[تعريف الكلام المتعارف عليه عند النحاة!!!]
ـ[يوسف السعيدي]ــــــــ[19 - 04 - 07, 09:26 م]ـ
أود من الاخوة النبلاء المناقشة الجادة في تعريف الكلام لغة واصطلاحاً
وهل لذلك تأثير وأثر في عقيدة المسلم؟
وفق الله الجميع لإصابة الحق.
ـ[داود كريم محمد]ــــــــ[19 - 08 - 07, 12:08 ص]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
تعريف الصحيح للكلام لغة: نطق مفهم كما ذكره ابن فارس رحمه الله في كتابه (معجم مقاييس اللغة) 5/ 131 قال رحمه الله: الكلام لغة يدل على نطق مفهم ... ، تقول: كلمته أكلمه تكليما، وهو كليمي اذا كلمك أو كلمته. نقلا عن الحلل الذهبية
ومنهم من قال الكلام لغة: عبارة عما تحصل بسببه فائدة، سواء أكان لفظا، أم لم يكن كالخط والكتابة والاشارة. وهذا التعريف ليس بصحيح، وانما أتى به بعض المبتدعة ليتوصلوا به الى نفي الصوت والحرف عن كلام ربنا جل شأنه. انظر (الحلل الذهبية على التحفة السنية) لمحمد الصغير بن قائد تقديم فضيلة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله.
أما الكلام اصطلاحا فهو ما اجتمع فيه أربعة امور: الأول أن يكون لفظا، والثاني ان يكون مركبا، والثالث ان يكون مفيدا، والرابع أن يكون موضوعا بالوضع العربي
قال ابن مالك رحمه الله
كلامنا لفظ مفيد كاستقم
قال ابن عقيل رحمه الله قال المصنف " كلامنا " ليعلم أن التعريف إنما هو للكلام في اصطلاح النحويين،" استقم " فإنه كلام مركب من فعل أمر وفاعل مستتر، والتقدير: استقم أنت، فاستغنى بالمثال عن أن يقول " فائدة يحسن السكوت عليها " فكأنه قال: " الكلام هو اللفظ المفيد فائدة كفائدة استقم ".اهـ
والله أعلم
ـ[هشام محمد عواد الشويكي]ــــــــ[20 - 05 - 08, 09:47 ص]ـ
(عني بقوله كلامنا الكلام عند معاشر النحويين وإلى ذلك أشار ابن عقيل عند شرحه بيت ابن مالك فقال إن ابن مالك قال كلامنا لأن الكلام عند اللغويين هو اسم لكل ما يتكلم به مفيدا كان أو غير مفيد وبذلك بين ابن مالك وابن عقيل الفرق بين مفهوم الكلام عند كل من النحويين واللغويين وأوضحا أن الكلام في مصطلح النحويين هو المفيد
ويؤكد ذلك ما نقله الزبيدي في تاج العروس كلم عن شيخه من أن الكلام يطلق على اللفظ المركب أفاد أم لا مجازا على ما صرح به سيبويه في مواضع من كتابه من أنه لا يطلق حقيقة إلا على الجمل المفيدة وهو مذهب ابن جني)
ـ[هشام محمد عواد الشويكي]ــــــــ[20 - 05 - 08, 09:50 ص]ـ
قال صاحب دليل السالك:" لكلام لغة: اللفظ الموضوع لمعنى: مفيداً أو غير مفيد.
واصطلاحاً: اللفظ المفيد، والمراد بالمفيد ما يفهم منه معنى يحسن السكوت عليه. بحيث لا يبقى السامع منتظراً لشيء آخر.
مثاله: الله ربنا، ومحمد نبينا.
وقوله: "اللفظ": أي الصوت المشتمل على بعض الحروف الهجائية، بخلاف الإشارة، والكتابة، وعقد الأصابع، ونحو ذلك، فلا يسمى كلامًا عند النحاة.
وقوله: "المفيد": يخرج الكلمة المفردة نحو: خالد، والمركب الإضافي نحو: أبو عبد الله، والإسناد المتوقف على غيره نحو: إنْ قدم هشام .. ، فإن الاقتصار على مثل ذلك لا يفيد.
وأقل ما يتألف منه الكلام: اسمان مثل: الغيبة محرمة. أو فعل واسم مثل: جاء الحق".