[لجهابذة اللغة فقط ... وإلا فلا تدخل من فضلك؟؟؟]
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[21 - 05 - 07, 12:38 م]ـ
من المعلوم أن " من " تسخدم للعاقل و " ما " لغير العاقل.
ولكن قوله تعالى: فمنهم من يمشي على بطنه
" من " هنا لغير العاقل
وقوله تعالى " فانكحوا ما طاب لكم من النساء "
" ما " هنا للعاقل
فما هي النكته والسبب في الخروج عن الأصل في هاتين الآيتيين؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أم أنداء]ــــــــ[21 - 05 - 07, 03:14 م]ـ
ربما -والله أعلم - أن المشي بجميع أنواعه يقوم به الإنسان لعلة ما، إما لكونه طفلا أو لعجزه؛ لذا لم يعد المشي على البطن أو الأربع قاصرا على غيره من المخلوقات غير العاقلة ومن ثم اسخدمت - من للعاقل - تغليبا لاشتراك الإنسان مع غيره في هذه الصفة.
أما السؤال الثاني فاتركه لاجتهاد الجميع.
ـ[محمد المصراتي]ــــــــ[21 - 05 - 07, 05:12 م]ـ
لا أدري لم اشترطت -أخي- جواب جهابذة اللغة فقط، مع أن الأمر أهون بكثير من ذلك، وفي انتظار جواب مفصل من جهابذتنا ومشايخنا أقول -وأنا لست من أهل اللغة بل عامّي مهتم بلغته-:
1 - " من " أكثر استعمالها في العقلاء، وقد تستعمل في غير العقلاء في الأحوال الآتية:
أ- أن يكون الكلام في شيء له أنواع متعددة، مفصلة بكلمة " من "، وفي تلك الأنواع العاقل وغيره، مثل: الحيوانات كثيرة مختلفة، فيها من ينطق بفصيح الكلام، كالإنسان ومن يغرد بصوت عذب، كالبلبل .. ،
ومثاله كذلك الآية التي ذكرتها -أخي-: قوله تعالى: (فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع).
ب- أن يقع من غير العاقل أمر لا يكون إلا من العقلاء، فعندئذ نشبهه بهم، مثل: أطربني من يغني في عشه بأطيب الأناشيد.
ج- أن يكون مضمون الكلام متجها إلى شيء يشمل العاقل وغيره ولكنك تراعي أهمية للعاقل، فتغلبه على سواه، مثل: أيها الكون العجيب، من فيك ينكر قدرة الله الحكيم؟
2 - " ما " وأكثر استعمالهافي غير العاقل، وتكون للعاقل في مواضع:
أ- إذا اختلط العاقل بغيره، وقصد تغليب غير العاقل لكثرته، نحو قوله تعالى: " يسبح لله ما في السماوات والأرض ".
ب- أن يلاحظ في التعبير أمران مقترنان، هما: ذات العاقل وبعض صفاته، معا نحو: أكرم ما شئت من المجاهدين والأحرار فكأنك تقول: أكرم من الرجال من كانت ذاته موصوفة بالجهاد.
ج- المبهم أمره، كأن ترى من بعد شبحا لاتدري أهو إنسان أم غير إنسان فتقول: ما ذاك؟
ومنه قول الله تعالى:" إني نذرت لك ما في بطني ".
د- الاستفهام عن العاقل المجهول صفته أو كيفيته فتسأل عنه أو عن صفته ب (ما) كقوله تعالى على لسان فرعون يخاطب موسى عليه الصلاة والسلام:
? قال فرعون: وما رب العالمين؟ ?، ونفس الشيء لو كانت موصولة كقوله تعالى عن التعدد في الزواج: ? فانكحوا ما طاب لكم من النساء ?، وهي الآية التي ذكرتها -أخي-.
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[21 - 05 - 07, 05:30 م]ـ
أخي محمد السكندري لما تحجر واسعا
لو لم ندخل الأن لما إستفدنا:)
جزاك الله خيرا أخانا محمد المصرتي على التوضيح
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[21 - 05 - 07, 05:35 م]ـ
أخي محمد السكندري لما تحجر واسعا
لو لم ندخل الأن لما إستفدنا:)
جزاك الله خيرا أخانا محمد المصرتي على التوضيح
أخي محمد عمارة غفر الله لك
أنما ظننت أنه سؤال عويص ولم أعلم أن المنتدى يحتوي على فحول وعلماء في اللغة
ـ[السهيلي]ــــــــ[21 - 05 - 07, 05:47 م]ـ
هو استخدام حجازي قديم، انطره في كتاب اللهجات العربية الغربية القديمة الذي ترجمه الدكتور عبد الرحمن أيوب رحمه الله.
ـ[أبو عبد الله العثماني]ــــــــ[28 - 08 - 07, 02:56 م]ـ
القول بأن ما تستعمل لغير العاقل هو قول للمتأخرين وإلا فالمتقدمين لا يفرقون بين استعمالها في العاقل أو في غيره.
قرأت هذا القول لأحد من العلماء أظنه الصبان رحمه الله في حاشيته على الأشموني.
ولينظر في ذلك بدائع الفوائد لابن القيم رحمه الله.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 08 - 07, 03:10 م]ـ
القول بأن ما تستعمل لغير العاقل هو قول للمتأخرين وإلا فالمتقدمين لا يفرقون بين استعمالها في العاقل أو في غيره.
هذا خطأ!
انظر تفسير الطبري {فانكحوا ما طاب لكم}
وكذلك ذكر ذلك الفراء، وانظر تهذيب اللغة (إما)
وانظر إعراب القرآن للزجاج، الباب الثمانين.
وكذلك نص على التفريق المبردُ في المقتضب في باب (ما جاء من الكلم على حرفين)
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[28 - 08 - 07, 04:34 م]ـ
دخلنا على غير شرط صاحب المقال، فلسنا من الجهابذة.
وكلامي سيكون فقط عن سر استعمال "ما" في قوله تعالى:
" فانكحوا ما طاب لكم من النساء "
الراجح في "ما"أنها تقال عن العاقل إذا كان المعتبر هو صفاته ... وهي في هذا المعنى محتفظة بدلالتها الأولى لأن الصفات غير عاقلة .. فتقول" أعجبني ما فيك من كرم وشجاعة ونبل ... "
والنكتة في استعمال "ما" في الآية هو التنبيه على أن المرأة تنكح لصفاتها كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم -صحيح البخاري-:
4700 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ ..
¥