تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مسمى الشهر وعلام ينطبق]

ـ[مصطفى جعفر]ــــــــ[17 - 05 - 07, 08:45 ص]ـ

كلنا أو معظمنا يعرف المقصود بالشاهد اللغوي

والسؤال:

الشهر لا يختلف في تسميته من رؤية الهلال إلى الهلال الذي يليه.

ويطلق على مرور ثلاثين يومًا

فهل للمعنى الثاني شاهد لغوي، أو حديثي يقطع بدلالته على مرور الثلاثين يومًا.

الشهر عندنا هكذا وهكذا، أو هكذا وهكذا

شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا

آلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه شهرًا

فهل المظاهر ينتظر الهلال ثم يبدأ في العدد، أم أنه يمكث بحد أعلى ستين يومًا

لا أطلب جزء من كتاب فقهي يذكر أن الشهر يطلق على ثلاثين يومًا، وإنما الذي أنشده شاهدًا لغويًا يثبت ذلك.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 05 - 07, 01:42 م]ـ

وفقك الله وسدد خطاك

الشواهد اللغوية شعرية أو نثرية عادة ما تكون لإثبات صحة الألفاظ من جهة البنية والضبط.

أما معرفة المعاني فيحتاج ذلك إلى استقراء مواضع ورودها والاستعانة بالقرائن الحالية والمقالية والعقلية لإثبات شيء أو نفيه.

ومعرفة معاني الكلمات الشرعية يجب أن يكون أولا مبنيا على النصوص الشرعية الأخرى قبل أن يكون مبنيا على مجرد الشواهد العربية الجاهلية أو نحوها؛ لأن الشارع إذا بين ووضح مراده بلفظ من الألفاظ فحينئذ لا يُعدل عن ذلك إلى كلام غيره كما هو واضح.

وإذا تأملنا النصوص الشرعية وجدنا كثيرا منها يدل على أن الشهر ثلاثون يوما، ولا يشترط أن يكون من الهلال إلى الهلال، ومن هذه النصوص:

= {ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر}

= {وحمله وفصاله ثلاثون شهرا}

= حديث إيلاء النبي صلى الله عليه وسلم من نسائه شهرا، إذ يبعد في العادة أن يكون الإيلاء متوافقا مع ابتداء الشهر تماما

= حديث (نصرت بالرعب مسيرة شهر)

= حديث مكثه صلى الله عليه وسلم شهرا يدعو على رعل وذكوان وعصية

= حديث أبي ذر أنه مكث عند زمزم شهرا

= حديث الإفك وفيه أن عائشة اشتكت بالمدينة شهرا

= حديث الحوض مسيرة شهر

= حديث جواره صلى الله عليه وسلم بحراء شهرا

= حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال قبل موته بشهر (ما من نفس منفوسة ... إلخ)

= حديث الجساسة، وفيه (فلعب بهم الموج شهرا)

وقد أجمع أهل العلم - لغويين وغيرهم - على أن الجذع من الضأن ما تم له ستة أشهر أو نحو ذلك بغير اشتراط ابتدائه الهلال.

ولا يقال هنا (إن هذه النصوص الحديثية لا يستدل بها على مذهب من يرى عدم الاحتجاج بالحديث في اللغة لاحتمال تغيير الرواة) لماذا؟

لأن هذا الكلام إنما يقال إن كان اللفظ غريبا أو تفرد به بعض الرواة، بخلاف ما هنا، فإنه يكاد يكون متواترا في النصوص الشرعية، فعلى مذهب المحتجين والمانعين جميعا يصح الاحتجاج بما سبق؛ لأن احتمال تغيير الرواة غير وارد.

والله أعلم

ـ[مصطفى جعفر]ــــــــ[18 - 05 - 07, 02:00 ص]ـ

هو ذلك ما أريد

جزاكم الله خيرًا كثيرًا

كما في جواب الكتور مروان العطية الظفيري الذي جاء فيه: ((الشهور وما قيل فيها الشهر إما طبيعي، وإما اصطلاحي)).

فالاصطلاحي قائم عليه العمل حقيقة في حديثنا العام مثل سأسافر شهرًا أو ما إلى ذلك.

وأن المتأمل يجد أن المظاهر له شهران فلو فرض عليه الانتظار للعد من رؤية الهلال يكون الناتج أكثر من شهرين.

فكان الأمر للجزم بالمعنى الاصطلاحي أن نقف على شاهد لتطبيق أمر الشهر مثل حادثة أبي ذر أو ما جاء في حديث الإفك أو ما جاء في الآية {وحمله وفصاله ثلاثون شهرا}، وحديث (نصرت بالرعب مسيرة شهر).

وكنت أحدث نفسي ببعضها.

وجزاكم الله خيرًا، وزادكم علمًا

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[28 - 01 - 08, 11:58 ص]ـ

جزاكما الله خيراً

مع التنبيه على أن " الإيلاء " هنا من النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم هو بالمعنى " اللغوي " لا "

الشرعي ".

وفقكم الله

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير