18 - الوقف على: +لُوطٌ"
قال تعالى: + فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ} مـ {وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي " [العنكبوت:26].
الوقف كاف: لأن جملة: + وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ " مستأنفة.
والمعنى متصل عن إبراهيم عليه السلام، وقد سبق ذكره في الضمير +له" في +فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ"، أي: فآمن لإبراهيم لوط، وقال إبراهيم عليه السلام +إني مهاجر إلى ربي" (1).
يلزم الوقف: لئلا يوهم الوصل أن قوله: + وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ " من قول لوط، - وليس كذلك - إنما هي من كلام إبراهيم عليه السلام.
* * *
المواضع المتفق عليها للوقف اللازم (الثلث الأخير)
19 - الوقف على: +قَوْلُهُمْ"
قال تعالى: +فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ} مـ {إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ" [يس:76].
الوقف تام: لأنه نهاية الكلام عن الكفار ثم، ابتداء جملة مستأنفة + إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ " من قول الله (1).
يلزم الوقف: لئلا يوهم أن قوله: + إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُون"، من مقول الكفار، والصواب أنها من قول الله (2).
20 - الوقف على: +عَنْهُمْ"
قال تعالى: + فَتَوَلَّ عَنْهُمْ} مـ {يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ " [القمر: 6].
الوقف تام: لأن جملة: + يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ " مستأنفة.
والتقدير: ((يخرجون من الأجداث يوم يدع الداع)) (3).
يلزم الوقف: لئلا يوهم الوصل أن الأمر بالتولي عنهم مختص بيوم القيامة + يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ" فتصير +يَوْمَ يَدْعُ" ظرفًا للتولي، وليس كذلك (1)
فهي ظرف للفعل المتأخر بعد هذه الآية في + يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ".
وبعد هذا الطرح نلاحظ أن الوقف اللازم المتفق عليه من حيث عدده، عشرون موضعًا: على الترتيب:
1 - الثلث الأول أكثر المواضع وجودًا للوقف اللازم ففيه ((ثلاثة عشر موضعًا)).
2 - الثلث الثاني من القرآن يليه وفيه ((خمسة مواضع)).
3 - الثلث الأخير يليه وفيه موضعان.
والوقف اللازم بين التام والكافي والحسن، وأقلها وجودًًا الحسن.
ـ[أبو ضمام الجزائري]ــــــــ[12 - 11 - 10, 08:15 ص]ـ
بورك فيك أخي و لو أن السؤال ما زال مطروحا .. فهذا المقال يبين سبب وضع علامات الوقف في المواضع المذكورة و سؤالي هو لِم لم توضع في مواضع اخرى لا تقل قبحا من حيث الوقوف عنها من تلك الموجودة في المصحف
السلام عليكم
أحيلكم إلى هذا المقال النفيس لشيخنا (القرش) حيث يقول:
المواضع المتفق عليها بين المصاحف في الوقف اللازم من كتاب الوقف اللازم في القرآن الكريم،
لأخيكم جمال القرش
ثالثًا المواضع المتفق على لزوم الوقف عليها بين المصاحف المختارة
عشرون موضعًا وقعت في ثلاثة عشرة سورة
الثلث الأول من القرآن الكريم: ثلاثة عشر موضعًا
1 - البقرة: ثلاثة مواضع. 2 - آل عمران: موضع.
3 - النساء: موضعان. 4 - المائدة: أربعة مواضع.
5 - الأنعام: موضعان. 6 - الأعراف: موضع.
الثلث الثاني من القرآن الكريم: خمسة مواضع
1 - يونس: موضع. 2 - هود: موضع.
3 - الإسراء: موضع. 4 - القصص: موضع.
5 - العنكبوت: موضع.
الثلث الأخير من القرآن الكريم: موضعان:
1 - يس: موضع. 2 - القمر: موضع.
المواضع المتفق عليها في المصاحف
في الثلث الأول من القرآن الكريم
1 - الوقف على: +مَثَلاً "
قال تعالى:+ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا} مـ {
يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا " [البقرة: 26].
الوقف تام: للفصل بين كلام الكفار وكلام الله.
و يلزم الوقف لئلا يوهم الوصل أن قوله: + يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا " من قول الكفار، أوصفة لـ: +المثل"، فالله لم يضرب المثل للإضلال، إنما هو ابتداء إخبار من الله عز وجل عنهم.
2 - الوقف على: +آمَنُوا"
قال تعالى: + زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا} مـ {وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " [البقرة: 212].
الوقف كاف: لأن الواو للاستنئاف، والمعنى متصل حول فوقية الذين اتقوا على الذين كفروا بفوزهم بالجنة.
¥