قال ابن السراج: " وإذا كانت الهمزة لاما وقبلها ياء أو واو مفتوحا ما قبلها، ودخلت عليها هاء التأنيث حذفت، نحو (الهيئة، والسوءة، والفيئة)، فهذه لو كان مواضع الواو والياء غيرهما من حروف الصحة لكتبت ألفا " [كتاب الخط]. ورسم (هيئة) وأخواتها بالألف ليس خطأً، لكنه مذهب قليل الاستعمال، وقد قال أبو حيان الأندلسي: " ومنهم من يجعل صورتها الألف على كل حال، وهو أقل استعمال " [نقلا عن السيوطي: همع الهوامع. وينظر عبد السلام هارون: قواعد الإملاء]. " انتهى كلام الدكتور غانم.
هذا؛ ولا تنسانا من صالح دعائك ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أم حنان]ــــــــ[16 - 04 - 08, 12:23 ص]ـ
ورد في كتاب معاني القران للأخفش مايلي:
بِسْمِ اللهِِِِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}: "اسم" [في التسمية] صلة زائدة، زيدت ليخرج بذكرها من حكم القسم الى قصد التبرّك, لان اصل الكلام "بالله" وحذفت الألف من "بسم" من الخط تخفيفاً لكثرة الاستعمال واستغناء عنها بباء الالصاق في اللفظ والخط فلو كتبت "باسم الرحمن" او "باسم القادر" أو "باسم القاهر" لم تحذف الالف. والألف في "اسم" ألف وصل، لانك تقول: "سُمْيّ" وحذفت لانها ليست من اللفظ.
(اب) اسمٌ، لانك تقول اذا صغّرته: "سُمَيّ"، فتذهب الاف. وقوله: {وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ}، وقوله: {وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً} فهذا موصول لانك تقول: "مُرَيَّة" و "ثُنَيَّا عشر". و [قوله]: {فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً} موصول: لانك تقول: "ثُنَيَّتا عشرةَ"، وقال: {إِذْ أَرْسَلْنَآ إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا}، وقال: {مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ}، لانك تقول في "اثنين": "ثُنَيِّيّن" وفي "آمرىء": "مُرَىّءِ" فتسقط الالف. وانما زيدت لسكون الحرف الذي بعدها لما ارادوا استئنافه فلم يصلوا الى الابتداء بساكن، فأحدثوا هذه الالف ليصلوا الى الكلام بها. فاذا اتصل [الكلام] بشيء قبله استغنى عن هذه الالف. وكذلك كل الف كانت في اول فعل او مصدر، وكان "يَفْعل" من ذلك الفعل ياؤه مفتوحة فتلك ألف وصل نحو قوله: {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} {اهْدِنَا}. لانك تقول: "يَهْدِي" فالياء مفتوحة. وقوله: {أُوْلَائِكَ الَّذِينَ اشْتَرُواْ الضَّلاَلَةَ} و [قوله]: {ياهَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً}، وقوله: {عَذَابٌ [41] ارْكُضْ بِرِجْلِكَ}، وأشباه هذا في القرآن كثيرة. والعلة فيه كالعلّة في "اسم"، و "اثنين" وما أشبهه، لانه لما سكن الحرف الذي في اول الفعل جعلوا فيه هذه الالف ليصلوا الى الكلام به اذا استأنفوا.
ـ[أبو قصي]ــــــــ[16 - 04 - 08, 03:43 م]ـ
ما ذكره أستاذكم هو قولُ جمهورِ العلماءِ؛ فلا يرون حذفَ همزةِ الوصل إلا من البسملةِ التامّةِ (بسم الله الرحمن الرحيم)؛ فإن قلتَ: (باسم الله) لم تحذفها. وخالفَهم في ذلك الفراء؛ فرأى حذفَها في البسملةِ الناقصةِ. أما (باسمك اللهم)، (باسم الذي إليه المصير) - مثلاً، فلا أعلمُ أحدًا يجيز حذفَها. والاعتلالُ لهذا، والترجيح ليس هذا موضعَه.
أبو قصي
ـ[توبة]ــــــــ[16 - 04 - 08, 04:21 م]ـ
وقال ابن درستويه: " ولا يجوز أن يفعل ذلك بغيره، ولا به مع غير الباء وغير (الله) - عز وجل - لأنه شاذ عن القياس "). ا. هـ[علم الكتابة العربية ص 119].
والراجع لكتاب (الكتّاب) لابن درستويه يجده لم يشترط البسملة الكاملة، بل فقط اشترط أن تقع اسم بين الباء وكلمة (الله).
و يؤيده:
قوله تعالى {و قال اركبوا فيها بسم الله مجريها و مرسيها}
و قوله عز و جل {اِنَّه من سليمان و إنه بسم الله الرحمن الرحيم}
في حين نجد مثلا في أول سورة العلق {اقرأ باسم ربك}
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[17 - 04 - 08, 01:18 ص]ـ
أخي حسين
بارك الله فيك، و رضي عنك، و آجرك، و هداك، و سدَّدك.
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[17 - 04 - 08, 01:20 ص]ـ
أم حنان ..
جزاك الله خيراً على هذه الإضافة المباركة.
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[17 - 04 - 08, 01:27 ص]ـ
[ quote= أبو قصي;799905] ما ذكره أستاذكم هو قولُ جمهورِ العلماءِ؛ فلا يرون حذفَ همزةِ الوصل إلا من البسملةِ التامّةِ (بسم الله الرحمن الرحيم)؛ فإن قلتَ: (باسم الله) لم تحذفها. وخالفَهم في ذلك الفراء؛ فرأى حذفَها في البسملةِ الناقصةِ.
عفا الله عنك أخي حتى أستفيد كيف علمت أن هذا قول الجمهور:) هلاّ ذكرت المرجع بارك الله فيك
أما (باسمك اللهم)، (باسم الذي إليه المصير) - مثلاً، فلا أعلمُ أحدًا يجيز حذفَها. والاعتلالُ لهذا، والترجيح ليس هذا موضعَه.
بل هذا موضعه فإن لم يكن هنا، فليت شعري أين يكون؟!:)
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[17 - 04 - 08, 01:29 ص]ـ
و يؤيده:
قوله تعالى {و قال اركبوا فيها بسم الله مجريها و مرسيها}
و قوله عز و جل {اِنَّه من سليمان و إنه بسم الله الرحمن الرحيم}
في حين نجد مثلا في أول سورة العلق {اقرأ باسم ربك}
لا يخفى عليكِ أختي الكريمة أن الرسم العثماني يختلف عن الرسم الإملائي، فلا يستقيم الاستدلال بأحدهما على الآخر.
رعاكِ الله، و غفر لكِ.
¥