تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[جماليات تلقي لغة الشعر (الشواهد الشعرية في شروح المعلقات)]

ـ[إبراهيم أمين]ــــــــ[10 - 03 - 10, 11:42 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

** المعلومات الأساسية:

* عنوان الكتاب: جماليات تلقي لغة الشعر الشواهد الشعرية في شروح المعلقات (ابن الأنباري – النحاس – الزوزني – التبريوي)

* التقديم: الأستاذ الدكتور حسن البنا عز الدين

* المؤلف: نهى فؤاد عبد اللطيف

* معلومات النشر: مكتبة الآداب بالقاهرة، 2010م، 254ص

تُعد المعلقات (السبع أو التسع أو العشر) نماذج فريدة للقصيدة الجاهلية، فلا تكاد واحدة منها تشبه أختها، ومع ذلك، وربما لذلك السبب نفسه، اختارها القدماء ممثلة للشعر الجاهلي بأطيافه وأنماطه الفنية المتعددة. من هنا احتفظت المعلقات بقيمتها الفنية عبر التاريخ الأدبي وشرحها كثيرون من الشراح وحللها كثير من الدارسين المعاصرين للأدب العربي. وقد لاحظت الباحثة أن الشواهد الشعرية في شروح المعلقات القديمة موضوع يستحق الدراسة من منظور نقدي معاصر، لما يمكن أن تكشف عنه من أبعاد تأويلية لجماليات اللغة الفنية التي نبعت منها.

وبناء على ذلك كانت هذه الدراسة بعنوان الشواهد الشعرية في شروح المعلقات: دراسة في جماليات تلقي لغة الشعر. وتتكون من مقدمة ومدخل نظري وعشرة فصول وملحق وببليوجرافيا. وعرضت الباحثة في المقدمة للشروح موضع الدراسة، وموقعها ضمن مدونة شروح المعلقات السابقة لها واللاحقة لها، وهي: (حسب تواريخ وفاة أصحابها)

- شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات، لأبي بكر محمد بن القاسم الأنباري (ت 328 هـ).

- شرح القصائد التسع المشهورات، لأبي جعفر أحمد بن محمد النحاس (ت 338 هـ).

- شرح المعلقات السبع، للإمام عبد الله الحسن بن أحمد الزوزني (ت 486 هـ).

- شرح القصائد العشر، للإمام الخطيب أبي زكريا يحيى بن علي التبريزي (ت 502 هـ).

أما المدخل النظري، فقد تناولت الباحثة فيه نظرية التلقي وعلاقتها بقراءة الشعر العربي القديم، وجاءت نظرية التلقي هنا لتلقي الضوء على تلك الشروح القديمة حيث تمثل تلقيًّا تاريخيًّا للشعر الجاهلي مع أخذ الفاصل الزمني في الاعتبار والذي يمتد إلى أربعة قرون. ومن ثم أبرزت قيمة تلك الشروح والتي كانت تحسب من الدرجة الثانية في الأهمية في نظر القدماء والمحدثين، حيث وُسمت بكونها ‘تعليمية’ومن ثم مستبعدة عن حركة النقد الأدبي في الحقبة التاريخية المنتمية إليها. ولا شك أن موضوع الشواهد ضمن الشروح يعد موضوعاً في غاية الأهمية والدقة، لأنها شكلت آلية من آليات تلقي هؤلاء الشراح للشعر الجاهلي.

أما في الفصل الأول، فقد عرضت الباحثة لكيفيات تلقي الدارسين المحدثين لموضوع الشواهد الشعرية وذلك من خلال مناقشة مفصلة للدراسات السابقة في هذا الموضوع. مع توضيح بعض الآراء الغريبة حول الشروح في بعض تلك الدراسات، أو اكتفاء بعضها بالتصنيف دون الدخول إلى بيان فاعلية تلك الشواهد في الشرح.

وفي الفصل الثاني، عَرَضَتْ للملامح الأساسية للشواهد الشعرية في شروح المعلقات من خلال الإحصائيات التي قمت بها وألحقتها بنهاية البحث، وذلك تمهيداً للدخول إلى تفاصيل هذه الملامح والكشف عن طبيعتها وقيمتها في شروح المعلقات المختلفة من خلال الفصول التطبيقية الأساسية التالية في هذه الدراسة.

وفي الفصول: الثالث، ‘‘ثقافة الشارح وتأثيرها على قراءته للنص وشواهده، ’’ والرابع، ‘‘استدعاء الشواهد من منظور السياق الشعري، ’’ والخامس، ‘‘الصيغ اللغوية/الشعرية وأثرها في استدعاء الشواهد، ’’ والسادس، ‘‘دور الشاهد في إبراز الصورة الشعرية وأصالتها، ’’ والسابع، ‘‘اختلاف الرواية وتعدد الشواهد، ’’ والثامن، ‘‘الأمثال وعلاقتها بالشواهد، ’’ تناولت آليات استدعاء الشواهد الشعرية في شروح المعلقات بحسب السياق الموضوعي الذي يكشف عنه عنوان كل فصل. وقد قسمت هذه الفصول داخليًّا تقسيماً تاريخيًّا، حسب الشواهد الشعرية (أ) الجاهلية والمخضرمة. و (ب) الشواهد الإسلامية (أموية بشكل أساسي). وكان غرضي من هذا التقسيم هو إبراز وعي الشراح ببعض التطورات النوعية في الشعر الإسلامي وعلاقة هذا الشعر بالشعر الجاهلي. وكيف يكون تأويل الشعر الجاهلي بالإسلامي، وإلى أي حد كان الشراح على وعي بالتقاليد الفنية للقصيدة الجاهلية في تناولهم لشواهد العصرين الإسلامي والأموي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير