تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أول صفة الرحمة بالإحسان, فقال: " ((الرحمن الرحيم)) صفتان من الرحمة, ومعناهما: الإحسان؛ فهي صفة فعل, وقيل: إرادة الإحسان؛ فهي صفة ذات ".

والصواب أن الإحسان من لوازم الرحمة وليس هو الرحمة.

وأثبت صفة الحياء (1/ 42) وردَّ على من أوله بالترك.

وأثبت صفة " الرضى " في البينة (4/ 213) وذكر الحديث في مخاطبة الله تعالى لأهل الجنة: (( .. عندي أفضل من ذلك وهو رضواني فلا أسخط عليكم أبداً)).

وذكر في " الاستهزاء " (1/ 38) ثلاثة أقوال كلها تفسير للصفة بلازمها.

وكذا فسر صفة " المكر " (1/ 108) بلازمها.

وأول " الإتيان " في قوله: ((يأتيهم الله)) , فقال (1/ 77): " تأويله عند المتأولين: يأتيهم عذاب الله في الآخرة أو أمره في الدنيا, وهي عند السلف الصالح من المتشابه!! يجب الإيمان بها من غير تكييف, ويحتمل أن لا تكون من المتشابه, لأن قوله ((ينظرون)) بمعنى: يطلبون بجهلهم, كقوله: ((لولا يكلمنا الله)).

وكذا قال في قوله: ((وجاء ربك)): " جاء أمره وسلطانه, وقال المنذر بن سعيد: معناه ظهوره للخلق هنالك, وهذه الآية وأمثالها من المشكلات التي يجب الإيمان بها من غير تكييف ولا تمثيل ".

وأول صفة " اليد " فقال في قوله: ((بل يداه مبسوطتان)): " عبارة عن إنعامه وجُوده!! ", وقال في قوله تعالى: ((والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه)) (3/ 199): " المقصود بهذا تعظيم جلال الله! والرد على الكفار الذين ما قدروا الله حق قدره!! ثم اختلف الناس فيها كاختلافهم في غيرها من المشكلات, فقالت المتأولة: إن القبضة واليمين عبارة عن القدرة! وقال ابن الطيب: إنها صفة زائدة على صفات الذات, وأما السلف الصالح فسلموا علم ذلك إلى الله!! ورأوا أنَّ هذا من المتشابه الذي لا يعلم حقيقته إلا الله .. ".

وقد سبق الرد على مثل هذا الكلام.

وأما صفة " الاستواء " فقد ذكر مذهب السلف وهو إمراره على ظاهره, ثم مذهب الأشاعرة (استوى: أي استولى) وردَّه, وردَّ من أوله بمعنى: قصد, ثم قال: " والحقُّ الإيمان به من غير تكييف, فإنَّ السلام في التسليم ", ثم قال: " ولم يتكلم الصحابة ولا التابعون في معنى الاستواء بل أمسكوا عنه! ولذلك قال مالك: السؤال عنه بدعة " أ. هـ.

والصواب أنهم كانوا يعلمون معنى الاستواء, وينفون العلم بالكيف, وهو الذي قصده مالك بقوله: " والسؤال عنه بدعة ".

وأثبت رؤية المؤمنين لربهم في الآخرة لا في الدنيا, فقال (2/ 44): " فهذا المنع – يعني قوله تعالى: ((لن تراني)) – من رؤية الله إنما هو في الدنيا؛ لضعف البنية البشرية عن ذلك, وأما في الآخرة فقد صرح بوقوع الرؤية كتاب الله وسنة رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فلا ينكرها إلا مبتدع ".

وأثبت صفة الكلام وصرح ببطلان قول المعتزلة (1/ 164).

وقال عن الكرسي (1/ 89): " مخلوق عظيم بين يدي العرش, وهو أعظم من السماوات والأرض, وهو بالنسبة إلى العرش كأصغر شيء ", ثم ضعف من فسره بغير ذلك؛ فقال: " وقيل: كرسيه علمه, وقيل: كرسيه ملكه ".

والمصنف فيه نزعة صوفية, ولذا تجد في كتابه الكثير من المواعظ وآداب السلوك والأخلاق, وعليه في بعضها مؤاخذات, كقوله في ذكر الله تعالى (1/ 64): " وللناس في المقصد بالذكر مقامان: فمقصد العامة اكتساب الأجور!! ومقصد الخاصة القرب والحضور, وما بين المقامين بونٌ بعيد .. ".

ثم قال: " ثم إن ثمرة الذكر التي تجمع الأسماء والصفات مجموعة في الذكر الفرد, وهو قولنا: الله الله!! فهذا هو الغاية وإليه المنتهى!! ".

ومعلوم أن ذكر الله تعالى باسمه مفرداً بدعة, لم يؤثر أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أو أحد من صحبه تكلم به.

وله كلام في أن توحيد الخاصة يكون بالمكاشفة والفناء! انظر (1/ 66).

* موقفه من الأسانيد:

ذكر فيه الأحاديث مختصرة وبدون أسانيد ولا عزو لمخرجيها, ولم يتوسع في إيراد الأحاديث وأسباب النزول, بل يشير إليها أحياناً ولا يسوقها.

* موقفه من الأحكام الفقهية:

يهتم بذكر مذهب مالك فهو من فقهاء المالكية, ويقارن بينه وبين مذهب الشافعي وأبي حنيفة وغيرهما, وينقل الإجماع إن وجد, ويسلك في ذلك مسلكاً وسطاً, ليس بالطويل الممل ولا بالقصير المخل.

* موقفه من القراءات:

يهتم بذكر القراءات, ويبين معانيها وألفاظها وما تدل عليه.

* موقفه من الإسرائيليات:

يذكر بعض الإسرائيليات عن وهب بن منبه والسدي, وأحياناً يذكر معانيها ويصرح بضعفها, ويصدرها أحياناً بقوله: رُوي, وقد نقل عند قوله تعالى: ((الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل)) ما جاء في التوراة والإنجيل في صفة نبينا محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (2/ 48 - 49).


(1) ترجمته في: الدرر الكامنة لابن حجر (3/ 466) , الديباج المذهب لابن فرحون (ص295 - 296) , طبقات المفسرين للداودي (2/ 85 - 87).
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير