قل: نِتاج أو نتيجة، ولا تقل: ناتج
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[10 - 02 - 10, 11:21 ص]ـ
خطأ شائع تعلمناه من أيام الدراسة المبكرة، وآن له أن ينتهي؛ فكنا نقول: ناتج المسألة كذا، ونقصد النتيجة، بينما الناتج يطلق علينا نحن القائمون بالمسألة وإجرائها.
كيف؟
هاكم الدليل مع تمييز:
1 - المصباح المنير:
النِّتَاجُ: بالكسر اسم يشمل وضع البهائم من الغنم و غيرها، وإذا ولي الإنسان ناقة أو شاة ماخضا حتى تضع قيل: (نَتَجَهَا) (نَتْجًا) من باب ضرب، فالإنسان كالقابلة؛ لأنه يتلقى الولد ويصلح من شأنه فهو (نَاتِجٌ) والبهيمة (مَنْتُوجَةٌ) و الولد (نَتِيجَةٌ). والأصل في الفعل أنْ يتعدّى إلى مفعولين فيقال: (نَتَجَهَا) ولدا؛ لأنّه بمعنى ولّدها ولداً، وعليه قوله:
(هُمُ نَتَجُوكَ تَحْتَ اللّيْلِ سَقْبا ... )
ويبنى الفعل للمفعول فيحذف الفاعل ويقام المفعول الأّول مقامه، ويقال: (نُتِجَتِ) النّاقَة ولدا- إذا وضعته، و (نُتِجَتِ) الغنم أربعين سخلة. وعليه قول زهير:
(فَتُنْتَجْ لَكُمْ غِلْمَانَ أَشْأَمَ كُلُّهُمْ ... )
ويجوز حذف المفعول الثاني اقتصارا لفهم المعنى، فيقال: (نُتِجَتِ) الشاة، كما يقال: أعطي زيد. ويجوز إقامة المفعول الثاني مقام الفاعل وحذف المفعول الأول لفهم المعنى، فيقال: نُتِج الولد و (نُتِجَتِ) السَّخلة أي ولدت، كما يقال: أعطي درهم. وقد يقال: (نَتَجَتِ) الناقة ولدا بالبناء للفاعل على معنى ولدت أو حملت، قال السرقسطي: (نَتَجَ) الرجل الحامل وضعت عنده، و (نَتَجَتْ) هي أيضا حملت لغة قليلة. و (أَنْتَجَتِ) الفرس وذو الحافر بالألف: استبان حملها، فهي نتوج.
2 - المعجم الوسيط:
(نتج) الناقة –ِ نَتْجا ونَتَاجا: أولدها، فهو ناتج، والناقة منتوجة، والولد نِتاج ونتيجة. و- الشيء: تولاه حتى أتى نتاجه.
(أنتجت) الناقة: حان نتاجها وولدت، وفي المثل (إن العجز والتواني تزاوجا فأنتجا الفقر). و- الشيء: ظهر نتاجه. و- فلان الشيء: تولاه حتى أتى نتاجه (مو).
(تناتجت) الماشية ونحوها: توالدت.
(استنتج) الشيء: حاول نتاجه. و-: استنبطه، يقال: استنتج الحكم من أدلته.
(الْمَنْتِج): وقت الإنتاج، (ج) مناتج.
(المنتوجة): الأشياء المستثمرة، (ج) منتوجات.
(النِّتَاج): ثمرة الشيء.
(النَّتَوج): المثمر، يقال: شجرة نتوج، وناقة نتوج.
(النتيجة): ثمرة الشيء. و-: ما تفضي إليه مقدمات الحكم. وتطلق أيضا على التقويم السنوي المستخرج من الحساب الفلكي (مو)، (ج) نتائج.
ـ[محمد الجبالي]ــــــــ[15 - 02 - 10, 05:12 م]ـ
أفدتنا أفادكم الله وبارك فيكم
صدقت أخي قد آن لنا أن نصحح ذلك الخطأ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبد اللطيف العتيبي]ــــــــ[15 - 02 - 10, 09:54 م]ـ
مفيد جدا , وجزاك الله خيرا ..
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[15 - 02 - 10, 11:55 م]ـ
بوركت أخي الحبيب محمد!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[15 - 02 - 10, 11:56 م]ـ
بارك الله تعالى حرفك أخي الكريم أبو عبد اللطيف!
ـ[زكرياء الصادق المرابطي]ــــــــ[18 - 02 - 10, 11:22 م]ـ
.نشكر الاخ الفاضل على هذه المعلومات القيمة لتصحيح الافهام وتسديد الالسن للذود والذب على من حملة الوحيين العظيمين الكتاب والسنة. كما ادعو الجميع لوضع حملة في هذا الملتقى الى التعريف بجميع الاخطاء الشائعة ..... وابدا انا اولا ... شاع شيوعا لاذعا بين نابتة هذا العصر قولهم الواقع المعاش ولكن الاصح ان نقول الواقع المعيشي لان المصدر يصاغ من الفعل الثلاثي الاجوف على وزن فعيل وليسعلى وزن فعال
ـ[زكرياء الصادق المرابطي]ــــــــ[18 - 02 - 10, 11:34 م]ـ
الاضافة
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[26 - 02 - 10, 10:23 م]ـ
بوركت أخي زكرياء!
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[27 - 02 - 10, 02:40 م]ـ
الشاهد قول الحارث بن حلزة:
لا تكسع الشول بأغبارها إنك لا تدري من الناتج
واحلب لأضيافك ألبانها فإن شر اللبن الوالج
أي احلب لبنها ولا تتركه في ضروعها طلباً لجودة النسل، فقد يستولي عليها ناتجٌ غيرك ويكون النتاج له!