الفرقُ بيْنَ (الاسْتهزَاء) و (السُّخرية).!
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[15 - 03 - 10, 09:37 م]ـ
قال اللغوي أبو هلال ٍ العسكريُّ:
{الفرق بين الاستهزاء والسخرية}
(أن الانسان يستهزأ به من غير أن يسبق منه فعل يستهزأ به من أجله ,. والسخر: يدل على فعل يسبق من المسخور منه والعباة من اللفظين تدل عن صحة ما قلناه وذلك أنك تقول استهزأت به فتعدى الفعل منك بالباء , والباء للالصاق , كأنك ألصقت به استهزاء من غير أن يدل على شئ وقع الاستهزاء من أجله، وتقول سخرت منه فيقتضي ذلك من وقع السخر من أجله كما تقول تعجبت منه فيدل ذلك على فعل وقع التعجب من أجله.
ويجوز أن يقال أصل (سخرت منه) التسخير وهو تذليل الشئ وجعلك إياه منقادا فكأنك إذا سخرت منه جعلته كالمنقاد لك، ودخلت من للتبعيض لانك لم تسخره كما تسخر الدابة وغيرها وإنما خدعته عن بعض عقله، وبني الفعل منه على فعلت لانه بمعنى عنيت وهو أيضا كالمطاوعة والمصدر السخرية كأنها منسوبة إلى السخرة مثل العبودية واللصوصية.
وأما قوله تعالى " ليتخذ بعضهم بعضا سخريا " فإنما هو بعث الشئ المسخر ولو وضع موضع المصدر جاز، والهزء يجري مجرى العبث ولهذا جاز هزأت مثل عبثت فلا يقتضي معنى التسخير فالفرق بينهما بيِّن)
ونقل شيخنُا إحسان العتيبي عن الشيخ الدكتور فاضل السامرّائي:
أنَّ الفرق َ بينهما:
الاستهزاء: في الفعل والقول والشخص (أي الذات).
الدليل: {قل أبالله وءاياته ورسوله كنتم تستهزءون}
وكذلك: {قالوا: إنا معكم إنما نحن مستهزءون , الله يستهزئ بهم}
السُّخرية: في الشخص أي (الذات) فقط.
الدليل: {إن تسخروا منّا فإنا نسخر منكم كما كنتم تسخرون}
وكذلك: {يأيها الذين ءامنوا لا يسخر قومٌ من قوم ٍ}
والله أعلم.
أخوكم: أبو الهمام البُرقاوي
ـ[أبو أسامة الأزفوني]ــــــــ[16 - 03 - 10, 12:34 ص]ـ
جاء في القاموس المحيط" "سَخْراً وسَخَراً وسُخْرَةً ومَسْخَراً وسُخْراً وسُخُراً: هَزِئَ"
وجاء في "لسان العرب "هَزَأَ يَهْزَأُ فيهما هُزْءاً وهُزُؤاً ومَهْزَأَةً، وتَهَزَّأَ واسْتَهْزَأَ به: سَخِرَ"
وجاء في (الصّحّاح في اللغة) =الهُزْءُ والهُزُؤُ: السُخْرية."
قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم ... ) الآية الحجرات 11 قال الضحاك: نزلت فى وفد بنى تميم كانوا يستهزئون بفقراء الصحابة .. وقال القرطبي " اي لا يهزأ قوم من قوم "
أخي البرقاوي حفظك الله ألا يدل كلامهم على أنه لا فرق؟.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[16 - 03 - 10, 07:12 م]ـ
لا أدري.
لكن!
عل هؤلاء العلماء في اللغة , يعممون في التعريفات , أو في كلام العرب.
أما في القرآن الكريم , فتجد أسلوبا ً بلاغيّا ساحرا ً , لا يستطيعُ أنْ يأتي به أحد.!
ولعل السر هذا.!
والله أعلم ..
وليت لو يفيدنا أحد الفضلاء! , فنكون له من الشاكرين.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 01:17 م]ـ
للنفع.!
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 11:14 م]ـ
العفوا!