تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولم ينتقص الاختصاص القضائى إلا بتمكن الحملة الفرنسية من مصر، ومن بعدها بنفوذ محمد على وخلفائه. فألغيت محاكم الأخطاط وقللت محاكم النواحى، وانتزعت من المحاكم بعض الاختصاصات القضائية وأوكلت إلى بعض الجهات الإدارية، كديوان الوالى [1805م] والمجلس العالى الملكى 1824م، والدواوين التى أنشئت بمقتضى قانون السياسة نامة، 1838 م، وجمعية الحقانية 1842م. التى قامت منذ إنشائها بإصدار العديد من القواعد العقابية التى شكلت الجانب الأكبر من مواد قانون المنتخبات الذى استوحى بعض مواده من القانون الفرنسى ().

وقد نص محمد على فى الأمر الصادر بإنشاء جمعية الحقانية على أنه "……وحيث إن الأوربيين هم رجال قد دبروا أشغالهم ووجدوا السهولة لكل مصلحة، ونحن مجبورون على الإقتداء بهم…… ().

ولا يغيبن عن ناظر فى قانون المنتخبات أنه أسرف فى التجريم، وأمعن فى قسوة العقاب، وفرط فى احترام مبدأ المسئولية الشخصية، والمساواة أمام القانون، وفى مبدأ شرعية الجرائم والعقوبات، وبالجملة فإن "جمعية الحقانية كانت تختص بالمسائل الجنائية والمدنية والعسكرية دون تقيد بأحكام الشريعة الإسلامية" ().

وإذا كان محمد على قد بعد عن التشريع الإسلامى خطوات فإن خلفاءه () زادوها إلى أميال، وقد تم ذلك وفق خطة متدرجة محكمة، تتراوح بين إقصاء الفقه والقضاء الشرعى من جهة، وتأهيل الحقوقيين وفق الأصول الفرنسية من جهة أخرى، ولم يكن عجبا أن تعنى مدرسة الألسن التى أنشئت سنة 1836 بتدريس الشرائع الأجنبية، وأن يكون من بين بعثة 1826 – وعدد أفرادها الذين أتموا دراستهم تسعة وثلاثين مبعوثا، أربعة لدراسة الإدارة الملكية والحقوق، واثنان لدراسة العلوم السياسية. بينما خصص لدراسة الهندسة الحربية ثلاثة، وللطب والجراحة اثنان، ولهندسة الرى واحد وللزراعة اثنان، ولصنع الأسلحة وصب المدافع اثنان وللكيمياء أربعة. وفى العام 1847 ترسل البعثة السابعة مؤلفة من خمسة من طلبة الأزهر لتعلم الحقوق والوكالة فى الدعاوى ().

وفى عصر سعيد غلبت الفوضى على القضاء بعد أن ضمت مجالس الأحكام التى تحولت إليها جمعية الحقانية عام 1849 - فى عهد عباس – "عناصر بعدت تماما عن الصفات المطلوبة فى القضاة" () كما توسع فى القضاء المختلط.

أما إسماعيل [1863 –1879] فقد أنشأ فور توليه "ديوان الحقانية" وكون سلطة تشريعية اعتمد فيها على التشريع الفرنسى ()، واستعاض سنة1868 م عن مدرسة الألسن بمدرسة "الإدارة والألسن" والتى سميت 1886 م "مدرسة الحقوق" وكان أول ناظر لها هو المسيو فيدال باشا أحد علماء فرنسا المشترعين، وبقى يتولى نظارتها أربعا وعشرين سنة ().

وينما يجمع المؤرخون على أن إسماعيل كان مولعا إلى حد الزراية بعلاقاته مع فرنسا، لا يخيب لرجالها رجاء، وإن على حساب مصلحة الوطن ()،

ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[04 - 05 - 07, 01:29 ص]ـ

جزاك الله خيرا أخي أبو مصعب القاهري

أما بالنسبة للأخ أحمد محمد أحمد بخيت فجزاك الله خيرا أيضا واعلم أخي أن جل ما ذكرت ما عدى كونه خطأ في تقدير الأمور عند الحكام العثمانين لا يصل بهم إلى درجة الكفر ....

وأيضا بالنسبة لمحمد علي فيجب الفصل بينه وبين منهج الدولة العثمانية

لأن هذا الرجل أراد التشبه بالغرب وكان يريد الإستقلال بمصر عن سلطة الخليفة ((((((فلا تعد أفعاله حاكمة على دولة الخلافة)))))

والله أعلم

ـ[عبد الرحمن النافع]ــــــــ[07 - 05 - 07, 09:32 ص]ـ

سبحان الله

اذا كانت الدولة العثمانيه دولة كافره فماذا نقول الان!!

يكفيها شرفا انها حملت لواء الدفاع عن الاسلام، و بيت المقدس الذي سلم لليهود بعد اقل من 30 سنه لليهود.

يجب الا نجعل القضية تدور حول امر معين فان كانوا فعلوه فقد كفروا

ـ[ابو سلمان]ــــــــ[07 - 05 - 07, 10:53 ص]ـ

السؤال من بدايته خطأ

خرب البحث

ليحسن السائل والباحث سؤاله وطرحه للموضوع

بعيدا عن التكفير ينبغي تقييم الدولة العثمانية

من نواحي كثيرة

ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[07 - 05 - 07, 12:07 م]ـ

ألحظ الضعف التاريخي من خلال تعليقات بعض الأخوة؟

ـ[عبد الرحمن النافع]ــــــــ[08 - 05 - 07, 08:55 ص]ـ

هل اعداء الاسلام يعرفون قيمة الدولة العثمانية اكثر منا فسموها في اخر ايامها بالرجل المريض و لم يهنأ لهم نوم حتى اسقطوها ...

سؤال اتمنى الاجابة .... او على اقل الاحوال التفكير فيه؟

ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[08 - 05 - 07, 03:29 م]ـ

لعل الاخوة يطلعون على أقوال أئمة الدعوة في الدولة العثمانية:

1ـ الإمام سعود بن عبدا لعزيز رحمه الله (ت 1229هـ):

الدرر السنية 7/ 397

2 - الشيخ سليمان بن عبدالوهاب بن الشيخ رحمه الله (ت ـ 1233هـ):

الدرر السنية 7/ 57 - 69

3 - الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن رحمه الله (1293 هـ):

الدرر السنية 7/ 184

4 - الشيخ عبدالله بن عبداللطيف رحمه الله تعالى (1339هـ):

الدرر السنية 8/ 242

5ـ الشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله تعالى (ت 1349هـ):

ديوان بن سمحان ص 191

6ـ الشيخ عبدالله بن محمد بن سليم رحمه الله (ت 1351 هـ):

تذكرة أولى النهى 3/ 275

7 - وقال عبدالرحمن بن عبداللطيف بن عبدالله بن عبداللطيف ال الشيخ:

علماء الدعوة , له ص 65

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير