ـ[رائد دويكات]ــــــــ[20 - 02 - 08, 03:40 م]ـ
إذَا بُلِيتَ فَثِقْ بِاَللَّهِ وَارْضَ بِهِ * إنَّ الَّذِي يَكْشِفُ الْبَلْوَى هُوَ اللَّهُ
إذَا قَضَى اللَّهُ فَاسْتَسْلِمْ لِقُدْرَتِهِ * مَا لِامْرِئٍ حِيلَةٌ فِيمَا قَضَى اللَّهُ
الْيأسُ يَقْطَعُ أَحْيَانًا بِصَاحِبِهِ * لَا تَيْأَسَنَّ فَإِنَّ الصَّانِعَ اللَّهُ
وهذه أبيات اخرى مما أحفظ:
الله يحدث بعد العسر ميسرة لا تجزعن فإن الفارج الله
والله مالك غير الله من أحد فحسبك الله في كل لك الله
ـ[رائد دويكات]ــــــــ[20 - 02 - 08, 04:08 م]ـ
قال الإمام الشافعي - عليه رحمة الله -:
تعصي الإلهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه * هذا محالٌ في القياسِ بديعُ
لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعَتهُ * إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطيعُ
قلت نسبها الألوسي في تفسيره وابن عاشور كذلك في تفسيره لمحمود الوراق الفقيه
التحرير والتنوير - (ج 1 / ص 39)
قال محمود الوراق أو منصور الفقيه:
تَعصي الإله وأنتَ تُظهر حبَّه ... هذا لعمري في القياس بديع
لو كان حبك صادقاً لأَطَعْتَه ... إن المحبَّ لمن يُحِب مطيع
ـ[رائد دويكات]ــــــــ[20 - 02 - 08, 04:21 م]ـ
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه * فالناس أعداء له وخصوم
كضرائر الحسناء قلن لوجهها * حسدًا ومقتًا إنه لذميم
وترى اللبيب محسدًا لم يجترم * شتم الرجال وعرضه مشتوم
لعلها: لدميم (بالدال) من الدمامة، ودميم الخلقة
والأبيات لأبي الأسود الدؤلي: انظر جامع بيان العلم وفضله لا بن عبد البر ج 3/ 415
ـ[رائد دويكات]ــــــــ[20 - 02 - 08, 08:41 م]ـ
وليس يصحّ في الأذهان شيءٌ - إذا ما احتاج النهار إلى دليل
البيت مكسور ويجب حذف لفظة (ما) حتى يصح
أي: وليس يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار الى دليل
ـ[رائد دويكات]ــــــــ[20 - 02 - 08, 08:44 م]ـ
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا * ويأتيك من الأنباء من لم تزود
البيت أيضا مكسور:
والصحيح: ويأتيك بالأنباء من لم تزود
ـ[رائد دويكات]ــــــــ[20 - 02 - 08, 08:52 م]ـ
ومما زادني شرفًا وفخرًا * وكدتُ بأخمصي أَطأُ الثريَّا
دخولي تحت قولك: (يا عبادي) * وأن صيَّرت أحمد لي نبيِّا
البيتان للقاضي عياض:
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - (ج 1 / ص 110)
وللقاضي عياض
ومما زادني شرفاً وتيهاً ... وكدت بأخمصي أطأ الثريا
دخولي تحت قولك يا عبادي ... وأن صيرت أحمد لي نبيا
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[21 - 02 - 08, 02:47 ص]ـ
الأخ الفاضل (رائد دويكات):
جزاك الله خيرا، وبارك فيك ...
قال صاحب تصحيح التصحيف وتحرير التحريف
: (كضرائرِ الحسْناءِ قُلنَ لوَجْهها - حسَداً وبَغْياً إنّه لذَميمُ
بالذال المعجمة، وهو غلط، إنما هو بالدال، لاشتقاقه من الدمامة، وهي القُبْح،
وإلى هذا أشار الشاعر، إذ بقباحة الوجه تتعايب الضرائر) انتهى ...
ووجهه (بالمعجمة) صاحب فصل المقال؛ فقال:
( ... " لن تعدم الحسناء ذاماً " ...
وقال الشاعر في معنى هذا المثل ولفظه:
حَسَدُوا الْفَتَى إِذْ لَمْ يَنَالُوا سَعْيَهُ - فَالنَّاسُ أّعدَاءٌ لَهُ وَخُصُومُ
كَضَرائِرِ الحَسْنَاءِ قُلْنَ لِوْجهِها - حَسَداَ وَبغْياً إنَّه لَدَميِمُ
قال الفراء:
والذأم: الذمُّ يقال ذأمت الرجل أذأمه ذأماً وذممته أذمه ذماً وذُمْتُه أذيمه ديماً،
فهو رجلٌ مذؤوم ومذموم ومذيم،
بمعنى قال الله تعالى: (اخْرُجْ مِنْها مَذْؤوماً مَدْحوراً) [الأعراف: 18]
وقال حسان:
وَأقَاَمُوا حَتَّى أُبِيدوا بِجَمْعٍ - في مقامٍ وَكُلُّهُمْ مَذؤُومُ
وأنشد أبو عبيدة:
تَبِعْكُ إذْ عَيْنِي عَلَيْهَا غِشَاوَةٌ - فَلَمَّا انْجَلَتْ قَطَّعْتُ نَفْسي أذِيْمُهَا
وذأمت أشد مبالغة من ذممت ... )
انتهي المراد منه.
تعصي الإلهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه - هذا محالٌ في القياسِ بديعُ
لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعَتهُ - إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطيعُ
نعم؛
البيتين منسوبين لمحمود الوراق،
وكذا منسوبين للشافعي في غير ما مصدر،
بل ونسبا لغيره كعبد الله بن المبارك وذو الرمة وغيرهما ...
والامر في ذلك قريب ...
ثم أقول:
وأقدم من ذلك ما نسب إلى النابغة الذبياني قوله:
تعصي الإلَهِ، وأنتَ تُظهِرُ حبَّه، - هذا لعَمْرُكَ، في المَقالِ، بديعُ
لو كنتَ تَصدُقُ حبَّهُ لأطَعْتَهُ؛ - إنّ المحبّ، لمن يُحبّ، مُطيعُ
ولَيْسَ يَصحُّ في الأَذْهانِ شَيْءٌ - إِذَا احتاجَ النَّهارُ إلى دَليلِ
بيت المتنبي مشهور وهو كما ذكرت بدون (ما) ...
ومثله بيت طرفة بن العبد
ستُبْدي لك الأيامُ ما كنتَ جاهلاً - وَيأتيكَ بالأخبار من لم تُزَوِّدِ
كما قد ذكرت.
نسب غير واحد للقاضي عياض - رحمه الله - نظمه:
وَمِمَّا زَادَنِي شَرَفًا وَتِيهًا - وَكِدْت بِأَخْمَصِي أَطَأُ الثُّرَيَّا
دُخُولِي تَحْتَ قَوْلِك يَا عِبَادِي - وَأَنْ صَيَّرْت أَحْمَدَ لِي نَبِيَّا
قلت: وكذا منسوبين للشافعي كما في:
التحرير والتنوير تفسير سورة الصافات (1/ 3562 - الشاملة)،
وأيسر التفاسير (4/ 406) ...
والبيت مروي ومشهور أيضا بلفظ (وفخرا)،
والأمر في ذلك أيضا قريب ...
ولله الحمد والمنة،
على الإسلام والسنة؛
ستر وغفر ورزق وأعطي ومنع وحكم فعدل ...
¥