4. وهكذا عدل ابن الفحام عن ابن نفيس إلى الفارسي، وعدل ابن شريح عن ابن نفيس إلى المالكي، وعدل أبو معشر الطبري عن الرواية عن ابن نفيس إلى الطريثيثي، ولا يخفى أن الثلاثة: الفارسي والمالكي والطريثيثي كلهم قرأوا على أبي أحمد الفرضي على ابن بويان على ابن الأشعث على أبي نشيط على قالون.
وتفصيل الكلية الثانية أن لابن بويان ثلاثا وعشرين طريقا كما في النشر (1/ 99 - 101) قد خلت كلها من طرق ابن نفيس.
وتفصيل الكلية الثالثة أن من بين طرق القزاز الإحدى عشرة طريق ابن نفيس من كتاب التجريد لابن الفحام قرأ بها ابن الفحام على شيخه ابن نفيس وقرأ ابن نفيس على أبي الطيب عبد المنعم بن غلبون وقرأ أبو الطيب ابن غلبون على صالح بن إدريس الوراق وقرأ صالح بن إدريس على القزاز على ابن الأشعث على أبي نشيط على قالون كما في النشر (1/ 102).
قلت وهكذا نستبدل هذا الجزءمن إجازات الشناقطة القديمة:
"عن ابن نفيس عن أبي نصر البغدادي عن أبي أحمد الفرضي عن ابن بويان عن ابن الأشعث عن أبي نشيط عن قالون عن نافع " اهـ
بتصويبه كالتالي:
"عن ابن نفيس عن أبي الطيب عبد المنعم بن غلبون عن صالح ابن إدريس عن القزاز عن ابن الأشعث عن أبي نشيط عن قالون " اهـ والله الموفق
وأما إسنادهم طريق الأزرق عن ورش من طريق ابن نفيس فصحيح كالمثبت في الإسناد وهو قراءة ابن نفيس على أبي عدي عبد العزيز عن ابن سيف عن الأزرق عن ورش.
وأما إسناد رواية البزي فملفق إذ جاء في الإسناد: عن ابن نفيس عن السامري عن أبي بكر البصري عن البزي اهـ
قلت: ولن يستقيم هذا الإسناد للأسباب التالية:
1. أن البزي المرقم في غاية النهاية برقم (553) قد توفي سنة (250هـ) عن ثمانين سنة ويفصل بين وفاته وولادة أبي أحمد السامري ست وأربعون سنة، لن أبا أحمد السامري المرقم في غاية النهاية برقم (1761) قد ولد سنة (296هـ ومات سنة 386هـ) فلا يتصور أن يفصل بينهما شيخ واحد في الغالب.
2. أن أبا بكر البصري مجهول أو معدوم لا يعرف من بين شيوخ أبي أحمد عبد الله بن الحسين السامري ولا من بين تلامذة البزي
إن طريق ابن نفيس إلى البزي لا علاقة لها بطريقي أبي ربيعة عن البزي في النشر والطيبة أي طريق النقاش وابن الحباب عن أبي ربيعة عن البزي بل هي مما شذ عند ابن الجزري إذ لم يضمنها كتابه النشر وطيبته، إذ أعرض ابن الجزري عن طريق ابن نفيس إلى البزي، وهكذا خلت منها أسانيد ابن الجزري للبزي رغم تضمنها طرقا هم من تلامذة ابن نفيس مثل:
ـ ابن الفحام في التجريد لكنه أسند رواية البزي من قراءته على شيخه أبي إسحاق المالكي ومن قراءة المالكي على الحمامي عن النقاش عن أبي ربيعة عن البزي، وأعرض ابن الفحام عن قراءته على ابن نفيس.
ـ ومثل ابن بليمة في تلخيص العبارات أسند رواية البزي من قراءته على شيخه عبد المعطي السفاقسي ومن قراءة عبد المعطي هذا على أبي علي المالكي عن الحمامي عن النقاش عن أبي ربيعة عن البزي، وأعرض ابن بليمة عن قراءته على ابن نفيس.
ولا تكاد طريق ابن نفيس إلى البزي تعرف لخلو النشر منها وإنما عثرت عليها في كتاب الإقناع لابن الباذش المرقم في غاية النهاية برقم (376) وأسند فيه ابن الباذش رواية البزي من طرق إحداها قراءته على شيخه أبي الحسن شريح من قراءة شريح على أبيه محمد بن شريح وقرأ شرح الأب على أبي العباس بن نفيس وقرأ ابن نفيس على أبي أحمد السامري وقرأ أبو أحمد السامري على كل من شيخيه: (1) أبي الحسن بن بقرة المكي المرقم في غاية النهاية برقم (549) و (2) أبي عبد الله محمد بن الصباح المكي المرقم في غاية النهاية برقم (3137) وقرأ ابن بقرة وابن الصباح على أبي ربيعة عن البزي.
ويلاحظ أن هذا إسناد خارج طريقي النشر للبزي طريق النقاش وطريق ابن بنان كلاهما عن أبي ربيعة عن البزي.
قلت: ولئن وجد إلى اليوم من المغربة وما حولهم من الشناقطة وبلاد التكرور من يقرأ بطريق ابن نفيس للبزي فإن ذلك يعني أن من الأداء ما لا يزال متواترا متصلا خارج النشر وطيبته فاعلم أيها القارئ ذلك.
وأما طريق ابن نفيس إلى قنبل فصحيح كالمثبت في الأسانيد المذكورة وهي قراءة ابن نفيس على السامري عن ابن مجاهد عن قنبل والله الموفق
وأما إسنادهم رواية دوري أبي عمرو فعن ابن نفيس عن السامري عن الباهلي عن الدوري
¥