تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قلت: لا يستثنى لأن إدغامهما فيهما إنما يكون عند ملاقاتهما إياهما والسكتة تمنع الملاقاة وتفصل بين الحرفين فلو لم يسكت حفص لأدغم ألبته). أ. هـ نهاية القول المفيد

ويرى فريق من أهل العلم بأن السكت لم يفصل بدليل أنه ليس بنفس ويستدلون

بقول مكي كان حفص يقف على عوجا وقفة خفيفة في وصله. أي دون قطع نفس لأنه في وقفه واصل. أ. هـ أبو شامة في شرحه على الشاطيبية

سؤال

قد يسال سائل لماذا سكت حفص علي من راق وبل ران من طريق الشاطبية؟ والجواب أنك أذا قلت مراق – بران فيتوهم السامع أن الأول مبالغة (مارق) والثاني ثنية (البر). أبو شامة بتصرف

وعلة الإدغام لأنه متصل في الخط والإدغام فرع ولا كراهة فيه ولو لزم الوقف على اللام والنون ليظهر للزم في كل مدغم ويرى المهدوى ليس لقراءة حفص وجه من الاحتجاج يعتمد عليه إلا الرواية. أ. هـ أبو شامة

أنواع الإدغام من حيث الكمال والنقصان

ا – كامل 2 – ناقص

ذهب فريق من أهل العلم إلى أن الكامل: ذهاب ذات الحروف وصفته معا وعلامته وضع شدة علي المدغم فيه

والناقص: ذهاب ذات الحرف وإبقاء الصفة وهي الغنة وهي تمنع كمال التشديد (ينمو) فإذا كان هناك غنة سواء للمدغم أم للمدغم فيه فالإدغام ناقص.

يقول محمد مكي نصر: (يقول مكي في الرعاية: إنهما يدغمان في النون والميم مع إظهار الغنة في نفس الحرف الأول فيكون ذلك إدغاما غير مستكمل التشديد لبقاء الحرف غير مدغم وهو الغنة أقول: هذا رأى مكي. وقال أبو شامة وأما إدغامهما في النون والميم فهو إدغام محض لأن في كل من المدغم والمدغم فيه غنة فإذا ذهبت إحداهما يعنى غنة المدغم بالإدغام بقيت الأخرى وهذا مذهب الجمهور فالتشديد مستكمل على مذهبهم

يقول محمد مكي نصر: (مقتضى كلام الحلبى أنه متى وجدت الغنة كان الإدغام غير محض ناقص التشديد سواء قلنا إنها للمدغم أو للمدغم فيه.

ثم يقول محمد مكي نصر ومقتضى كلام الجعبرى أنه محض كامل التشديد مع الغنة حيث كانت للمدغم فيه لا للمدغم.) أ. هـ نهاية القول المفيد

وذهب فريق من أهل العلم إلي أن الكامل حروف (نرمل) والناقص (ي – و) وقالوا الغنة في (من نعمة) و (من مال) غنة المدغم فيه

وعلي هذا جري العمل في ضبط المصحف بوضع شدة فوق (نرمل) وتعريته (الواو والياء) والغنة في النون والميم غنة المدغم فيه علي هذا القول. وهو المعمول به والمشهور

يقول محمد مكي نصر: (واتفق العلماء على أن الغنة مع الواو والياء غنة المدغم ومع النون غنة المدغم فيه واختلفوا مع الميم والمحققون على أن الغنة هنا هي غنة الميم لأن النون ذهبت بالقلب. أ. هـ نهاية القول المفيد

المدغم: يعنى الحرف الأول المدغم فيه: يعنى الحرف الثاني

يقول صاحب هداية القارئ الشيخ عبد الفتاح المرصفى: (وإما إدغام النون الساكنة ولو تنوينا في النون والميم في نحو (إن تقول , يومئذ ناعمة , من ماء , مثلا ما) فمن قبيل الإدغام الكامل علي الصحيح لاستكمال التشديد فيه وذلك لسقوط المدغم ذاتا وصفة بانقلابه من جنس المدغم فيه كما هو واضح من النطق وهذا هو المعتد والمأخوذ به وعليه الجمهور.

وذهب بعضهم إلي أنه من قبيل الإدغام الناقص بحجة أن الغنة منعت كمال التشديد فيه وألحقوه بإدغام النون الساكنة والتنوين في الواو والياء مع الغنة في نقصانه. وجاء هذا في بعض شرح المقدمة الجزرية وغيرها

وجاء في كتاب المحكم في نقاط المصاحف للحافظ أبي عمرو الداني رحمه الله في باب ذكر النون الساكنة وما بعدها – أي من الحروف – في حال البيان والإدغام والإخفاء عند ذكره لنقط الإدغام ما حاصله أن النون الساكنة تدغم إدغاما صحيحا وتدخل إدخالا شديدا إذا أتي بعدها اللام والراء والنون والميم وكذلك إذا أتي بعدها الواو والياء علي مذهب من أذهب الغنة عندهما ولم يبق لها أثر مع الإدغام. وعلي مذهب من بين غنة النون عند اللام والراء والواو والياء لم تدغم النون إدغاما تاما لأنها لم تنقلب إلي لفظ هذه الحروف قلبا صحيحا ولم تدغم فيها إدغاما تاما لبقاء صوتها الذي لها من الخيشوم وهو الغنة وقال ــ رضي الله عنه ــ بنحو ذلك في باب التنوين قبل باب النون في الكتاب نفسه أهـ بمعناه كلام الداني

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير