تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[رائد دويكات]ــــــــ[21 - 02 - 08, 09:53 م]ـ

الأخ الفاضل (رائد دويكات):

جزاك الله خيرا، وبارك فيك ...

قال صاحب تصحيح التصحيف وتحرير التحريف

: (كضرائرِ الحسْناءِ قُلنَ لوَجْهها - حسَداً وبَغْياً إنّه لذَميمُ

بالذال المعجمة، وهو غلط، إنما هو بالدال، لاشتقاقه من الدمامة، وهي القُبْح،

وإلى هذا أشار الشاعر، إذ بقباحة الوجه تتعايب الضرائر) انتهى ...

ووجهه (بالمعجمة) صاحب فصل المقال؛ فقال:

( ... " لن تعدم الحسناء ذاماً " ...

وقال الشاعر في معنى هذا المثل ولفظه:

حَسَدُوا الْفَتَى إِذْ لَمْ يَنَالُوا سَعْيَهُ - فَالنَّاسُ أّعدَاءٌ لَهُ وَخُصُومُ

كَضَرائِرِ الحَسْنَاءِ قُلْنَ لِوْجهِها - حَسَداَ وَبغْياً إنَّه لَدَميِمُ

قال الفراء:

والذأم: الذمُّ يقال ذأمت الرجل أذأمه ذأماً وذممته أذمه ذماً وذُمْتُه أذيمه ديماً،

فهو رجلٌ مذؤوم ومذموم ومذيم،

بمعنى قال الله تعالى: (اخْرُجْ مِنْها مَذْؤوماً مَدْحوراً) [الأعراف: 18]

وقال حسان:

وَأقَاَمُوا حَتَّى أُبِيدوا بِجَمْعٍ - في مقامٍ وَكُلُّهُمْ مَذؤُومُ

وأنشد أبو عبيدة:

تَبِعْكُ إذْ عَيْنِي عَلَيْهَا غِشَاوَةٌ - فَلَمَّا انْجَلَتْ قَطَّعْتُ نَفْسي أذِيْمُهَا

وذأمت أشد مبالغة من ذممت ... )

انتهي المراد منه.

تعصي الإلهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه - هذا محالٌ في القياسِ بديعُ

لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعَتهُ - إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطيعُ

نعم؛

البيتين منسوبين لمحمود الوراق،

وكذا منسوبين للشافعي في غير ما مصدر،

بل ونسبا لغيره كعبد الله بن المبارك وذو الرمة وغيرهما ...

والامر في ذلك قريب ...

ثم أقول:

وأقدم من ذلك ما نسب إلى النابغة الذبياني قوله:

تعصي الإلَهِ، وأنتَ تُظهِرُ حبَّه، - هذا لعَمْرُكَ، في المَقالِ، بديعُ

لو كنتَ تَصدُقُ حبَّهُ لأطَعْتَهُ؛ - إنّ المحبّ، لمن يُحبّ، مُطيعُ

ولَيْسَ يَصحُّ في الأَذْهانِ شَيْءٌ - إِذَا احتاجَ النَّهارُ إلى دَليلِ

بيت المتنبي مشهور وهو كما ذكرت بدون (ما) ...

ومثله بيت طرفة بن العبد

ستُبْدي لك الأيامُ ما كنتَ جاهلاً - وَيأتيكَ بالأخبار من لم تُزَوِّدِ

كما قد ذكرت.

نسب غير واحد للقاضي عياض - رحمه الله - نظمه:

وَمِمَّا زَادَنِي شَرَفًا وَتِيهًا - وَكِدْت بِأَخْمَصِي أَطَأُ الثُّرَيَّا

دُخُولِي تَحْتَ قَوْلِك يَا عِبَادِي - وَأَنْ صَيَّرْت أَحْمَدَ لِي نَبِيَّا

قلت: وكذا منسوبين للشافعي كما في:

التحرير والتنوير تفسير سورة الصافات (1/ 3562 - الشاملة)،

وأيسر التفاسير (4/ 406) ...

والبيت مروي ومشهور أيضا بلفظ (وفخرا)،

والأمر في ذلك أيضا قريب ...

ولله الحمد والمنة،

على الإسلام والسنة؛

ستر وغفر ورزق وأعطي ومنع وحكم فعدل ...

أخي الحبيب القريب: محمود آل زيد حفظه الله

والله لقد أعجبني ما جمعتَ، و قدمت لنا من أبيات تكتب حقا بماء الذهب،بل بمداد من نور والحق يقال انك ابدعت في ذلك بارك الله فيك وجعل ذلك في ميزان حسناتك.

ووالله ما أردت في تعقيبي بيان نقص ما كتبت، أو كشف عيب ما جمعت،أعوذ بالله انما أردت أن أضفي من القليل ما يزيد جمعك هذا جمالا، كمن يعطي كماليا لأمر قد تم فيزيده بهاء،

فتعقبت بعض الأبيات بشيء يسير مما وقع لي من التصحيح والنسبة للقائل وإضافة بعض الأبيات

حتى تكون كالمرجع اليسير السهل وتثري موضوعا قيما.

ما اردت الا هذا ليس الا، فإن رأيت أن أعدل عن ذلك فاقبل عذري واغفر زلتي بارك الله فيك،

أخوك المحب (رائد دويكات)

ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[21 - 02 - 08, 10:15 م]ـ

أخي الحبيب القريب: محمود آل زيد حفظه الله

والله لقد أعجبني ما جمعتَ، و قدمت لنا من أبيات تكتب حقا بماء الذهب،بل بمداد من نور والحق يقال انك ابدعت في ذلك بارك الله فيك وجعل ذلك في ميزان حسناتك.

ووالله ما أردت في تعقيبي بيان نقص ما كتبت، أو كشف عيب ما جمعت،أعوذ بالله انما أردت أن أضفي من القليل ما يزيد جمعك هذا جمالا، كمن يعطي كماليا لأمر قد تم فيزيده بهاء،

فتعقبت بعض الأبيات بشيء يسير مما وقع لي من التصحيح والنسبة للقائل وإضافة بعض الأبيات

حتى تكون كالمرجع اليسير السهل وتثري موضوعا قيما.

ما اردت الا هذا ليس الا، فإن رأيت أن أعدل عن ذلك فاقبل عذري واغفر زلتي بارك الله فيك،

أخوك المحب (رائد دويكات)

الأخ الحبيب (رائد دويكات) - حفظه الله -:

جزاك الله خيرا، وبارك فيك ...

الأمر أهون وأيسر من ذلك بكثير،

وعلى كل حال:

عذر مقبول، ولا زلة لتعتذر!!

ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[21 - 02 - 08, 10:18 م]ـ

المتنبي:

وَلَوَ أنّ الحَيَاةَ تَبْقَى لِحَيٍّ - لَعَدَدْنَا أضَلّنَا الشّجْعَانَا

وَإذا لم يَكُنْ مِنَ المَوْتِ بُدٌّ - فَمِنَ العَجْزِ أنْ تكُونَ جَبَانَا

يقول:

لو كانت الحياة تدوم، لكان الشجعان الذين يتعرضون للقتل أكثر الناس ضلالاً وأغبنهم رأياً ...

فإذا كانت الحياة منقطعة بالموت، والموت لا محيص عنه بحال، والجبن لا ينجى منه،

فاستعمال الجبن هو العجز والذل ...

وقالت الحكماء:

الحزم طبع الحياة،

والعجز طبع الموت،

والنفس لا تحب أن تموت،

فكذلك تحب أن تحيا،

وأخذ الشيء بالحزم لا بالعجز ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير