تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال صاحبُ " عون المعبود " تعليقا على الحديث: وَمَقْصُود الْحَجَّاج مِنْ تَمْثِيل عُثْمَان رَضِيَ اللَّه عَنْهُ بِعِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام إِظْهَار عَظَمَة الشَّأْن لِعُثْمَان وَمَنْ تَبِعَهُ مِنْ أُمَرَاء بَنِي أُمَيَّة وَمَنْ تَبِعَهُمْ الَّذِينَ كَانُوا فِي الشَّام وَالْعِرَاق وَتَنْقِيص غَيْرهمْ , يَعْنِي مَثَل عُثْمَان كَمَثَلِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام وَمَثَل مُتَّبِعِيهِ كَمَثَلِ مُتَّبِعِيهِ , فَكَمَا أَنَّ اللَّه تَعَالَى جَعَلَ مُتَّبِعِي عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام فَوْق الَّذِينَ كَفَرُوا كَذَلِكَ حَمْل مُتَّبِعِي عُثْمَان رَضِيَ اللَّه عَنْهُ مِنْ أَهْل الشَّام وَأَهْل الْعِرَاق فَوْق غَيْرهمْ , بِحَيْثُ جَعَلَ فِيهِمْ الْخِلَافَة وَرَفَعَهَا عَنْ غَيْرهمْ فَصَارُوا غَالِبِينَ عَلَى غَيْرهمْ. قَالَ السِّنْدِيُّ: لَعَلَّهُ أَشَارَ بِهَذِهِ الْإِشَارَة عِنْد قَوْله تَعَالَى " وَجَاعِل الَّذِينَ اِتَّبَعُوك " وَأَرَادَ بِهَذَا أَنَّ أَهْل الشَّام تَبِعُوا عُثْمَان فَرَفَعَهُمْ وَوَضَعَ فِيهِمْ الْخِلَافَة , وَغَيْرهمْ اِتَّبَعُوا عَلِيًّا فَأَذَلَّهُمْ اللَّه وَرَفَعَ عَنْهُمْ الْخِلَافَة اِنْتَهَى.ا. هـ.

فراسةُ والدِ الحجاجِ في ابنهِ:

تفرس والدُ الحجاجِ في ابنه من خلالِ قصة نقلها الحافظُ ابن كثير في " البداية والنهاية " (9/ 119) نقلها عن ابنِ عساكر صاحبِ " تاريخ دمشق " فقال: وقد ذكر ابنُ عساكر في ترجمةِ سليم بن عنز قاضي مصر، وكان من كبار التابعين، وكان ممن شهد خطبة عمر بن الخطاب بالجابية، وكان من الزهادةِ والعبادةِ على جانب عظيم، وكان يختم القرآن في كل ليلة ثلاث ختمات في الصلاة وغيرها. والمقصود أن الحجاج كان مع أبيه بمصر في جامعها فاجتاز بهما سليم بن عنز هذا فنهض إليه أبو الحجاج فسلم عليه، وقال له: إني ذاهب إلى أمير المؤمنين، فهل من حاجة لك عنده؟ قال: نعم! تسأله أن يعزلني عن القضاء. فقال: سبحان الله!! والله لا أعلم قاضياً اليوم خيراً منك. ثم رجع إلى ابنه الحجاج فقال له ابنه: يا أبت أتقوم إلى رجل من تجيب وأنت ثقفي؟ فقال له: يا بني، والله إني لأحسب أن الناس يرحمون بهذا وأمثاله. فقال: والله ما على أمير المؤمنين أضر من هذا وأمثاله، فقال: ولم يا بني؟ قال: لأن هذا وأمثاله يجتمع الناس إليهم، فيحدثونهم عن سيرة أبي بكر وعمر، فيحقر الناس سيرة أمير المؤمنين، ولا يرونها شيئاً عند سيرتهما، فيخلعونه ويخرجون عليه ويبغضونه، ولا يرون طاعته، والله لو خلص لي من الأمر شيء لأضربن عنق هذا وأمثاله. فقال له أبوه: يا بني والله إني لأظن أن الله عزَّ و جلَّ خلقك شقياً.

علق ابنُ كثير على القصة فقال: وهذا يدل على أن أباه كان ذا وجاهة عند الخليفة، وأنه كان ذا فراسة صحيحة، فإنه تفرس في ابنه ما آل إليه أمره بعد ذلك.ا. هـ.

وللموضوعِ بقيةٌ إن شاءَ اللهُ تعالى ....

كتبهُ

عبد الله زُقَيْل

6 شوال 1424 هـ

ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[18 - 05 - 04, 07:40 م]ـ

أشكر الإخوة الكرام على تجاوبهم مع هذا الموضوع وعندي بعض النقاط المنهجية وهي من الأهمية بمكان وليعذرني الإخوة في صراحتي وأرجو منهم حسن الظن ولابد أن ننظر إلى الأمور بتجرد بعيدا عن تقليد فلان أو علان أقول مستعينا بالله مايلي:

1 - لابد أن نعلم أن الحجاج لايمثل أهل السنة وأهل السنة منه براء!! وهوناصبي ضال بغيض شتام للصحابي الجليل علي بن أبي طالب وبدعة النصب لاتقل شأنا عن بدعة الرفض وسب علي رضي الله عنه وبغضه يوازي سب أبي بكر وعمر رضي الله عنهما

2 - إقحام الرافضة في هذا الموضوع غير مقبول عندي والذين تكلموا في الحجاج

هم من أهل السنة والجماعة أمثال سعيد بن جبير والشعبي وابن الزبير وغيرهم كثير فجعل الموضوع كأنه بين الرافضة والحجاج ثم نجد من يتعاطف مع الحجاج لأنه ضد الرافضة هذا طريق غير صحيح ولامقبول والذي وصمه (بالمبير) هي أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها وعن أبيها

,في رواية مسلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير