ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[07 - 04 - 10, 01:52 م]ـ
الله يحفظكم إخواني
سأتابع وضع باقي الموضوع قريباً وأعتذر إليكم عن توقفي عن إكماله الفترة السابقة
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[13 - 04 - 10, 11:11 م]ـ
لله درك أخي الكريم، أكمل ..... نفع الله بك.
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[14 - 04 - 10, 11:15 ص]ـ
محمد رشيد رضا
(1283 - 1353هـ)
* اسم المفسر:
محمد رشيد بن علي رضا بن محمد شمس الدين بن منلا علي خليفة القلموني البغدادي الأصل, الحسيني النسب, صاحب مجلة "المنار" وداعية التجديد والإصلاح (1).
* اسم تفسيره:
تفسير القرآن الحكيم, ومشهور باسم "تفسير المنار" وهو غير كامل, إذ انتهى مؤلفه فيه إلى الآية (101) من سورة يوسف.
* عقيدته:
هو أحد رجالات المدرسة الإصلاحية والتي تميل لمذهب الاعتزال وقد تأثر بشيخه "محمد عبده" ونقل عنه كثيراً في تفسيره بقوله: قال الأستاذ أو: قال الإمام, وتبعاً له فقد وقع في إنكار بعض علامات الساعة كنزول عيسى وخروج الدجال والمعجزات الحسية للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - والأنبياء من قبله, والملائكة والجن وقتال الملائكة مع المؤمنين.
فقد نقل عن محمد عبده في قوله تعالى: {إني متوفيك ورافعك إلي} (3/ 316) أن للعلماء فيها طريقان: إحداهما وهي المشهورة: أنه رفع حياً بجسمه وروحه وأنه سينزل في آخر الزمان فيحكم بين الناس بشريعتنا ثم يتوفاه الله تعالى.
والطريقة الثانية: أن التوفي على معناه الظاهر المتبادر, وهو الإماتة العادية, قال: " ولصاحب هذه الطريقة في حديث الرفع والنزول في آخر الزمان تخريجان, أحدهما: أنه حديث آحاد! متعلق بأمر اعتقادي لأنه من أمور الغيب, والأمور الاعتقادية لا يؤخذ فيها إلا بالقطعي, لأن المطلوب فيها هو اليقين, وليس في الباب حديث متواتر, وثانيهما: تأويل نزوله وحكمه في الأرض بغلبة روحه وسر رسالته على الناس وهو ما غلب في تعليمه من الأمر بالرحمة والمحبة والسلم, والأخذ بمقاصد الشريعة دون الوقوف عند ظواهرها, والتمسك بقشورها دون لبابها!! وهو حكمتها وما شرعت لأجله .. ".
ثم قال: " فزمان عيسى على هذا التأويل هو الزمان الذي يأخذ الناس فيه بروح الدين والشريعة الإسلامية لإصلاح السرائر من غير تقيد بالرسوم والظواهر! ", ثم تعقبه محمد رشيد بقوله: " هذا ما قاله الأستاذ الإمام في الدرس مع بسط وإيضاح ولكن ظواهر الأحاديث الواردة في ذلك تأباه, ولأهل هذا التأويل أن يقولوا: إن هذه الأحاديث قد نقلت بالمعنى كأكثر الأحاديث, والناقل للمعنى ينقل ما فهمه, وسئل عن المسيح الدجال وقتل عيسى له فقال: إن الدجال رمز للخرافات والدجل والقبائح!! التي تزول بتقرير الشريعة على وجهها والأخذ بأسرارها وحكمها؟! وإن القرآن أعظم هاد إلى هذه الحكم والأسرار, وسنة الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مبينة لذلك, فلا حاجة للبشر إلى إصلاحٍ وراء الرجوع إلى ذلك! ".
ونقل عنه عند قوله تعالى: {أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله} (3/ 311): " إنَّ غاية ما يفهم منها أن الله تعالى جعل فيه هذا السر ولكن لم يقل إنه خلق بالفعل؟!! ولم يرد عن المعصوم أن شيئاً من ذلك وقع " ووافقه على قوله هذا!
وأما عن الملائكة والجن فقد قال (1/ 265): " وليس عندنا دليل على أن بين الملائكة والجن فصلاً جوهرياً يميز أحدهما عن الآخر!! وإنما هو اختلاف أصناف عندما تختلف أوصاف كما ترشد إليه الآيات! فالظاهر أن الجن صنف من الملائكة! ".
ونقل قبل ذلك (1/ 254) عن الأستاذ أن الملائكة خلقٌ أخبرنا الله تعالى بوجودهم وببعض عملهم, فيجب علينا الإيمان ثم عاد ونقل عنه أن الملائكة لا يبعد أن تكون هي دوافع الخير في النفس, والجن والشياطين نوازع الشر؟!! (1/ 267 - 275).
وفي قتال الملائكة مع المؤمنين يوم بدر نقل إنكار أبي الأصم المعتزلي ذلك ثم قال: " ليس في القرآن نص ناطق بأن الملائكة قاتلت بالفعل, فيحتج به الرازي على أبي بكر الأصم .. ", ثم قرر " بأن عمل الملائكة في ذلك اليوم إنما كان موضوعه القلوب بتقوية عزيمتها وتصحيح نيتها .. " (4/ 113 - 114).
* أما في الأسماء والصفات:
¥