تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو أحمد الحنبلي]ــــــــ[15 - 01 - 06, 11:59 م]ـ

الأخ أبو أبراهيم الكويتي .....

من أفضل وأمتع الكتب التي قرأتها ((مقدمة بن خلدون))

وهو عندما يتحدث عن العرب إنما يتحدث عن الأعراب أو العرب الذين تخلوا عن دينهم لا يقصد العرب المتمسكين بدينهم والمعروف عن بن خلدون أنه قاضي رحمه الله ....

والمتبصر في واقع الشعوب العربية والشعوب الأوروبية .. والأسوية ... يجد مصداق كلام أبن خلدون رحمه الله ... وقد يكون أساء كثيرا عند حديثه عن الفتح الأسلامي ولكن بشكل عام كلامه عن الجنس العربي صحيح إذا أن العرب لا يصلحهم إلا الدين وأن خلو ا منه فإلى البهائم أقرب بينما الشعوب الأخرى وأن خلت من الدين يبقى عندها من العدالة والنظام والحقوق والآداب ما يمكنها أن تقيم حضارة مادية كما نشاهد الآن أما العرب فلا يمكنهم ذلك إلا بالدين .. والله أعلم

ـ[عبد]ــــــــ[16 - 01 - 06, 12:36 ص]ـ

كنت قد قرأت هذا الفصل واستوقفني كثيراً، وكلامه - رحمه الله - له ما يشهد له من صفحات التاريخ (وبالطبع له ما يشهد ضده وهو قليل!)، والمتتبع لتاريخ الأندلس مثلاً، يجد أن أهلها في عهد عبدالرحمن الداخل قد "تحضروا"، وبعدوا عن طباع العرب البدو المتوحشين الذين أثر فيهم الإسلام قليلاً، وكانت قد أنشئت قبلهم البنايات والطرق والقناطر، في عهد الولاة السابقين لعبدالرحمن الداخل، ومع ذلك كانت ولايته - رغم حصافته وحكمته وقوة رأيه وحرصه على التفاف الشمل - من أكثر العهود تأثرا بالثورات والمشاغبات وذلك من قبل الصُميل المتعصب، ويوسف الفهري المتعصب الآخر ومن شاكلهم. بل استفحل الأمر إلى ان قام الأعرابي سليمان (سليمان الأعرابي) بالاستعانة ولأول مرة ب (شارلمان) الكافر على المسلمين في الأندلس، وكان قد ثار هذا الأعرابي في الشمال، ووعد شارلمان بسرقسطة إذا ما عاونه في القضاء على عبدالرحمن الداخل واستلاب الحكم منه!

أقول - الشاهد - أن تحضر العرب الأندلسي (مع أن فيهم بربر كثير وصقالبة حينئذٍ) لم يشفع لهم في التخلص من الطبيعة الوحشية التي ذكرها ابن خلدون، فقد ظهر المخبأ من السجايا، بل ظهر الإسراع إلى إيقاع الخراب - كما ذكر ابن خلدون - بالبلاد من قِبلهم، ثورة تلو ثورة، وهكذا.

والسر هنا، هو أن العرب أقوى الناس وأحسنهم بالإسلام، ولكنهم من أشدهم بربرية و تخلفاً ووحشية عند تخليهم عنه وابتعادهم عن هدي نبيهم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الذي بعث فيهم.

ولذلك فطريقة تفسيرنا وفهمنا لعمل ابن خلدون هو الذي يحتاج إلى إعادة نظر، باستقراء التاريخ واستيعاب دروسه جيدا، وقد ذكر أحد الإخوة الفضلاء على الرابط الموضوع اعلاه أن السبب في بؤس حال العرب ورداءة حالهم هو استبداد الظلمة من الحكام الطغاة ... الخ، ولكن أليسوا من العرب كذلك؟!، فينطبق عليهم كلام ابن خلدون من جهة طبعهم في إيقاع الخراب وجلب الفوضى، وقليل هم العرب حكاما ومحكومين الذين سلموا من هذا الوصف الرديء، ولا حل للعرب إلا التمسك الصحيح، الصحيح، الصحيح بالإسلام، لا يصلحهم أولا وأخيرا في كل شيء إلا هو، نعم ... العرب بشكل خاص، ألم تر أن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أخبر عن الروم - وهو ليسوا عربا ولا مسلمين في آن معاً - أنهم ((أحلم الناس عند فتنة، و أوشكهم كرة بعد فرة، و خيرهم لضعيف و مسكين، و أسرعهم إفاقة بعد مصيبة، و خامسة حسنة جميلة: و أمنعهم من ظلم الملوك)).

أما العرب ففيهم من الطباع والخصال، ما يحتاجون معه إلى شدة تمسك بالإسلام أكثر من غيرهم، لأنهم كما أخبر تعالى عنهم انهم كانوا أميين، وكانوا اعداء فألهم بين قلوبهم، وكانوا يئدون البنات، وكانوا وكانوا ... وما زالت بعض العنصريات موجودة على أشدها في كل مكان، وقد قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ((اثنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في الأنساب والنياحة على الميت))، والأولى من هاتين - والله المستعان - موجودة بكثرة ولا زالت ... وللحديث بقية. والله نسأل ان يصلح أحوالنا كلها.

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[16 - 01 - 06, 03:38 ص]ـ

وفقكم الله.

والمتبصر في واقع الشعوب العربية والشعوب الأوروبية .. والأسوية ... يجد مصداق كلام أبن خلدون رحمه الله ... وقد يكون أساء كثيرا عند حديثه عن الفتح الأسلامي ولكن بشكل عام كلامه عن الجنس العربي صحيح إذا أن العرب لا يصلحهم إلا الدين وأن خلو ا منه فإلى البهائم أقرب بينما الشعوب الأخرى وأن خلت من الدين يبقى عندها من العدالة والنظام والحقوق والآداب ما يمكنها أن تقيم حضارة مادية كما نشاهد الآن أما العرب فلا يمكنهم ذلك إلا بالدين .. والله أعلم

صدقوني - يا إخواننا - كأنكم ترون العرب قد خلقوا من طينة أخرى غير التي خلق منها بقية بني آدم ...

وما عنى ابن خلدون ما فهمتموه من كلامه ... والمسألة أبعد غورا مما ذهب إليه البعض ... ولها تعلق بالعوامل الطبيعية والجغرافية ... و الآحوال المعيشية ... ولا علاقة لها بمسألة جنس العرب أو جنس البربر أو الآسيويين أو المجوس ... فكل من أخذ بأسباب الحضارة نالها ... من أي جنس كان ... وفي كلام ابن خلدون نفسه ما يدل على ما ذكرتُ ... فقد أدخل في مواطن أهل البدو من غير العرب (أتراك ... ) في بعض الأحكام التي حكم بها على العرب (الأعراب) ... والحديث في هذا ذو شجون ... فانتبهوا - رعاكم الله - لئلا تتحول المسألة إلى عصبية مقيتة ... وأما شأن الإسلام فأكبر وأجل ... وما إشارة ابن خلدون إليه إلا لما في طيه من دعوة للعمران وتزكية النفوس وإتمام محاسن الأخلاق ... مصحوبة بحسن المعتقد ورجاء ثواب الآخرة ... فما كان ابن خلدون ليدعوا لذلك من غير طريق الإسلام وقد احتوى ما أراده ...

أما غيره من أهل الضلال فيريدون التقدم للعرب والمدنية من غير طريق الإسلام لأمر يراد ... فما فتئوا يدعون للحضارة من طريق الديمقراطية ... وغيرها من دعاويهم المختلطة والمخلطة ... وما ظنوا يوما أن في العرب نقصا يقعد بهم عن بلوغ أرقى درجات الحضارة ... فهل هم أحسن ظنا ببني جلدتهم منا معاشر أهل الحديث؟!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير