تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قلت: والباهلي هذا هو المرقم في غاية النهاية برقم (3419) وهو أبو الحسن الباهلي محمد بن محمد بن بدر النفاح البغدادي نزيل مصر المتوفى بها سنة 314هـ قال ابن الجزري: ثقة مشهور محث صالح " اهـ ونقل ابن الجزري عن ابن يونس قوله: كان ثقة ثبتا صاحب حديث متقللا من الدنيا اهـ

قلت: ولئن وجد إلى اليوم من المغاربة وما حولهم من الشناقطة وبلاد التكرور من يقرأ بطريق الباهلي عن دوري أبي عمرو فإن ذلك يعني أن من الأداء ما لا يزال متواترا متصلا خارج النشر وطيبته فاعلم أيها القارئ ذلك.

ولقد أثبت النشر لابن نفيس طريقين لدوري أبي عمرو كلاهما عن أبي الزعراء عنه:

الأولى: عن ابن نفيس عن السامري عن ابن مجاهد عن أبي الزعراء عن الدوري

والثانية: عن ابن نفيس عن السامري عن ابن المعدل عن أبي الزعراء عن الدوري

ولكن الذي في سلسلة المغاربة والشناقطة عن ابن نفيس طريق أخرى كما تقدم ليست عن أبي الزعراء ولا عن ابن فرح كلاهما عن دوري أبي عمرو.

وأما إسنادهم رواية السوسي عن ابن نفيس عن السامري عن أبي عمران موسى ابن جرير عن السوسي فصحيح.

وأما إسنادهم رواية هشام عن ابن نفيس عن السامري عن مجاهد عن أحمد الحلواني عن هشام.

قلت: ولا شك أن الناسخين الأولين قد حرّفوا ابن مجاهد إلى مجاهد لأن السامري إنما قرأ على ابن مجاهد صاحب كتاب السبعة.

ولا يخفى أن الإسناد المذكور ملفق تلفيقا وأدلتي كالتالي:

1. أن أبا بكر بن مجاهد صاحب كتاب السبعة والمرقم في غاية النهاية برقم (663) ليس من تلامذة الحلواني وليس أبو الحسن الحلواني المرقم في غاية النهاية برقم (697) من شيوخ ابن مجاهد، وتوفي الحلواني في الخمسين ومائتين للهجرة وكان ابن مجاهد يومئذ ابن خمس سنين أو حواليها إذ ولد ابن مجاهد سنة (245هـ)

2. أن طريق ابن مجاهد في سبعته إلى هشام كما في النشر (1/ 137) هي أخذه الحروف دون القراءة على الأزرق الجمال وقرأ الأزرق الجمال على الحلواني وقرأ الحلواني على هشام

3. أن ابن الجزري في النشر (1135 - 136) أثبت طريق ابن نفيس إلى هشام من عشر طرق لابن نفيس من قراءة ابن نفيس على أبي أحمد السامري وقراءة السامري على ابن عبدان وقراءة ابن عبدان على الحلواني وقراءة الحلواني على هشام، وقال ابن الجزري (1/ 136): وهو الصواب في هذا الإسناد وإن كان بعضهم أسندها عن السامري عن ابن مجاهد عن البكراوي عن هشام كصاحب الكافي وغيره فإن ذالك من جهة السماع وهذا إسناد تلاوة وكأنهم قصدوا الاختصار والله أعلم " اهـ، قلت: يعني أن الصواب هو قراءة السامري على ابن عبدان عن الحلواني لا قراءة السامري على ابن مجاهد عن البكراوي عن هشام لأنها كما حقق المحقق ابن الجزري من جهة السماع لا التلاوة، ولأنها ـ كما لا يخفى ـ رواية ثالثة عن هشام غير روايتي هشام وابن ذكوان، قلت: والبكراوي هو أبو العباس أحمد بن محمد بن بكر البكراوي المرقم في غاية النهاية برقم (496) روى القراءة سماعا عن هشام ورواها عنه ابن مجاهد.

4. أن ابن الباذش في الإقناع في القراءات السبع (ص 31) قد أسند رواية هشام من طريق ابن نفيس تماما كما أسندها ابن الجزري في النشر وتقدم آنفا بيانه، وإسناد ابن الباذش في الإقناع هو قراءته على أبي الحسن ابن شريح على أبيه على ابن نفيس عن السامري عن ابن عبدان عن الحلواني عن هشام.

وهكذا نستبدل الإسناد القديم للمغاربة والشناقطة وما حولهم:

ـ عن ابن نفيس عن السامري عن مجاهد عن أحمد الحلواني عن هشام.

بالإسناد الصحيح التالي:

ـ عن ابن نفيس عن السامري عن ابن عبدان عن الحلواني عن هشام.

والله الموفق

يتواصل

طالب العلم

الحسن ولد ماديك

انواكشوط فاتح ذي الحجة 1430 هـ

ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[09 May 2010, 01:08 م]ـ

بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه وبعد:

فلقد أهدى إليّ الدكتور عبد العلي المسئول من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس بالمغرب، ملاحظة هي خير من حمر النعم ومن البروج المشيدة ومن عجب أنه أسرّ إليّ بها على حياء وبخطاب خافت جدا كاد يخفي عليّ أهمية ملاحظته العلمية قال سلّمه الله ولا فضّ فوه:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير