تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كما أنه يقع منه التوسل بحرمة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , انظر مثلاً (13/ 179) , (23/ 160) ومن المعلوم أنه توسل مبتدع لا أصل له.

وقد ضم في تفسيره معظم بحوث الرازي مع تقرير مذهب الأشاعرة والانتصار لهم والوقيعة في أئمة السلف, وأحياناً يرد على الأشاعرة أقوالهم ويقرر مذهب السلف, ففيه نوع من التردد بين مذهب السلف والخلف.

من ذلك رده على من فسر الفوقية لله تعالى بمعنى أفضلية الذات والخيرية بقوله: " وأنت تعلم أن هذا مما تنفر منه العقول السليمة وتشمئز منه القلوب الصحيحة, فإن قول القائل ابتداء: الله تعالى خير من عباده أو خير من عرشه من جنس قوله: الثلج بارد, والنار حارة, والشمس أضوأ من السراج, والسماء أعلى من سقف الدار, ونحو ذلك, وليس في ذلك تمجيد ولا تعظيم لله تعالى, بل هو من أرذل الكلام, فكيف يليق حمل الكلام المجيد عليه .. " ثم قال: " والفوقية بمعنى الفوقية في الفضل مما يثبتها السلف لله تعالى أيضاً, وهي متحققة في ضمن الفوقية المطلقة, وكذا يثبتون فوقية القهر والغلبة كما يثبتون فوقية الذات, ويؤمنون بجميع ذلك على الوجه اللائق بجلال ذاته وكمال صفاته سبحانه وتعالى .. " ثم تكلم عن الجهة بكلام جيد (انظر 7/ 114 - 117).

وردَّ على من فسر "الاستواء" بالاستيلاء ووصفه بأنه تفسير مرذول (8/ 136) واختار تفويض المراد منه إلى الله تعالى, ونسبه إلى السلف!

وفي صفة "اليد" ذكر مذهب الخلف ثم السلف ثم ذكر تأويل الزمخشري ورد عليه (23/ 225 - 226) , وفي قوله تعالى: {بل يداه مبسوطتان} ذكر أن تفويض تأويلها إلى الله تعالى هو الأسلم! وأن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأصحابه لم يتأولوها بالنعمة ولا بالقدرة.

* الوصف العام للتفسير:

موسوعة تفسيرية قيمة لخلاصة كل ما سبقه من التفاسير, ينقل عن ابن عطية وأبي حيان والكشاف وأبي السعود والبيضاوي والرازي, وهو يدقق ما ينقله وينقده ويبدي رأيه فيه, ويستطرد في الكلام على الأمور الكونية, ويذكر كلام أهل الهيئة والحكمة ويقر ما يرتضيه ويرد على ما لا يرتضيه, ويطيل النفس في بحوثه.

* موقفه من الأحكام الفقهية:

يستوفي مذاهب الفقهاء وأدلتهم مع عدم تعصبه لمذهب معين.

* موقفه من اللغة والنحو والشعر:

يتوسع في الصناعة النحوية إلى حد يكاد يخرج عن دائرة التفسير, وهو كثير الاستشهاد بأشعار العرب وأمثالهم.

* موقفه من القراءات:

يعرض لذكر القراءات ولا يتقيد بالمتواتر منها, كما أنه يُعنى بإظهار وجه المناسبات بين السور والآيات.

* موقفه من الإسرائيليات:

شديد النقد للإسرائيليات والأخبار المكذوبة.


(1) ترجمته في: الأعلام للزركلي (7/ 176 - 177) ط السادسة, معجم المفسرين (2/ 665).

ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[07 - 06 - 09, 10:18 ص]ـ
رائع، بارك الله فيكم

ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[07 - 06 - 09, 10:56 ص]ـ
تنبيه:

الجلالين
* الوصف العام للتفسير:
اشترك في هذا التفسير الجلالان: المحلي؛ ابتدأ تفسيره من سورة الكهف إلى آخر سورة الناس, وابتدأ تفسير سورة الفاتحة ثم توفي, وأكمله السيوطي؛ فابتدأ من سورة الفاتحة إلى سورة الإسراء, والتفسير مختصر عبارته موجزة, وقد اشتهر هذا التفسير بين الناس لسهولته واختصاره.

قال حاجي خليفة: "تفسير الجلالين: أوله إلى آخر سورة الإسراء للعلامة جلال الدين محمد بن أحمد المحلي الشافعي المتوفى سنة 864 أربع وستين وثمانمائة، ولما مات كمله الشيخ المتبحر جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 إحدى عشرة وتسعمائة، كتب تتمة على نمطه بتعبير وجيز، وهو مع كونه صغير الحجم كبير المعنى لأنه لب لباب التافسير، وكان المحلي لم يفسر الفاتحة، وفسّر السيوطي تفسيرا مناسبا وتكملته من غير مباينة ... ".

ـ[عزالدين سعيد]ــــــــ[15 - 10 - 09, 06:21 م]ـ
السلام عليكم مشكورين على الجهد لكن لمادا لم تذكرو تفسير الفخر الرازي من بين التفاسير مع انه مهم

ـ[محمد المناوى]ــــــــ[18 - 10 - 09, 11:30 م]ـ
جزاكم الله خيرا بوركت أخى الفاضل أبو عبد الله الأثرى وبارك الله فيكم أجمعين

ـ[أسماء]ــــــــ[03 - 01 - 10, 08:57 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء ,, وكتب لك أجر ما نقلت من علم ..

ـ[عبدالرحمن المشد]ــــــــ[04 - 03 - 10, 08:27 م]ـ
جزاك الله خيرا أخى على النقل، أين الباقى؟؟؟ هل انتهت المادة؟؟؟؟؟؟

ـ[أبو الطيب أحمد بن طراد]ــــــــ[04 - 03 - 10, 10:11 م]ـ
أحسنت، ونرجوك أن تكمل ـ أعانكم الله وسددكم وحفظكم، ونفع بكم الأنام ـ ذلك النهر الملآن بالخير.

ـ[أبو عاصم المدني]ــــــــ[12 - 03 - 10, 03:29 م]ـ
عمل مبارك
جزاك الله خيرا

ـ[عبد الباسط الغدامسى]ــــــــ[25 - 03 - 10, 10:50 م]ـ
بارك الله فيك وأتمنى أن يكون فى ملف مرفق

ـ[شيهان]ــــــــ[07 - 04 - 10, 10:48 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير