تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2 - واختياره أن المسخ الذي وقع لبني إسرائيل كان معنوياً (1/ 139 - 140).

3 - قوله عن كلام الله تعالى مع ملائكته في شأن خلق آدم إنه من المتشابه الذي لا يمكن حمله على المعاني الظاهرة, وإنه يفوض أمر معرفته إلى الله, ونسبة ذلك إلى السلف (1/ 78).

4 - أن آدم ليس هو أبا البشر (1/ 177)!! وأن حواء لم تخلق من ضلعه! (1/ 93) وفيه ردُّ لقوله تعالى: {الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها} , ولحديث أبي هريرة في الصحيحين قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ((استوصوا بالنساء خيراً فإنهن خلقن من ضلع أعوج)) , وقد تأول هذين النصين تأويلاً خاطئاً.

5 - نقله عن محمد عبده ما يفيد إنكار عالم الملائكة والجن وعدم تعقبه بشيء (1/ 87).

6 - قوله عن نزول عيسى عليه السلام آخر الزمان: إنه حديث آحاد يتعلق بأمر اعتقادي, والأمور الاعتقادية لا يؤخذ فيها إلا بالدليل القاطع من قرآن أو حديث متواتر, ولا يوجد هنا واحد منهما, ثم قال: " أو أن المراد بنزوله وحكمه في الأرض غَلَبَةُ روحه وسر رسالته على الناس "!! (3/ 169).

وهو عين كلام محمد عبده كما سبق نقله عند "تفسير المنار".

7 - عند قوله تعالى: {الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس}.

قال: " وتخبط الشيطان للإنسان من زعمات العرب!! إذ يزعمون أنه يخبط الإنسان فيُصرع, فورد القرآن على ما يعتقدون!! وكذلك يعتقدون أن الجني يمس الإنسان فيختلط عقله, ويقولون: رجل ممسوس, أي: مَسَّه الجن, ورجل مجنون: إذا ضربته الجن " ثم قال: " فجاءت الآية وفق ما يعتقدون! ولا تفيد صحة هذا ولا نفيه! ", وإنكار تخبط الجن للإنسان ودخوله في بدنه هو مذهب المعتزلة لاستحالته عقلاً عندهم!!

هذا شيء مما ورد في تفسيره مما يتعلق بآراء المدرسة العقلية, وتقصي ذلك يطول والله المستعان.

* الوصف العام للكتاب:

قال عن ذلك مؤلف الكتاب: " صدَّرنا كل بحث بآية أو آيتين أو آيات من الكتاب الكريم، سيقت لتؤدى غرضاً واحداً, أردفنا ذلك تفسير مفرداتها اللغوية، إن كان فيها بعض الخفاء على كثير من القارئين, أتبعنا ذلك بذكر المعنى الجملي لهذه الآية أو الآيات ليتجلى للقارئ منها صورة مجملة حتى إذا جاء التفسير وضح ذاك المجمل, أعقبنا ذلك بما ورد من أسباب النزول لهذه الآيات، إن صح شيء من ذلك لدى المفسرين بالمأثور, ضربنا صفحاً عن ذكر مصطلحات العلوم: من نحوٍ وصرف وبلاغة إلى أشباه ذلك، مما أدخله المفسرون في تفاسيرهم، فكان من العوائق التي حالت بين جمهرة الناس وقراءة كتب التفسير ".

وقال: " ولما كان لكل عصر طابع خاص يمتاز به عن غيره في آداب أهله وأخلاقهم وعاداتهم وطرائق تفكيرهم, وجب على الباحثين في هذا العصر مجاراة أهله في كل ما نقدم، فكان لزاماً علينا أن نتلمس لوناً من التفسير لكتاب الله بأسلوب عصرنا موافقاً لأمزجة أهله، فأساس التخاطب أن لكل مقام مقالاً، وأنَّ الناس يخاطبون على قدر عقولهم، وقد رأينا أن نشيد فيه بجهود السابقين معترفين بفضلهم، مستندين إلى آرائهم ".

وقد حاول المراغي أن يكون كتابه تفسيراً عصرياً للقرآن, يتناسب مع الواقع المعاصر للمسلمين, لكنه قد زلَّ في متابعته لبعض النظريات الغربية وتعظيمه للعلم المادي, وترك ظاهر القرآن لذلك, من ذلك قوله: " إن البحث العلمي والتاريخي لا يؤيد أن آدم أبو البشر؟! " (4/ 177) و (1/ 95) , وكذا قوله عن السحر: " .. أمؤثر بطبعه؟ أو بسبب خفي؟ أو بخارق من خوارق العادات؟ أم غير مؤثر؟ .. فأي ذلك أثبته العلم كان تفصيلاً لما أجمله القرآن ولا نتحكم في حمله على نوع منها؟ " (1/ 182).

* موقفه من الأسانيد:

يذكر الأحاديث والآثار من غير ذكر أسانيدها, ويذكر بعض الأحاديث الضعيفة ولا يعزوها أحياناً, وهو مقل جداً في ذكر التفسير المأثور عن السلف, إلا فيما يتعلق بأسباب النزول فإنه يذكر ما ورد فيه.

* موقفه من الأحكام الفقهية:

يذكر الأحكام الفقهية التي تطرقت إليها الآية بعبارة مختصرة سهلة, ولا يخوض كثيراً في الاختلافات التي وقعت بين الأئمة, بل إذا ذكر الخلاف ذكره بإيجاز.

* موقفه من القراءات:

لا يتعرض لبيان القراءات إلا قليلاً.

* موقفه من الإسرائيليات:

أعرض عن ذكر الإسرائيليات وقال عن أهل الكتاب إنهم ساقوا إلى المسلمين من الآراء في تفسير كتابهم ما ينبذه العقل, وينفيه الدين, وتكذبه المشاهدة, ويبعده كل البعد ما أثبته العلم في العصور اللاحقة.

ثم قال: " ومن ثمَّ رأينا ألا نذكر رواية مأثورة إلا إذا تلقاها العلم بالقبول، ولم نر فيها ما يتنافر مع قضايا الدين التي لا خلاف فيها بين أهله، وقد وجدنا أن ذلك أسلم لصادق المعرفة، وأشرف لتفسير كتاب الله، وأجذب لقلوب المثقفين ثقافة علمية، لا يقنعها إلا الدليل والبرهان ونور المعرفة الصادقة ".

* موقفه من اللغة والنحو والشعر:

المؤلف له باع طويل في اللغة العربية وعلومها, يقول عن نفسه: " لقد سعدت بخدمتي للغة العربية نحو نصف قرن درساً وتدريساً, وتأليفاً وتصنيفاً, أتتبع أساليبها في آي القرآن الحكيم, وحديث رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , والشعر والنثر, حتى وجدتُني كَلِفاً بأن أتوج خدمتي لهذه اللغة بتفسير آي الذكر الحكيم ".

ولذا فهو يشرح مفردات الآية التي يريد تفسيرها تحت عنوان "تفسير المفردات" يبين ما فيه بعض الخفاء على كثير من القارئين.

ويستشهد بالأبيات الشعرية التي تبين المعنى الذي تدل عليه الكلمة, واستعمالها عند العرب في أشعارهم, أما المباحث النحوية فقد ذكر أنه قد ضرب صفحاً عنها لكونها من العوائق التي حالت بين جمهرة الناس وقراءة كتب التفسير, ولأنها يختص بها بعض الناس دون غيرهم (انظر الوصف العام للكتاب).


(1) ترجمته في: الأعلام (1/ 258) , معجم المفسرين (1/ 80).
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير