ـ[أنس بن محمد عمرو بن عبداللطيف]ــــــــ[05 - 11 - 08, 03:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي أشهد الله أني أحبكم فيه وأسأل الله أن يجمعني بكم في الفردوس الأعلى بهذ الحب.
أحبتي كثيراً أحب أن أقف وقفة في كتاب الله عز وجل وبعد أن قرأت موضوعكم النافع ساورني شك في صحة هذا الوقف فأردت أن أعرف ما تقولون فيه أعزكم الله .. وهو:
وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ((وقف)) وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ ((وقف)) وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُون َأَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمْ الَّذِي ظَنَنتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنْ الْخَاسِرِينَ.
الذي ذكرت لا بأس به مطلقاً
فالبدء صحيح والوقف صحيح (لعلّة التذكير)
فأنت حين تقول (وما كنتم تستترون) ثم تسكت فتستحضر
ماضيك ... ومعاصيك ... وغدراتك ... وفجراتك (مأخوذة من حديث)
وتقصيرك
لحظة أو هُنَيهة
فتتباكى وتستشعر نعم الله عليك وستره وفضله
ثم تبدأ (وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم
ولا جلودكم ولكن ظننتم أنّ الله لايعلم - إن حال نفَسك هنا فالوقف جميل ولا بأس -
ثم ترجع
ولكن ظننتم أن الله لايعلم كثيراً مما تعلمون
فهذا طيب ويدعو للخشوع
والمطلوب يا إخوتي وأحبتي أن نستخرج الكنوز والدرر من القرآن
والله أعلى وأعلم
ـ[أنس بن محمد عمرو بن عبداللطيف]ــــــــ[05 - 11 - 08, 03:32 م]ـ
تبت يدا أبي لهب وتب وامرأته
وامرأته حمالة الحطب.
من المصحف المجود للمنشاوي
الذي تعلمته أنّك إن قلت (تبّت يدا أبي لهب وتبّ -) وقف لأنها نهاية آية
ثم قلت (وامرأته ... وقف غرضه التهكم
والمعنى صحيح فتبت يداه وتبّ هو وتبّت امرأته
أي: وامرأته كذلك
ثم قلت (وامرأته حمالة الحطب)
فحمالةَ: حال منصوب
وأنت لم تغيّر معنى
ولا قاعدة من قواعد الاعراب
فلا بأس
أقسم بالله غير حانث: (ياشيخ أبا محمد الشنقيطي: أحبّك في الله
ولم أقصد التعقيب على كلامك أبداً وما أردت التناطح معك
ولكن أردت أن أذكر ما تعلمته
ولعلّ الذي نقل الوصل بين الآيتين كان يقصد ما ذكرتُه في ردي
وكذا قرأها الشيخ محمد جبريل مع نبره المميز الذي يوقظ القلوب الموات
والله أعلم
{إن أريد إلاّ الاصلاح ما استطعتُ وما توفيقي إلاّ بالله}
ولا أدّعي العلم أو الفهم أو الاجتهاد
فالله يعلم حالي وما أنا إلاّ ناقل لعلمٍ قد تعلمته
وأجزت بما قرأت
والله المستعان
ـ[أنس بن محمد عمرو بن عبداللطيف]ــــــــ[05 - 11 - 08, 05:09 م]ـ
تحرير الوقف فيها:
من قرأ بنصب حمالة يجوز له الوقف على (وامرأته)، ثم يبدأ بـ (حمالة) على تقدير فعل محذوف هو: أذم حمالة الحطب ...
أما من قرأها برفع حمالة فلا يجوز له الإبتداء بها لتعلقها بما قبلها
والله الموفق
ولعل الله ييسر العودة لتحرير بعض ما سبق
الشيخ الفاضل:
أوافقك القول
لا يجوز الوقف لمن يقرأ (حمالةُ الحطب)
قرأت ردك الرائع ولم أفهمه إلا الآن
ـ[أنس بن محمد عمرو بن عبداللطيف]ــــــــ[06 - 11 - 08, 01:36 م]ـ
ثم قلت (وامرأته حمالة الحطب)
فحمالةَ: حال منصوب
أستغفر الله العظيم
قرأت مشاركة الفاضل جهاد حلس في موضوعه الرائق
الأسئلة والأجوبة المفيدة
في
لطائف بعض الآيات القرآنية
للدكتور / فاضل صالح السامرائي
أستاذ النحو في جامعة الشارقة
وفيها:
ما إعراب كلمة (حمّالةَ) في آية سورة المسد؟
قال تعالى (وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ {4}) وكلمة (حمّالةَ) هي مفعول به لفعل محذوف تقديره (أذُمُّ حمالةَ الحطب) وهو ما يعرف في القرآن بالقطع وله دلالة خاصة في القرآن الكريم وهي منصوبة على الذّم أو القطع لغرض الذّم. (انظر موضوع القطع في القرآن الكريم). وفي هذه الآية ذّم الله تعالى امرأة أبي لهب مرتين مرة باستخدام القطع ومرة باستخدام صيغة المبالغة في (حمّالة) على وزن فعّالة.
ـ[أم سفيان]ــــــــ[08 - 11 - 08, 01:32 م]ـ
[ quote= أنس بن محمد عمرو بن عبداللطيف;923544]
سبحان الله
هذا وقف وابتداء عجيبَين
والأعجب: التعليل ... لعلّي لم أفهم
مالذي يدل عليه الوقف - كلّ مرة- على (إنّها بقرة)
وما علاقة ذلك بأنّهم أُشربوا في قلوبهم العجل؟!!!
بنى إسرائيل كانوا قد أُشربوا فى قلوبهم العجل كما ذكر الله عز وجل فى كتابه العزيز
فلعل الله عز وجل قد أمرهم بذبح البقرة لتطهر قلوبهم من حبها
فلما أمرهم موسى عليه السلام بذبح البقرة أخذوا يماطلوا
ففى كل مرة يقول لهم (إنها بقرة)
وأيضا قد يتضح الأمر أكثر إذا قلنا
لماذا لم يقل موسى عليه السلام فى كل مرة إنها لافارض ولابكر
أو إنها صفراء
أو إنها لا ذلول تثير الأرض
ولكنه يكرر على إسماعهم أنها بقرة
أرجو أن يكون إتضح الأمر
>>>> قد نعتبرهذا من لطائف التفسير