر " سماعه من علي، وهذا يعني أن البخاري لا يثبت سماعه من علي، إنما أراد بقوله: " سمع علياً " مجرد حكاية ما وقع في الإسناد.

فهذا القول إن لم يظهر جلياً أن البخاري قصد به إنشاء العبارة في تثبيت السماع من جهة نفسه، فإنه لا يصح الاستدلال به على أنه قول للبخاري، إنما العمدة حينئذ لتصحيح السماع على ثبوت الإسناد الذي حكيت فيه تلك الصيغة.

وأما مثل قول البخاري في ترجمته (عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود): " سمع أباه، قاله عبد الملك بن عمير "، فبين أن ذكر سماعه من أبيه جاء في رواية عبد الملك عنه.

وكثيراً ما يقول البخاري مثل هذا: (فلان .. سمع فلاناً .. قاله فلان).

فهذا لو حكاه إنسان أنه قول للبخاري يكون قد أخطأ عليه.

ج1ص 183، 184

أما الموضوع الثاني فقد ذكره الشيخ تحت هذا الباب قال:

تحرير القول في الرواة المسكوت عنهم

علمنا أن منهج أهل العلم بالحديث لتمييز أهلية الراوي أو عدمها فيما يرويه، هو اختبار حديثه، وهذه المنهجية كانت طريقهم لتعديل أو جرح أكثر الرواة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير